انطلاق الاجتماع العربي الرفيع المستوى بين ممثلي وزارات الزراعة العربية والادارة العامة للمنظمة العربية

انطلاق الاجتماع العربي الرفيع المستوى بين ممثلي وزارات الزراعة العربية والادارة العامة للمنظمة العربية
رام الله - دنيا الوطن
إنطلق، اليوم الثلاثاء، مقر الإدارة العامة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية بالخرطوم، الاجتماع العربي الرفيع المستوى بين ممثلي وزارات الزراعة في الأقطار العربية والإدارة العامة للمنظمة الخاص بتحديد الملامح الكبرى لخطة عمل المنظمة لسنتي 2017 – 2018.

يدخل تنظيم هذا اللقاء في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها المنظمة التي تقضي بالتخطيط لبرامجها ومشاريعها وأنشطتها في وقت مبكر، في إطار عملية تشاورية واسعة مع أقطارها الأعضاء، حرصًا على أن تكون تدخلات المنظمة متناغمة مع توجهات الدول ومستجيبة لأولوياتها، وفقًا للاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة 2005-2025 والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي وخطته التنفيذية.

ويكتسي هذا اللقاء أهمية خاصة لكونه يصادف إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام للأهداف الجديدة للتنمية، حيث تسعى المنظمة على أن تكون خطة عملها الجديدة منسجمة انسجامًا تامًا مع ثاني هذه الأهداف، الذي يعالج الأبعاد المتعلقة بالأمن الغذائي والتنمية الزراعية، كما يأتي هذا اللقاء كذلك في وقت تعكف فيه المنظمة على إعداد الخطة التنفيذية الثانية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي.

وقد افتتح هذا اللقاء الزراعي العربي المهم بكلمة لمعالي الدكتور طارق بن موسى الزدجالي، المدير العام للمنظمة، رحب في مستهلها بالوفود العربية في بيتهم المشترك، مقر المنظمة بالخرطوم، موضحًا أن عقد هذا اللقاء هو مبادرة يقام بها وللمرة الأولى منذ تأسيس المنظمة، وتستهدف الإشراك الفعلي للدول الأعضاء في إعداد خطة عمل المنظمة وجعلها تنبثق من أولوياتهم، لتكون معبرة عن اهتماماتهم، وذكر المدير العام أن المنظمة هي هيئة تنموية، خلافًا لما يلتبس على البعض أحيانًا، ويعتبرها منظمة تمويلية.

وأشار المدير العام إلى أن المقاربة التي تنتهجها المنظمة في عملها تميزت خلال السنوات الأخيرة بإحداث شبكات متخصصة في ميادين ذات أولوية بالنسبة للعمل الزراعي العربي المشترك، وقد عهد إلى هذه الشبكات بإعداد برنامج عمل المنظمة في مجال تخصص كل شبكة على حدة.

وأبرز المدير العام أن خطة عمل المنظمة 2017-2018 ستمنح العناية اللازمة لمواضيع ظلت وإلى حد الآن مهملة، كموضوع المراعي والموارد الوراثية، النباتية والحيوانية، وخلال مرحلة لاحقة الموارد الوراثية السمكية، وفي معرض حديثه عن مصادر تمويل المنظمة، نبه المدير العام إلى أنها إضافة إلى مساهمات الدول الأعضاء، هي التمويل الذاتي الذي يلاقي صعوبات عدة، بسبب منافسة المنظمات الدولية لدى مصادر التمويل العربية.

ولفت إلى أن مخرجات عمل هذه المنظمات، تركزت في الأساس على التقارير، أما المنظمة فتهتم في المقام الأول بالمشاريع الرائدة، وفي الأخير تمنى المدير العام أن يتوصل المشاركون في نهاية اليوم الثالث من أعمالهم، إلى وثيقة مرضية تنطلق من الاستراتيجية العربية للتنمية الزراعية المستدامة، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والأهداف الجديدة للتنمية، وستعرض هذه الوثيقة أمام الأجهزة التشريعية للمنظمة خلال دوراتها المقبلة.

هذا ويشارك في هذا الاجتماع كبار الموظفين في وزارات الزراعة في الكثير من الدول العربية.

التعليقات