الشيخ ياسر محمد عبده يماني: المسؤولية الاجتماعية هي أصل في هويتنا الإسلامية

الشيخ ياسر محمد عبده يماني: المسؤولية الاجتماعية هي أصل في هويتنا الإسلامية
رام الله - دنيا الوطن - فهد التركي
في ظل الرعاية والاهتمام الذي تولية قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين للقطاع الخاص ، وتأسست العديد من الشركات في المملكة و التي اصبحت اليوم رائده اقليميا وعالميا .

وتعتبر المسؤولية الاجتماعية للشركات واجب وطني وانساني و له أصوله في الشرع الإسلامي في الحث على البر والتعاون

حيث لم يعد تقييم شركات القطاع الخاص يعتمد على ربحيتها فقط، ولم تعد تلك الشركات تعتمد في بناء سمعتها على مراكزها المالية ، فهناك مفاهيم تساعد على خلق بيئة عمل قادرة على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب التكنولوجية والإدارية و الاقتصادية .

وأبرز هذه المفاهيم هي (( المسؤولية الاجتماعية للشركات )) ويعتبر دور مؤسسات القطاع الخاص مهما في عملية التنمية وهو ما أثبتته النجاحات التي تحققها الاقتصادات المتقدمة في هذا المجال، وتعتبر مؤسسات القطاع الخاص غير معزولة عن المجتمع، وادركت إلى ضرورة توسيع نشاطاتها لتشمل ما هو أهم من النشاطات الإنتاجية، متطلبات المجتمع والبيئة، وإلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اللتنمية المستدامة وهي النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي.

ومن خلال الاطلاع من بعض المواطنيين والوافدين في ارض الخير المملكة العربية السعودية وجدت المعنى الحقيقي لهذه المفاهيم للمسؤولية الاجتماعية للشركات تنفذ على ارض الواقع وبقيمة انسانية ووطنية تجاه المجتمع السعودي وحتى الوافدين وكل من يعيش في ارض المملكة ، ومن ابرز الشركات الذي تقدم
العمل الخيري ولها رصيد كبير .. او نقول بالاصح ان العمل الخيري اصبح جزء  منها .. وهي مجموعة دلة البركة  من أكبر مجموعات الاعمال السعودية على مستوى الشرق الأوسط ، أسسها رجل الاعمال المعروف (( الشيخ صالح عبد الله كامل )) ومن خلال زيارتي لهذه المجموعة تم اهدائي مجلة تصدر عن المجموعة وعند تصفحي  لها وجدت كلمة انسانية ووطنية رائعة للشيخ (( ياسر محمد عبده يماني )) نائب الرئيس التنفيذي
لمجموعة دلة البركة للمسؤولية الاجتماعية ، كان قد القاها في مناسبة سابقة  وتستحق  النشر والاطلاع عليها كرسالة تهم كل فئات المجتمع ليس في المملكة وحسب ، بل لكل الوطن والامة الاسلامية ..

 حيث عبر فيها عن أمله في إطلاق مشروعات مجتمعية يشارك فيها الوطن بأكمله من خلال القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لتفعيل دور العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية التي وصفها بأنها تحولت إلى "فزعة" في المجتمع السعودي. 

جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي نظمه مركز القانون السعودي للتدريب في الرياض تحت مظلة ورعاية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإن الكثيرين لديهم الرغبة في المساهمة لكنهم يحتاجون إلى مشروعات وطنية كبرى تستنفر طاقاتهم غير المستغلة.

وقال يماني: المسؤولية الاجتماعية هي أصل في هويتنا الإسلامية لأنها تنطلق من أسس أخلاقية تنص على أن أي كيان سواء كان منظمة أو فردا يقع على عاتقه العمل لمصلحة المجتمع ككل، لذلك فهي تتسق مع عاداتنا وتقاليدنا النابعة من ديننا الحنيف اتباعاً لقوله تعالى "وتعاونوا على البر والتقوى" وتتفق مع توجيهات نبينا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا" فمساعدة المحتاج والتعاون على الخيرات والمعروف والنجدة أو بلغتنا الدارجة "الفزعة" هي من صميم ثقافتنا، ولا ننسى أنها تجارة مع الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافاً كثيرة.