التفاصيل الدقيقة لإعدام الشهيدة الشعراوي : كانت تقود سيارتها قبل أن يفاجئها الجنود بزخات من الرصاص

التفاصيل الدقيقة لإعدام الشهيدة الشعراوي : كانت تقود سيارتها قبل أن يفاجئها الجنود بزخات من الرصاص
رام الله - خاص دنيا الوطن - تصوير ثائر أبو الفيلات 

روى أحد شهود العيان، أثناء وجوده في المستشفى إثر تعرضه لإصابة بالغة في أحداث الخليل اليوم،  لـ " دنيا الوطن " تفاصيل إستشهاد السيدة ثروت ابراهيم سلمان الشعراوي 73 عاماً برصاص الجيش الاسرائيلي و الذي زعم الجيش بدوره أنها حاولت دهس جنود في منطقة راس الجورة في الخليل.

قال الشاهد والذي يعمل موظف في محطة زيد للمحروقات بالقرب من منطقة الأحداث " عندما اشدت المظاهرات قمنا بإغلاق باب "الكازية " والصعود إلى الطابق العلوي، وفجأة فتح الجيش الإسرائيلي الباب علينا وأخذوا طفايات النار لإخماد النار التي إشتعلت في الخارج". 

وأكمل الشاهد لـ " دنيا الوطن " أن الجيش الإسرائيلي عندما خرج من محطة المحروقات التي يعمل بها وجد السيدة ثروت تنزل في سيارتها من منطقة " رأس الجورة " في الخليل وبشكل طبيعي جدا ولكن الجيش الإسرائيلي أمرطها بعدد هائل من الرصاص على حد قوله. 

المواطنة ثروت حاولت الهرب من شدة قنابل الغاز صوب محطة الوقود المذكورة، إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا عليها الرصاص بكثافة، ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من الوصول لتقديم العلاج اللازم لها، مما أدى إلى استشهادها.


ومن جانبه أكد مراسل " دنيا الوطن "من مكان العملية أن الشعراوي لم تنوي تنفيذ أية عملية دهس، وأن ما حصل هو حادث سير ذاتي قبل محاولة تعبئة بنزين للسيارة، الا أن جنود الاحتلال أصّروا على اطلاق النار تجاهها حيث شارك 3 من جنود الاحتلال في عملية اطلاق النار.

وفي ذات السياق قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال أصابت السيدة الفلسطينية بـ 15 رصاصة فيما قامت الطواقم بتقديم الاسعاف الأولى لها. 

يذكر أن مكان اطلاق النار على الشعراوي هو نفس مكان تنفيذ عملية الطعن للشهيد إياد العواودة الشهر الماضي.

والسيدة ثروت الشعراوي هي زوجة الشهيد فؤاد الشعراوي الذي استشهد بالرصاص في الانتفاضة الأولى بالخليل. 

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يقوم الجيش الأن بتقتيش منازل المواطنين في منطقة بيت عينون، ويطلق الإنارات في سماء الخليل وبالتحديد في اجواء منطقة تل ارميدة وشارع طارق بن زياد و منطقة واد النصارى مع تواجد للمستوطنين في مدرسة اسامة في شارع الشهداء.

فيما قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي ، اليوم الجمعة، بمحاصرة مسجد وصايا الرسول في مدينة الخليل لمنع المصلين من الخروج في مسيرات غضب للمطالبة بتسليم جثامين الشهداء والتنديد بانتهاكات الاحتلال الهمجية.

وقالت مصادر محلية، إن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي قامت بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز في محيط مسجد وصايا الرسول لمنع المصلين من الخروج.

هذا وقد أصيب جندي إسرائيلي بجراح خطيرة مساء اليوم بإطلاق قناص فلسطيني النار على حاجر عسكري إسرائيلي شمال الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ثاني عملية قنص خلال ساعتين في المحافظة.

وتعتبر هذه العملية الثانية التي تحدث في الخليل اليوم الجمعة، حيث كان مستوطنان إسرائيليان قد أصيبا في وقت سابق مساء الجمعة برصاص قناص فلسطيني قرب الحرم الإسرائيلي.

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن قناصًا فتح النار على الجندي البالغ من العمر 19 عامًا حيث جرى نقله لمستشفى "شعاريه تصيدك" بالقدس وتقوم قوات معززة من الجيش بتمشيط المنطقة بحثاً عن المهاجم.

حيث ذكرت القناة الإٍسرائيلية العاشرة مساء الجمعة أن جنديا أصيب بجراح خطيرة جراء إطلاق مسلحين فلسطينيين النار على حاجر مفرق "بيت عينون" شمال الخليل.

وقد أسفرت المواجهات مع قوات الإحتلال في مدينة الخليل منذ صباح اليوم الجمعة عن إصابة 4 أشخاص برصاص التوتو في الأجزاء السفلية هذا عدا عن إصابتان بالشظايا و إصابتان بالمطاط، في الرأس والظهر.

هذا وقد أعلنت وزارة الصحة في بيان صحفي، مساء اليوم الجمعة، أن 25.6% من مجموع الشهداء هم من الأطفال والنساء.

وأشارت الوزارة إلى أنه باستشهاد المسنة ثروت إبراهيم الشعراوي 73 عاماً من الخليل والشاب سلامة موسى أبو جامع 23 عاما من قطاع غزة فإن عدد الشهداء ارتفع في الضفة الغربية لـ59 شهيداً وفي قطاع غزة إلى 18 شهيداً، فيما استشهد شاب من النقب.

وأصيب اليوم 25 مواطناً بالرصاص الحي في مواجهات مع الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما أصيب 11 مواطناً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات الضفة.

وأصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات مع الاحتلال برام الله.

وفي الخليل أصيب 8 مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، فيما أصيب مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إحداها في الرأس.

وأصيب مواطن بالرصاص الحي في الرقبة، وآخر في الأطراف السفلية، فيما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأجزاء السفلية بمواجهات مع الاحتلال في بيت لحم.

وأصيب 16 مواطنين بالرصاص الحي و3 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات مع الاحتلال في قطاع غزة.