ارامل وعوانس الشرق

ارامل وعوانس الشرق
ارامل و عوانس الشرق
لم تضع شروطا لفارس الاحلام طولا وعرضا ولونا وكرما ولم تحاول تطبيق ما تراه في الملسلات التركيه والمكسيكيه علي الواقع ولم تطلب وتشترط لزواجها مايعجز زوجها عنه ولم تحلق بافكارها ان تكون هي المميزه والفريده واول واحده تكون حفلتها او فستانها او مكان شهر عسلها بهكذا شكل .لم تشترط ان يكون شريك حياتها ١٠٠٪ يحقق جميع ماتتمناه وتحلم به..لم تصاب بعقده وانهيار عصبي وحولت حزن ايام الي مده سنه واثنين علي فشل خطبتها الاولي وتعللت ان الرجال صنف واحد وعجينه واحده مع ان العجينه يمكن تشكيلها فمنها تصنع البيتزا ومنها يصنع البسكوت ومنها الباستا والمكرونه وهكذا .هذه السيده..لم تؤجل زواجها بحجه اتمام الدراسه والحصول علي الدبلومات والكورسات .لم تتعلل بالعمل وان الزواج سيعطل مسيره ال career ويقلل فرص النجاح واثبات الذات وان الزواج حمل واولاد وبيت ونهايه كل شيء..هذه السيده لم تشجع ابنتها علي الانفصال عندما حدثت مشكله مع زوجها ولم تقل لها بيت ابوكي مفتوح اتركي له الجمل بماحمل غدا ستزوجيين سيد سيده والاولاد اربيهم لك ياحبيبتي يابنتي..غدا سيأتي منكسرا مطأطأ الراس كالعربي الخسران يبدي ندم الشعوب العربيه علي قيامها بثورات ويقبل يدك كما يفعل الرئيس عباس ولا نقض الاتفاقات ازعجه ولا الهجوم ودخول المتطرفين للاقصي ازعجه ومازال يلتفت يمينا ويسارا ثم يقبل ..لم تفعل السيده بل نهرت ابنتهاوطلبت منها الا تترك بيت زوجها وان تعمل جاهده لحل المشكله وان تتنازل لصالح بيتها ومملكتها وان تتعلم السياسه مع الطبيخ.هذه السيده بعد موت زوجها لم تحرم مااحل الله وقالت يحرم علي الرجال بعد موت زوجي ولم تعلل بسن ابنائها ولم تحسب لكلام ونظرات الناس الذين لايعجبهم اي شيء لم تحسب حساب لهم تزوجت وبدإت حياه وفصل جديد بكل مافيه من حب وسعاده واتفقت مسبقا وكان شرطا بان تنجب او لا تنجب بالاتفاق والتفاهم نظمت حياتها بين اولادها وبين زوجها..هذه السيده لم تستسلم لما يسمي خريف العمر منذ بدأ يتسلل اليها بلون خصلات من شعرها فلم تداري وتقاوم زحف الزمن وتتصابي بالوان وصبغات بل نظمت حياتها وكان للمشي نصيب والخروج والتامل والاسترخاء نصيب تاركه جلسات النميمه والمكلمه اليوميه باحثه عن البسمه والسعاده لادخالها الي قلوب من يحتاجها فهذا يشعرها بسعاده تفوق سعاده مثيلاتها القابعين خلف التلفاز امام برامج الشو والعك الاعلامي..عملت هذه السيده ان تكون زوجه وصديقه وحبيبه وزميله وعاشقه بمعني الكلمه عااااشقه لزوجها جعلتها يراها كل شيء يسابق الزمن عند عودته ليجدها في انتظاره كالام كالعاشقه المتلهفه كالملاذ كالحضن المفقود..لم تيأس هذه السيده عند اخذ الزوج اولادها وحرمها منهم باي حجه كانت ولم تضيع نصف عمرها الباقي في المحاكم وجريا تتوسل لهذا او ذاك بل عملت ماعليها وفوضت امرها لله واكتفت بالدعاء لهم ان يحفظهم الله آمله ومتيقنه ظانه بالله الظن الحسن انهم سيعودون لها كما عاد يوسف لابيه اكثر حبا وحنانا واكبر مكانا وسيعوضها الله خير وبدأت صفحه جديد وتزوجت ولم تيأس وغلقت باب للسعاده خوفا من كلام الناس والاقارب..لكل من يهمه الامر ابواب السعاده مفاتيحها بيدك لا تؤجل فالوضع لا يحتمل وايام الشروط والبغدده انتهت بعد الثورات وايام العمر معدوده تقدم وتشجع واسعد نفسك وقرر وانسف مواريث وامثال واعراف

 


التعليقات