نقابة عمال ألزراعه تقيم ورشة خاصة لرصد وتقييم عمالة الأطفال

رام الله - دنيا الوطن
اكد حسين الفقهاء امين سر الاتحاد العام لنقابات العمال بان ظاهرة عمالة الأطفال والإحداث التي تتزايد بشكل ملحوظ في فلسطين تؤثر سلبا على المجتمع  الفلسطيني وتهدد نسيجه الاجتماعي والاقتصادي السوي.وعزى الفقهاء تزايد هذه الظاهرة إلى الاحتلال وإجراءاته القمعية في فلسطين إضافة للسياسات ألاقتصاديه السيئة التي تمارسها الحكومة الفلسطينية والتي تصب في مصلحة أصحاب رأس المال وتزيد من معاناة أبناء الطبقات الكادحة وتزيد معدلات البطالة والفقر في صفوفهم . جاءت اقوال الفقهاء هذه اثناء حضورة للورشه التقييمة الخاصة التي اقامتها نقابة العاملين في الزراعه والصناعات الغذائيه لظاهرة عمالة الاطفال في سائر محافظات الوطن بحضور رئيس النقابة العامة ابراهيم ذويب ومأمون العودة مدير دائرة الاحداث في وزارة العمل وعدد من كادر النقابة الذي عمل في هذا المجال في محافظات الوطن من خلال الزيارات الميدانيه لمواقع العمل في المحافظات لرصد هذه الظاهرة ومخاطرها .واضاف الفقهاء بانه رغم اجراءات الاحتلال القمعيه بحق شعبنا الا انه ما زال صامدا على ارضه  ومقاوما للاحتلال وممارساته القمعيه ومحافظا على عاداته وتقاليدة .وشدد الفقهاء على ان سياسات الحكومة الفلسطينيه الاقتصاديه السيئه توفر ارضيه خصبة ومناخ مناسب لزيادة ظاهرة عمالة الاطفال بدلا من الحد منها .وقدم الفقهاء شكرة وتقديرة للنقابة على نشاطها المميز هذا في ملاحقة ورصد هذه الظاهرة وعملها على تسليط الضوء على انعكاساتها السلبيه على المجتمع برمته .

من جهتة طالب ذويب الحكومة الفلسطينيه بسن التشريعات والانظمه والقوانين المناسبة التي تساعد في الحد من هذه الظاهرة وتنظيمها قدر المستطاع والعمل على توفير حياة امنه للطفل ونموة بشكل طبيعي في المجتمع والعمل على توفير الحماية والرعاية للاطفال وتوفير حقهم في التعليم والصحة واللعب حيث ان مكان الطفل الطبيعي هو البيت والمدرسه لا سوق العمل والمزرعه .واضاف ذويب بان الهدف من هذه الورشه هو تقييم ورصد الملاحظات التي جمعتها الفرق الميدانيه للنقابات الفرعيه خلال زياراتها الميدانيه لواقع العمل والمصانع والمزارع في محافظات الوطن واستخلاص العبر والنتائج منها.من اجل المساعدة في رسم الخطة الاستراتيجيه للنقابه في الحد من من هذه الظاهرة.لما لها من اثار تدميريه للمجتمع والتي بدات في الزيادة من تفكك اسري للاغتصاب والمخدرات والعنف اللفظي والجسدي والجنسي والبطاله والفقر والتسرب من المدرسه.وشدد ذويب على ان الحد من هذه الظاهرة مسؤولية جماعيه تتحملها الحكومه بوزاراتها المختلفه (خصوصا العمل والشؤون الاجتماعيه والتربيه والتعليم والشرطة والصحة واصحاب العمل والاسرة والنقابات وشبكة حماية الطفوله.وعلى الجميع تضافر الجهود من اجل الحد منها وحماية اطفالنا من الضياع..واشار ذويب بانة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضه العنف ضد المراة لا يسعنا الا ان نبعث بتحياتنا للمراة الفلسطينيه الصابرة والمقاومة والتي يقع عليها عبئ تربية الاطفال وعدم الزج بهم لسوق العمل باكرا خاصة وان المراة تشكل الاغلبيه العاملة في قطاع الزراعه والصناعات الغذائية ..وشدد ذويب على دور النقابة الحيوي في تسليط الضوء على هذه الظاهرة والمساهمة في الحد منها من خلال التوعيه والارشاد والشرااكة مع الاخرين.

مامون العودة ممثل وزارة العمل اكد على الوزارة مستعدة للتعاون مع الجميع للحد من هذه الظاهرة منوها الى انه رغم قلة الامكانيات في الوزارة خاصة في طواقم التفتيش والبحث الا ان الوزارة قطعت شوطا لا باس به في محاربة هذه الظاهرة من خلال جولاتها الميدانيه على المصانع واسواق الخضار والمزارع في كافة محافظات الوطن.