بسبب مباراة السعودية : خلافات بين "أبو مازن - الرجوب" والأخير يرفض قرار الرئيس .(مكالمة الملك ووفد الرئيس وقرار الرجوب)!

بسبب مباراة السعودية : خلافات بين "أبو مازن - الرجوب" والأخير يرفض قرار الرئيس .(مكالمة الملك ووفد الرئيس وقرار الرجوب)!
رام الله -خاص دنيا الوطن

نقلت مصادر قيادية انّ خلافات اشتعلت مؤخراً بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده جبريل الرجوب ولم يعلن فيه موافقته على نقل الملعب البيتي من رام الله في مباراة فلسطين مع السعودية .

وبحسب الرجوب فان الملعب البيتي هو حق وطني واحد رموز السيادة الوطنية , فيما يرفض الاتحاد السعودي لكرة القدم الدخول الى فلسطين بداعي "التطبيع" مع الاحتلال .

الملك سلمان بن عبد العزيز اتصل قبل ايام قليلة بالرئيس أبو مازن وطلب منه الموافقة على نقل المباراة وعدم الضغط على المملكة للعب في رام الله , وأبلغ الرئيس ابو مازن الملك سلمان ان وفداً فلسطينياً سيصل الى السعودية لابلاغهم بالموقف الرسمي . . وبالفعل توجه وزير الخارجية برفقة مسؤولين رياضيين "اسماعيل مطر , يوسف لافي" الى المملكة للقاء المسؤولين هناك وابلاغهم بموافقة فلسطين على نقل المباراة الى ملعب آخر بدلاً من رام الله .

وبعد اتصال الملك سلمان وايفاد الرئيس وزير خارجيته الى المملكة خرج جبريل الرجوب ليصدح من جديد أن المباراة في فلسطين وانها احدى الحقوق الوطنية ..

تقول مصادر ان خلافات بين الرئيس أبو مازن وجبريل الرجوب اشتعلت مؤخراً بعد مواقف الرجوب مثيرة الجدل وان الرئيس ابلغ الرجوب والقيادة الفلسطينية ان المتصل هو الملك سلمان وانه (اي الرئيس ابو مازن) يخسر كل العالم ولا يخسر علاقاته بالمملكة السعودية ..

ورفض الاتحاد السعودي لكرة القدم التوجه الى فلسطين تحت اي شكل من الاشكال لعدم التطبيع مع الاحتلال  .

فيما رفض جبريل الرجوب نقل المباراة من فلسطين الى ملعب آخر معتبرا الملعب البيتي حق وطني واحد رموز السيادة الوطنية الفلسطينية .

ولم تترك حركة حماس الفرصة لتعرب عن تقديرها للموقف السعودي وقال بيان رسمي صادر عن الحركة :" ترحب حركة حماس بموقف الاتحاد السعودي الذي انسحب من مباراة منتخبه على أرض فلسطين المحتلة ضمن تصفيات كأس العالم، وتعرب الحركة عن تقديرها لهذا الموقف الرافض للتطبيع مع الاحتلال، كما تعبر عن أسفها لموقف بعض الجهات الفلسطينية التي مارست ضغوطاً ضد الموقف السعودي."

ولا يُمكن التوافق على نقل المباراة الى ملعب آخر إلا بقرار من رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أي جبريل الرجوب ويُمنع التداخل السياسي مع الرياضة والا يتعرض الاتحاد (أي اتحاد في العالم) لعقوبات من الفيفا .

ويبدو أنّ مباراة السعودية مع المنتخب الوطني بدأت تتجه لمنحنيات واتجاهات مختلفة غير الرياضية , فتداخلت السياسية والتنظيم والتحالفات والتكتلات لتخرج المواقف الموضحّة أعلاه ..!

تقرير سابق :

جدد عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي باسم اتحاد القدم السعودي رفض اتحاده اللعب في رام الله، بيد أنه أكد وجود اتصالات مع الجانب الفلسطيني للوصول إلى حل مرضي، وذلك بعد قرار فيفا بإلزام الأخضر اللعب في رام الله مطلع الشهر المقبل.

وقال المعيبد بحسب العربية": "لن نتراجع عن قرارنا باللعب في فلسطين، لن نمر من خلال المعابر الإسرائيلية على الإطلاق، وهذا أمر سبق لنا توضيحه ولا زلنا مصممين عليه، وحالياً نحن في محادثات مع الجانب الفلسطيني للوصول إلى حل يرضي الطرفين، ومن المفترض أن تسفر تلك المحادثات عن النتيجة خلال 24 ساعة أو يومين كحد أقصى كون المباراة ستقام بعد فترة بسيطة ونحتاج إلى معسكر قبلها على الأقل بـ5 أيام".

وحول تلويح السعودية بالانسحاب من المباراة وخسارة نقاط المباراة أجاب: "هذا الحديث سابق لأوانه".

واجتمع الطرفان في زيورخ قبل أسبوعين للوصول إلى حل حول المباراة، قبل أن يؤجلها فيفا إلى وقت غير معلوم، فيما احتج اتحاد القدم الإماراتي على ذلك بسبب مبدأ تكافؤ الفرص. 

الانسحاب له نتائج وخيمة :

دق نعيم البكر عضو لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم ناقوس الخطر في حالة انسحاب المنتخب السعودي أمام منتخب فلسطين في المباراة التي أعادها الاتحاد الدولي الفيفا إلى رام الله

وقال البكر لو أن الانسحاب يعني الخسارة لتلك المباراة فقط فلا مشكلة ونوافق الاتحاد في الانسحاب .

لكن قرار الانسحاب من اللقاء سيتبعه قرارات من الفيفا طبقا للوائح والقوانين التي ينص عليها الفيفا في هذه الحالات وستكون قاسية على المنتخب السعودي .

ومن الممكن يترتب عليها قرارا من الفيفا باستبعاد المنتخب السعودي من تصفيات كاس العالم بروسيا 2018 وبالتالي الاستبعاد من كأس أمم آسيا 2019 بالإمارات .

القرار الثاني المتوقع أن يقرره الفيفا على الاتحاد السعودي لكرة القدم بإيقاف مشاركته دوليا لمدة لا تقل عن 4 سنوات مما يحرم المنتخب السعودي من المشاركات الدولية وستعود تلك الفترة بالسلب الكبير على الكرة السعودية .

الرجوب : المباراة سيادة وطنية ..

أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب التزام مجلس الاتحاد بالقرار الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم بتحديد إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام شمال مدينة القدس المحتلة مسرحاً لمواجهة "الفدائي" ونظيره السعودي، رافضاً التنازل عن حق الملعب البيتي الذي يعتبر أحد رموز السيادة الوطنية.

وأشار الرجوب في مؤتمر صحفي عقد الخميس في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة في الضفة الغربية المحتلة، بحضور عدد كبير من الصحفيين، والأسرة الرياضية الفلسطينية، أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من الاحتلال الإسرائيلي يُحتم على الجميع مواجهته على كافة المستويات بما فيها المستوى الرياضي.

وأضاف الرجوب: "جزء منا قدره أن يدير ملف حساس وحيوي في المسار النضالي الوطني الفلسطيني وهو الحركة الرياضية بتداعياتها ومضامينها الإيجابية على قضيتنا الوطنية لدرجة أصبحت الرياضة أحد الوسائل والمنابر المهمة والأساسية لمواجهة الاحتلال"، مشدداً على أهمية قضية مباراة الوطني والسعودية باعتبارها أصبحت قضية رأي عام على جدول أعمال العالم، متمنياً أن يُسحب هذا الملف من التداول بعد هذا المؤتمر الصحفي.

وقال الرجوب: "سعينا لإدارة هذا الملف بروح ومنطق وقانون الرياضة بعيداً عن التجاذبات والحساسيات، وتعاملنا بإيجابية مع عناصر القلق للأشقاء السعوديين، وقدمنا تنازلات وحلولاً باستبدال مباراتي الذهاب والإياب بناءً على العلاقات الفلسطينية السعودية ودور المملكة تجاه القضية الفلسطينية، علاوةً على ضرورة التزام الطرفين بقرار (الفيفا) النهائي، وبعد صدور القرار نحن بحاجة لزحف رياضي وغير رياضي إلى فلسطين".

وأكد الرجوب أن خشية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من نقل المباراة لملعب محايد نابعة من خشيته خسارة حقه في الملعب البيتي وعضويته في الاتحاد الدولي للعبة، منوهاً إلى أن الاتحاد السعودي رفض إرسال رسالة مشتركة من الطرفين لضمان هذه الحقوق، وطالب الاتحاد الفلسطيني بإرسال رسالة فردية وهو ما سيضع الاتحاد الفلسطيني تحت مقصلة خسارة الملعب البيتي، خاصة أن الإمارات وماليزيا توجهوا برسائل "للفيفا" على قاعدة تكافؤ الفرص.

وأوضح الرجوب أن موقف أعضاء مجلس الاتحاد الفلسطيني كان منقسماً، خاصة أن بعضاً منهم هددوا بالاستقالة في حالة نقل المباراة لأرض محايدة، وعدد قليل طالب بإيجاد حل ودي، لكن أياً منهم لم يتطرق لتحمله المسؤولية كاملة للتنازل عن الملعب البيتي.

وحول تقدم السعودية باستئناف ضد قرار (الفيفا) المُلزم بإقامة المباراة على إستاد الشهيد فيصل الحسيني في الخامس من الشهر المُقبل، أكد الرجوب على التزام الاتحاد الفلسطيني بقرار (الفيفا) النهائي ولكن دون أية ضغوط، مضيفاً أن ما قدمه الاتحاد من مرونة وما تحمله في الفترة الماضية تئن له الجبال.

وفي نهاية حديثه شدد الرجوب على أن معركة الفلسطينيين فقط ضد الاحتلال، والكيان الرياضي الفلسطيني هو مسؤولية وطنية وقومية عربية إسلامية ومسيحية.

يشار إلى أن مجلس الاتحاد كان عقد اجتماعاً قبيل انعقاد المؤتمر الصحفي، بحث خلاله آخر المُستجدات الرياضية المتعلقة بمباراة الوطني المؤجلة مع السعودية ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة.

قائمة "الفدائي"

في سياق متصل، أعلن اتحاد القدم عن القائمة الأولية للمنتخب الأول للتجمع التدريبي الداخلي المقرر إقامته خلال الفترة من 25 ولغاية 28 أكتوبر الحالي، على إستاد ماجد أسعد بالبيرة في الضفة.

ويأتي التجمع في إطار استعدادات المنتخب الوطني لخوض اللقاءين الهامين أمام المنتخب السعودي في الخامس من الشهر المُقبل على إستاد الشهيد فيصل الحسيني بالرام، وأمام المنتخب الماليزي في الثاني عشر من ذات الشهر على إستاد دورا الدولي بالخليل جنوب الضفة، وذلك ضمن التصفيات الآسيوية المزدوجة.

وكشفت دائرة المنتخبات بالاتحاد أن تجمع اللاعبين سيكون السبت المقبل، في مقر أكاديمية جوزيف بلاتر بالبيرة، بعد انتهاء لقاءات الجولة الرابعة من دوري المحترفين في الضفة.

وضمت القائمة اللاعبين: توفيق أبو حماد، ورامي حمادنه، وعزمي الشويكي، وبلال السبع، وأحمد أبو ناهية، وهيثم ذيب، وعبد اللطيف البهداري، وتامر صيام، ويوسف الأشهب، وعبد الله جابر، وأحمد محاجنة، ومحمود ضيف الله، وتامر صلاح، وعبد الله ادريس، وفادي سلبيس، ومحمد عصفور، وقاسم محاميد، ومحمد درويش، وسامح مراعبة، وهشام الصالحي، ومحمود الكوري، ومحمد يامين، ومحمد أبو خميس، وخضر أبو حماد، وعبد الحميد أبو حبيب.

كما تم استدعاء سبعة لاعبين محترفين، منهم اللاعب أشرف نعمان، والذي جرى استدعائه للمرة الأولى لصفوف المنتخب الأول منذ مشاركته مع المنتخب في نهائيات كأس أمم آسيا في أستراليا بشهر يناير الماضي، إضافة إلى اللاعبين بابلو برافو، وجوناثن سوريا، وجاكا حبيشة، وعماد زعتره، ومحمود عيد، ووالكسيس نورمبوينا.

 




التعليقات