تصاعد الخلافات بين بغداد وأربيل حول الطائرتين المحملتين بالأسلحة والأموال

تصاعد الخلافات بين بغداد وأربيل حول الطائرتين المحملتين بالأسلحة والأموال
رام الله - دنيا الوطن
عدَّ التحالف الكردستاني استمرار توجيه التهم إلى إقليم كردستان في أي طائرة تهبط في مطار بغداد الدولي هي محاولة لتشويه سمعة الشعب الكردي ، في حين انتقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية الأعذار التي تم تقديمها بان الطائرتين الألمانية كانتا تحملان رواتب موظفي السفارة الألمانية في كردستان.

وأشار مقرر لجنة الامن والدفاع النيابية عن التحالف الكردستاني شاخوان عبدالله الى ان “اقليم كردستان يتعرض لهجمة شرسة من البعض الذين يحاولون من وقت لوقت آخر إظهار الإقليم وشعبه بأنهم يعملون ضد العراق.

وقال عبد الله في حديثه لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “الطائرتين الألمانيتين اللتين هبطتا في مطار بغداد تعودان الى الحكومة الألمانية

واضاف ان “النائبة حنان الفتلاوي معروفة بكراهيتها لشعب اقليم كردستان والتي لم نسمع منها أي مدح لقوات البيشمركة التي قدمت اكثر من ثلاثة ألاف شهيد دفاعا عن العراق في حربهم ضد داعش”.
وأوضح إنني “خاطبت قيادة القوة الجوية وتم إعلامنا بأن الطائرة فيها أموال تعود كرواتب لموظفي السفارة الألمانية”، مبيناً إن “استمرار رفض الحكومة إيصال رواتب موظفي السفارات سيكون له مردودات سلبية على ارض الواقع”.

وبين ان “المتدربين الذين تكلمت عنهم الفتلاوي هم جزء من اكثر من 100 متدرب يتدربون في المانيا وهم جزء من قوات التحالف الدولي كما هو موجود في عدد كبير من الدول التي فيها قوات من جنسيات أخرى “.

وأشار عبد الله الى ان “المتدربين الـ21 هم طلاب أكملوا تدريبهم في ألمانيا واستغلت الحكومة الألمانية مجيء الطائرة الى العراق لأرجاعهم إلى أهلهم في العراق”.
من جانبه بين عضو لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر وتوت انه “تم تشكيل لجنة تحقيقية في قضية الطائرتين الألمانيتين وما سبقها من المواضيع المشابهة”.

وقال وتوت لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان “التعذر بان الأموال التي كانت تحملهما الطائرتان الألمانيتان هي رواتب لموظفي السفارة الألمانية هو عذر غير مقنع فكل سفارات الدول لديها قنصليات في أربيل ومن الممكن ان يتم تحويل المبالغ لها بنحو مباشر عن طريق المصارف او مكاتب البريد”.

وأضاف إن “الأعذار هذه تشابه سابقاتها بان الأسلحة الكاتمة يتدرب عليها المدربون لمقاتلة تنظيم داعش”، متسائلا هل ان “الحرب ضد داعش تجري بأسلحة كاتمة !”.

وأوضح وتوت ان “تشكيل اللجان يعد خطوة ضرورية لكنها غير كافية من دون ان نسمع ونرى مواقف وأصوات رؤساء الكتل والحكومة من تكرار هكذا حالات .

وكانت رئيسة كتلة ارادة النيابية النائب حنان الفتلاوي قد كشفت في (22 تشرين الثاني 2015) ، عن هبوط طائرتي شحن نوع سي 160 قادمتين من ألمانيا إلى اربيل في مطار بغداد الدولي ، محملتين بأسلحة كاتمة إضافة إلى 21 متدرباً كردياً يحملان معهما خمسة ملايين دولار ومليون و250 ألف يورو.

ويذكر انه سبقت هذه الطائرة حادثة هبوط طائرة روسية تحمل 40 طناً من الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مطار بغداد الدولي ، وبعد أن رفض مطار السليمانية هبوطها والتي اتجهت إلى مطار بغداد وهبطت بحجة التزود بالوقود وقبلها طائرة سويدية وأخرى كندية، محملتين بأسلحة مختلفة، وجهتهما إلى إقليم كردستان .

التعليقات