ضمن افتتاح مؤتمر "سديروت"..توما-سليمان للحضور: لا تكونوا ضحية لحملة التحريض والتخويف التي يقودها نتنياهو

ضمن افتتاح مؤتمر "سديروت"..توما-سليمان للحضور: لا تكونوا ضحية لحملة التحريض والتخويف التي يقودها نتنياهو
رام الله - دنيا الوطن
جو مشحون عمّ افتتاح مؤتمر "سديروت للمجتمع" امس الاثنين، حين اعتلت النائبة عايدة توما-سليمان المنصة لتلقي خطابها في الجلسة الافتتاحية، حيث وجّه اليها بعض الشبان والشابات المشاركين في المؤتمر الاسئلة متهمين اياها وباقي اعضاء الكنيست العرب بدعم العنف ضد المواطنين الاسرائيليين ودعم التنظيم الارهابي داعش. كما اتهم البعض ان اعضاء الكنيست العرب لا يخدمون مصالح المواطنين العرب في اسرائيل.

ومن جهتها افتتحت النائبة توما-سليمان خطابها بتقديم نصيحة لهؤلاء الشبان والشابات قائلة لهم " لا تكونوا ضحية لجوقة التحريض والتخويف التي يقودها وزراء حكومة اليمين ورئيسها، لا تدعوهم يصنعون منكم اداة من خلال الاستثمار في نفسية الكراهية والحقد والخوف". وأضافت " رئيس الحكومة إختار طريق التحريض ضد المواطنين العرب حتى قبل بداية دورة الكنيست الحالية حين اختار تحفيز المواطنين اليهود للخروج للتصويت عن طريق تخويفهم بأن "العرب يتدفقون بكميات نحو صناديق الاقتراع"، واستمر في التحريض ضد ممثلي المواطنين العرب حين إدعى ان اعضاء الكنيست العرب يتظاهرون تحت اعلام تنظيم داعش"، وهذا جزء من السياسة التي ينتهجها لاخراجنا خارج الشرعية السياسية. وواصلت توما-سليمان "لكنني أؤمن بلغة الحوار، لهذا اقف هنا اليوم للاجابة على جميع تساؤلاتكم".

وتطرقّت توما-سليمان في خطابها للادعاءات التي تقول ان جل ما يشغل اعضاء الكنيست العرب هو القضية الفلسطينية وليس قضايا المواطنين العرب حيث قالت " أنّ المواطنين العرب في اسرائيل هم جزء من الشعب الفلسطيني، وجزء من نضاله من اجل انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية، لكن في ذات الوقت، نحن نعي خصوصية وضعنا للمواطنين العرب في اسرائيل ونختار طرق لنضالنا الشعبي والديمقراطي والسياسي كوسيلة للمطالبة بإنهاء الاحتلال". وأضافت  " من يتابع مشاريع القوانين ومحاولات التأثير على سياسة الحكومة من قبل اعضاء الكنيست العرب، عليه ان يفهم بان القضية ليست قضية اهمال انما مدى تأثيرهم على اتخاذ القرارات السياسية والاجتماعية. نحن نعمل يوميًا من اجل تحسين اوضاع المواطنين ككل والعرب بشكل خاص من الناحية الاقتصادية، التثقيفية، الاكاديمية والمهنية، لكن سياسة الاقصاء والتمييز التي تنتهجها الحكومة تمنع هذه المشاريع من أن ترى النور. فقط قبل أسبوع تم سن قانون الميزانية للعام 2015-2016، وبالرغم من تقديم خطة عمل واضحة لتحسين اوضاع البلدات العربية وسد الفجوات بين المجتمعين العربي واليهودي، الا أن وزير المالية لم يصادق على أي زيادة للميزانيات للسلطات المحلية العربية"، واضافت " هذه هي السياسة التي تنتهجها حكومة اليمين، وهذا التحريض الذي تقوده ضد المواطنين العرب وممثليهم".

وقالت توما-سليمان في نهاية خطابها قائلة  " دائمًا ناضلت الى جانب رفاقي اليهود من اجل السلام لنا جميعًا، ولطالما ناضلت من اجل النساء اليهوديات والعربيات، والشباب اليهود والعرب. لم اقل يومًا 'امّا نحن وإما انتم'، ولكنني دائمًا قلت 'تعالوا نبحث عن طريقة للعيش المشترك باحترام'.
لكنني الان اتحدث بإسم المواطنين العرب في اسرائيل، المواطنين العرب الذين يعانون من سياسات هذه الدولة. اتحدث بإسم 60% من الاطفال العرب الموجودين تحت خط الفقر، اتحدث بإسم 40% من الاكاديميات العربيات العاطلات عن العمل، اتحدث بإسم المواطنين الذين لا يجدون اراض للبناء وحين يبنون على اراضيهم الخاصة تقوم الدولة بهدم بيوتهم، وانا اتحدث بإسم 33 قرية غير معترف فيها في النقب، قررت الدولة ان تهدمها وتشرد اهلها".

ودعت توما-سليمان في نهاية خطابها الى توحيد الجهود من أجل انهاء الاحتلال لأن العرب هم الان ضحية هذه السياسات، لكن سرعان ما سيدفع المجتمع بأكمله الثمن.

 وفي ردها على الهتافات العنصرية التي قابلها بها الشبان والشابات قالت " من يحتاج لفحص مستوى الديمقراطية عندما تهتفون هذه الهتافات. من يسمع ما تقولون يجب ان يشعر بالقلق على مستقبل هذه البلاد. انتم تصرون على رفض الحلول السلمية، معناه انكم تختارون استمرار الحرب. أنا شخصيًا سوف استمر في النضال مع رفاقي كم اجل انهاء الاحتلال ومن اجل السلام لما جميعًا".

التعليقات