بدء عصر الدويلات العربية

بدء عصر الدويلات العربية
بقلم: عبدالله عيسى
رئيس التحرير

منذ عشرات السنين وجزء كبير من العرب يلعنون اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت العالم العربي إلى 22 دولة عربية والتي أيضا وضعا ألغاما موقوتة متعمدة بين كل الدول العربية وهي ما نسميها بالخلافات الحدودية فلا يوجد أي دولة عربية الا ولديها خلافات حدودية مع جارتها وهي التي أدت إلى احتلال الكويت وحرب الخليج المدمرة عندما تحدث صدام حسين عن الحقوق التاريخية .

ويبدو أن خريطة جديدة ترسمها الدول الكبرى للعالم العربي بتقسيمه إلى دويلات عربية والسؤال الأهم : فإذا كانت معظم الدول العربية لا تستطيع توفير الرفاهية لمواطنيها لقلة مواردها فكيف بالدويلات من أين ستوفر لمواطنيها الحياة الكريمة؟

وتقسيم العالم العربي إلى دويلات ليست إشاعات خيالية بل خطط حقيقية وللأسف بعض العرب يفرح للخطة الجديدة والتي سيتم تطبيقها والتي ستجعلنا نترحم على اتفاقية سايكس بيكو .

 فقد قال مدير الاستخبارات الفرنسية برنار باجوليه أن "الشرق الأوسط الذي نعرفه انتهى إلى  غير رجعة ، وقال إن "سوريا مقسمة على الأرض، والنظام لا يسيطر إلا على جزء صغير من البلد الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكد باجوليه في المؤتمر الذي عقد في واشنطن انه من المستبعد أن تكون هناك إمكانية للعودة إلى الوضع السابق.

وأعرب باجوليه عن ثقته بأن المنطقة ستستقر مجددا في المستقبل، ولكن في مطلق الأحوال ستكون مختلفة عن تلك التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية.

بدوره أبدى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أي" جون برينان وجهة نظر قريبة من وجهة نظر نظيره الفرنسي.

وقال برينان إنه عندما ينظر إلى الدمار في سوريا وليبيا والعراق واليمن يصعب عليه أن يتخيل وجود حكومة مركزية في هذه الدول قادرة على ممارسة سيطرة أو سلطة على هذه الحدود التي رسمت بعد الحرب العالمية الثانية، معتبرا أن الحل العسكري مستحيل في أي من هذه الدول.

واعتبر أن من الخطأ الذهاب مباشرة باتجاه البحث عن "تسوية نهائية" في الوقت الراهن، بل يجب اعتماد إستراتيجية الخطوات الصغيرة عبر السعي أولا إلى خفض حدة النزاع، وبناء بعض الثقة بين الأطراف الموجودة هناك والراغبين فعلا بالتوصل الى تسوية سلمية". انتهى الاقتباس.

فعلا انه بدء عصر الدويلات العربية بلا مقومات حياة واهم دويلة ستكون دولة فلسطين من حيث وجهة نظر نتنياهو الذي يحرص على اقامة دويلة فلسطينية غير قابلة للحياة بعكس وجهة نظر السلطة الفلسطينية.

 


التعليقات