كندا.. حكومة المساواة بين الرجال والنساء والديانات

كندا.. حكومة المساواة بين الرجال والنساء والديانات
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
قد يكون إعلان تشكيل الحكومة الكندية بعد الانتخابات أمرا عاديا، لكن الأمر الغير عادي هو طبيعة تشكيل هذه الحكومة، التي تتكون من 30 وزيرا موزعة بالتساوي بين الرجال والنساء لأول مرة في تاريخ البلاد.

لكن هذا الأمر ليس الأمر الوحيد الذي يميز حكومة كندا الجديدة، فرئيسها الشاب جاستين ترودو يبلغ من العمر( 43 عاما)، وتضم في عضويتها أيضا لأول مرة وزيرين من السكان الأصليين للبلاد، بينهما المدعي السابقة جودي ريبولد.

وستتولى ريبولد حقيبة العدل، ويحمل هذا التعيين في طياته قطيعة مع سياسة الحكومات السابقة، التي كانت ترفض دوما تشكيل لجنة تحقيق في حوادث اختفاء وقتل غير مفسرة طالت حوالى 1200 امرأة من السكان الأصليين منذ 1980.

ولم يكن توزيع الحقائب على النساء شرفيا، إذ حظيت الوزيرات بحقائب توصف بأنها رئيسية مثل التجارة الدولية، التي تتولها كريستا فرييلند، كما ستتولى الوزيرة المسلمة مريم منصف التي فرّت من أفغانستان لاجئة قبل 20 عاما حقيبة المؤسسات الديمقراطية.

وإلى جانب النساء، اختار ترودو وزيرين من أصول هندية ويعتنقان الديانية السيخية، وقد حضرا تأدية القسم بالقبعة التي يرتديها أتباع الديانة.

وتضم الحكومة الجديدة وزيرين من ذوي الإعاقة لأول مرة في تاريخ البلاد، وهما كينت هير الذي سيتولى حقيبة شؤون المحاربين القدامى، في حين ستتولى كارلا كالتروه حقيبة الرياضة والمعاقين.

وأقسم اعضاء الحكومة الثلاثون وهم 15 رجلا و15 امرأة اليمين أمام الحاكم العام للبلاد ممثل التاج البريطاني في العاصمة أوتاو، ويبلغ متوسط أعمار الوزراء أقل من 50 عاما.

وتسلم ترودو السلطة بعد مراسم اتسمت بطابع رمزي يشير إلى فتور العلاقة مع حكم المحافظين، وتميزت المراسيم بحضور جماهيري غير معتاد في هذه المناسبات.

وعندما سئل ترودو عن سبب توزيع الحقائب الوزارية بين الرجال والنساء ، قال رئيس الوزراء الشاب :" لأننا في 2015، وهذه الحكومة تشبه كندا".

وألف ترودو الحكومة بعدما فاز الحزب الليبرالي الذي يتزعمه على منافسه الرئيس حزب المحافظين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 19 أكتوبر الماضي، وشكل انتصار فوز الليبراليين مفاجأة لكثير من المراقبين، وأنهى 10 سنوات من حكم المحافظين.

التعليقات