اليان مسعد :إسقاط تركية للطائرة الروسية محاولة لتوريط واشنطن بصراع علني مع موسكو

رام الله - دنيا الوطن
فسّر أمين عام حزب المؤتمر الوطني من أجل سورية المعارض والناطق الرسمي بإسم هيئة العمل الوطني السوري المعارضة اليان مسعد إسقاط الطائرة الروسية بأنها محاولة تركية لتوريط الولايات المتحدة بصراع علني ومكشوف مع روسيا من ناحية، ومساعي لرفع الروح المعنوية لمقاتلي الجماعات المسلحة من ناحية ثانية.

وقال مسعد في حديثه لاذاعة ميلودي اف ام وضمن برنامج "ايد بايد" أن "الأتراك يحاولون إسقاط سورية من أكثر من 5 سنوات، وما لا شك فيه أن الحكومة التركية الحالية تحاول توريط واشنطن بصراع علني ومكشوف مع الروس، علماً أن الولايات المتحدة واعية تماماً لممارسات أنقرة، لكن أهدافهم تدفعهم لمسايرة الأتراك، فضلاً عن انشغال واشنطن بقضية فيينا والمعارضات والاتفاقيات، لذا يتجاوبون بشكل جزئي مع تركيا، عبر إعلانهم التنسيق لضبط الحدود الشمالية لمنع تسلل الارهابيين، الذين سيتم تصنيفهم من خلال قوائم تعدها الأردن".

وتابع مسعد "إسقاط الطائرة الروسية يجب النظر إليه من محاولة تركيا لتوريط الغرب، حيث كانت البداية مع فتح المجال أمام تدفق آلاف اللاجئين عبرها، إضافة للعمليات الإرهابية في أوروبا والتي تقودها تركيا ".

ونوه مسعد إلى أن "الطيران الروسي أسقط المفاعيل الأمنية لاتفاق اضنة عبر تدخلهم قرب الحدود التركية، وأسقطوا مقولة أن الائتلاف هو الممثل الوحيد للمعارضة، كما أسقطوا أي اعتبار لجنيف بأنه منزل لا يجوز تغييره، وهو يعتبر تحول هام جداً استفاد منه الجيش السوري الذي بات قرب الحدود التركية".

وحول وضع المعارضة الداخلية بالنسبة للخارج، أكد مسعد ان "الخارج يتعمد تهميش قوى المجتمع المدني وقوى المعارضة بالداخل، لكننا سنتحرك باتجاه دمشق 1 بغض النظر عن قبولهم، رغم قناعتنا بتأخرنا وما سيؤديه ذلك الى نتائج من عدم تمثيلنا في لجان دي ميستورا وعدم دعوتنا للمؤتمرات الخارجية"، مؤكداً لن نذهب للرياض ونجتمع مع أطراف والغة بالدم، ونشترط إيقاف العنف والدم للحوار مع أي طرف.

وشدد مسعد بأنه "على السلطة أن تعتبرنا شركاء، لأنه حتى الاآن لم يتظهر هذا الموقف، رغم تكون هذه القناعة لديهم داخليا، ولابد من فتح الحوار مع التيار المغيب من قوى علمانية".

وختم مسعد حديثه بالقول "لسنا معنيين بفيينا لأنه يحاول فرض مرجعية تقوم بانتقاء المعارضة التي ستفاوض السلطة، وهذه النقطة نرفضها كونها تغيب قوى الداخل عن التمثيل، ولن ينجحوا بتمرير التشكيل الذي يرغبون به، ولا حتى بتشكيل حكومة مشابهة للطائف".

التعليقات