"الطائرات السورية تشن غارات بالبراميل المتفجرة على أطراف مخيم خان الشيح بريف دمشق"

"الطائرات السورية تشن غارات بالبراميل المتفجرة على أطراف مخيم خان الشيح بريف دمشق"
رام الله - دنيا الوطن
شنّت الطائرات السورية عدة غارات على أطراف مخيم خان الشيح في محيط شارع الزهور من جهة أوستراد السلام، تزامن ذلك مع إلقاء الطيران المروحي 6 براميل متفجرة على نفس المحور، ولاتزال طائرات الاستطلاع تحوم في الأجواء والطيران يشن غاراته.

يشار أن حواجز الجيش النظامي مستمرة بإغلاق جميع الطرق الواصلة بين المخيم ومركز العاصمة دمشق، مما يجبر الأهالي على سلوك طريق (خان الشيح – زاكية) الفرعي والخطير للوصول إلى دمشق، حيث يتم استهداف الطريق بشكل متكرر بالقذائف والرشاشات الثقيلة، وقد وثقت مجموعة العمل 141 ضحية من أبناء المخيم قضى معظمهم جراء القصف.

وعلى صعيد آخر أطلق ناشطون فلسطينيون حملة تضامنية عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تحت عنوان #لا_تنسوا_اليرموك، ووفقاً للقائمن على الحملة فإنها "تهدف إلى إعادة الاعتبار لقضية مخيم اليرموك وبقية المخيمات الفلسطينية في سوريا في ظل الاستهداف المتواصل لها، ومعاناة المدنيين المحاصرين بداخلها".

إلى ذلك انتقد الناشطون "التجاهل الرسمي الفلسطيني والعربي والدولي لما يرتكب بحق تلك المخيمات، والتعتيم الإعلامي وخاصة من قبل وسائل الإعلام الفلسطينية.

وطالب القائمون على الحملة "إخوتهم المهجرين عن اليرموك وبقية المخيمات إلى إعادة الاعتبار للمخيمات ذهنياً، وإحياء أواصر التواصل مع أهلهم المحاصرين للوقوف على ظروفهم المأساوية، وإعادة النظر إلى أمورهم المعيشية السيئة".

يشار أن اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وخاصة مخيم اليرموك يعانون جراء استمرار أحداث الحرب وسقوط ضحايا وحملات الاعتقال التي تطال الشباب الفلسطيني، في حين يستمر حصار الجيش النظامي ومجموعات القيادة العامة على المخيم لليوم (871) على التوالي، وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من (941) يوماً، والماء لـ (431) يوماً على التوالي، وارتفع عدد ضحايا الحصار إلى (184) ضحية.

وفي موضوع مختلف يستمر الأمن السوري باعتقال الناشط والمصور الفلسطيني "نيراز سعيد"، وذلك بعد اعتقاله من دمشق في الثاني من شهر أيلول الماضي، ووفق ناشطين فإن اعتقال نيراز جاء بعد تلقيه ضمانات للخروج إلى دمشق، إثر مغادرته مخيم اليرموك بعد تلقيه تهديدات من تنظيم الدولة "داعش" الذي يسيطر على المخيم منذ مطلع إبريل الماضي.

يذكر أن "نيراز سعيد" كان قد حصل على العديد من الجوائز لأعماله الفنية التي وثقت مراحل الحصار على مخيم اليرموك، أبرزها جائزة وكالة (الأونروا) لأفضل صورة صحفية عن صورة "الملوك الثلاثة"، بالإضافة فيلم "رسائل من اليرموك" والذي حصل على العديد من الجوائز الدولية.

التعليقات