خامنئي: لاينبغي السماح لاميركا بالتحدث عن تقسيم العراق ويصف الشعب العراقي بالعظيم ذو تاريخ عريق

خامنئي: لاينبغي السماح لاميركا بالتحدث عن تقسيم العراق ويصف الشعب العراقي بالعظيم ذو تاريخ عريق
رام الله - دنيا الوطن
 اكد مرشد الجمهورية الاسلامية الإيرانية اية السيد علي الخامنئي لدى استقباله الرئيس  فؤاد معصوم انه لاينبغي السماح للاميركيين ان يتجرأوا بالحديث عن تقسيم العراق.وافاد تقرير مكتب المرشد ان اية الله السيد علي الخامنئي استقبل صباح اليوم الثلاثاء الرئيس العراقي فؤاد معصوم حيث اكد سماحته انه لاينبغي السماح للاميركيين ان يتجرأوا بالحديث عن تقسيم العراق مشددا على ان الشباب العراقي الواعي والمقتدر لن يخضع للهيمنة الاميركية.

ووصف المرشد العلاقات بين البلدين والشعبين الايراني والعراقي بانها عريقة وتاريخية وتفوق علاقات الجوار والاقليم.

واكد ضرورة صون الوحدة الوطنية في العراق وقال، ان الشعب العراقي شعب عظيم وذو تاريخ عريق ويحظى بالطاقة المهمة جدا المتمثلة بالشباب القوي والواعي ولا بد من استثمار هذه الطاقة في مسار ايصال العراق الى مكانته اللائقة به.

واشار سماحته الى العلاقات الاخوية والودية والمفعمة بالمحبة بين الشعبين الايراني والعراقي رغم سنوات الحرب الثماني التي فرضها صدام بتحريك من الاجانب، ووصف هذه العلاقات بانها مدهشة واضاف، ان مسيرة مراسم الاربعين (اربعينية الامام الحسين "ع") انموذج لهذه العلاقة الودية بحيث ان الشعب العراقي يبذل بسخاء ومحبة في استضافته للزوار الايرانيين.

واكد آية الله الخامنئي بانه على مسؤولي البلدين ايران والعراق استثمار هذه الاجواء والفرصة بافضل صورة ممكنة لما يصب في مصلحة البلدين.

واعرب عن سروره لتقدم القوات العراقية في الفترة الاخيرة وتغلبها الجيد نسبيا على فتنة داعش، واكد ضرورة صون الوحدة الراهنة في العراق واضاف، انه وفي اطار هيكلية الحكومة العراقية يحظى رئيس الجمهورية بمكانة خاصة وبامكانه اداء دور مؤثر في خفض الخلافات وتعزيز الوحدة.

واشار سماحته الى محاولات بعض الاطراف الاجنبية لاثارة الخلافات في العراق واضاف، ان الشعب العراقي، شيعة وسنة وكردا وعربا، يتعايشون منذ قرون طويلة الى جانب بعضهم بعضا من دون اي مشكلة ولكن للاسف ان بعض دول المنطقة وكذلك الاجانب يسعون لتضخيم الخلافات حيث ينبغي الوقوف امام ذلك وتجنب اي ذريعة توفر الارضية لظهور الخلافات.

واوضح ان ظهور الخلافات وانجرارها الى الساحة العامة في العراق تهيئ الارضية لتدخلات الاجانب وقال، ينبغي ان لا تصبح الاجواء بحيث يسمح الاميركيون لانفسهم بان يتجرأوا بالحديث عن تقسيم العراق علنيا.

وتساءل آية الله الخامنئي، انه لماذا ينبغي تقسيم بلد كالعراق وهو البلد الكبير والغني وصاحب التاريخ، ليكون معرّضا للخلافات والنزاعات دوما.

واضاف، من المؤكد ان المسؤولين العراقيين ينظمون العلاقات الخارجية مع الدول الاخرى ومنها اميركا على اساس مصالح ومنافع شعب هذا البلد ولكن لا ينبغي السماح للاميركيين بان يتصوروا العراق ملكية شخصية لهم وان يطلقوا ما يحلوا لهم من تصريحات وما يشاؤون من اجراءات.

التعليقات