احتفال تضامني لجبهة التحرير الفلسطينية مع الهبة الشعبية في فلسطين في صور

رام الله - دنيا الوطن
 نظمت جبهة التحرير الفلسطينية احتفالا تضامنيا شعبيا في قاعة مركز الشباب الفلسطيني، بمخيم البرج الشمالي ، وبحضور حشد سياسي وشعبي، تقدمه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة وممثلو الأحزاب والقوى الفلسطينية واللبنانية والاتحادات الشعبية  وكان في استقبال الوفود قيادة جبهة التحرير الفلسطينية ، وبعد الوقوف دقيقة صمت اجلالا واكبارا على ارواح الشهداء وعزف النشيدين اللبناني والفلسطيني .

ـ رحبت عضوة مركز الغد الثقافي التربوي دينا عباس بالحضور ، وحيت ابطال الهبة الشعبية على ارض فلسطين .

ـ وتحدث عضو الامانة العامة للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور "جواد نجم"  ناقلا تحيات الاخ الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد الى جبهة التحرير والشعب الفلسطيني و الى ابطال الهبة الشعبية في فلسطين الذين يرفضون الاستسلام و يكتب بفضل دماء الشهداء الذين يحملون السكين و الحجر انه اقوى من آلة الحرب، وتوجه بالتحية إلى الهبة الشعبية في فلسطين ، داعيا شعوب الأمة العربية إلى التحرك الفاعل دعماً لانتفاضة فلسطين الباسلة والشجاعة، و اضاف ان هذه الهبة شملت كل ارجاء فلسطين و رسمت بدماء الشهداء و الجرحى حدود فلسطين الحقيقية .   

ـ وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين "باسم حلاوة " عضو المجلس القومي فقال فلسطين تقاوم و هل ينبض قلبها ان لم تجر في عروقها دماء المقاومة حتما تقاوم، فالمقاومة هي خبزها و لا سبيل لقيامتها الا بها، ثورة تحاكي ارواح اجيال و عقولهم و سواعدهم فهم ابطال احرار في جهوزية دائمة للصراع، و هذا الجيل يأبى المهادنة، فحمل السكين و الحجر للدفاع عن القدس و المسجد الاقصى و كنيسة القيامة و كل ذرة من تراب فلسطين، وأكد أنّ الشعب الفلسطيني  بأبطاله وشبابه المرابطين في القدس وفي كل مدن فلسطين هو قدوة لنا في الصراع.

ـ والقى كلمة الفصائل الفلسطينية "ابو فراس ايوب" عضو اللجنة المركزية و سكرتير اقليم لبنان لحزب الشعب الفلسطيني فوجه في بداية اللقاء تحية فخر و اعتزاز الى الشعب الفلسطيني الذي لا يكل و لا يلين و لم تنكسر له ارادة او عزيمة مهما تجبر الاحتلال في طغيانه و وحشيته، فشعبنا الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله فهي معركة مفتوحة ومتواصلة مع الاحتلال حتى تحقيق الاهداف الوطنية في العودة وتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة و عاصمتها القدس، و لفت الى ما يجري اليوم من تصاعد لهبة شعبنا هو نتيجة عملية المفاوضات و انسداد افق التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية بسبب التعنت و الرفض الاسرائيلي و التهرب من الالتزام بشروط عملية السلام و مواصلة سياسة التوسع الاستيطاني و تهويد القدس و انحياز الادارة الامريكية للاحتلال، و طالب باعادة ترتيب البيت الفلسطيني من خلال استراتيجية نضالية يكون اساسها المواجهة الشاملة مع الاحتلال حتى يدفع ثمن احتلاله والاندحار عن الاراضي الفلسطينية المحتلة.

ـ وتحدث باسم الحزب الشيوعي اللبناني عضو لجنة العلاقات السياسية "كامل حيدر" فوجه التحية لابطال الحجر و السكين الذين بهبتهم و انتفاضتهم يحلمون بتحرير الارض و يرفضون المهادنة و التسوية،  فبقبضتهم التي لا تهدأ و حجرهم الذي لا يستكين و سكينهم الذي يغرس في قلب العدو بقوة سواعد الابطال و كبريائهم يهزمون الاحتلال و قطعان المستوطنين، فهذا الشعب الابي بمقاومته المنتصرة و بوحدته الوطنية و قراره المستقل سيفجر الانتفاضة الثالثة حتى تكتب نصرا و ارضا حرة و حق عودة.

ـ والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي "عباس الجمعة " نقل فيها للحضور تحية فلسطين وشهدائها وجبهة التحرير الفلسطينية ، وقال نلتقي اليوم لنؤكد التحام شعبنا في الشتات مع شعبنا على ارض فلسطين المحتلة ونعلن لجماهيرنا الفلسطينية والعربية، ان استمرار الهبة الشعبية، وتجذيرها هو الهدف الرئيسي للوصول الى الانتفاضة حتى تأتي بكافة نتائجها الفلسطينية والعربية والدولية وتحقق شعارها السياسي الذي رفعته وسالت الدماء من أجله، شعار الحرية والاستقلال والعودة.

واضاف الجمعة لقد نجحت  الهبة الشعبية حتى الآن من توحيد فلسطين على مستوى الجغرافيا وعلى مستوى الديموغرافيا، ووقف الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، في الضفة  والقدس وغزة وفي الاراضي المحتلة  عام 48 ليقول للجميع: كفى، كفى تكبيلاً لإرادة الشعب الفلسطيني، وكفى عزلاً لهذا الشعب وإبعاده عن قضيته الوطنية. فها هو الشعب يعلن عن استعادته لدوره المقاوم ، لافتا الى  المخاطر التي تواجه هذه الهبّة، وابرزها الانقسام الكارثي الذي شكّل جرحاً غائراً ونزفاً مستمراً في جسم الشعب الفلسطيني ولا يزال يفعل فعله السلبي حتى الآن، فالمطلوب الآن، تجاوز هذا الانقسام، وتشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة هذه الهبّة ودفعها نحو الأمام وصولاً إلى الانتفاضة الشاملة.

وحذر الجمعة من محاولات الادارة الامريكية و الدول العربية  وزيارة كيري  للمنطقة  من اجل القبول بوقف انتفاضة شعبنا وتحسين ظروف العملية السياسية للعودة الى التفاوض مع العدو الصهيوني، وهذا ما نؤكد رفضنا له ، فنحن رفضنا اتفاق اوسلو وقلنا عنه في ذاك الحين اتفاق سيئ ، وهذا ما حذر منه الامين العام للجبهة الشهيد ابو العباس بأن هذا الاتفاق سيؤدي الى اتفاقات خطيرة ، ودعونا الى نقل ملف القضية الفلسطينية الى الامم المتحدة وعقد مؤتمر دولي تحضره كافة الاطراف من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية كافة بما فيها قرار حق العودة 194 .

واكد الجمعة على الدور الهام للشباب وشابات فلسطين الذين يواجهون بصدورهم العارية الاحتلال وقطعان المستوطنين ، وهم يملكون ارادة العزيمة والكفاح بالسكين والحجر والمقلاع ، مشددا على عظمة شعبنا الذي يمتشق كل ادوات المواجهة ويقدم شلال الدوم والشهداء  وعظمة الدم المتمثلة بالروح الثورية لابطال الانتفاضة، ولعل الحضور الفاعل للفتاة الفلسطينية في هذه الهبّة ووقوفها جنباً إلى جنب مع الشاب دفاعاً عن الوطن، يدلل على درجة انتشار هذه الهبّة وامتلاكها لكل عناصر النجاح.

من هذا الموقع نقول الوحدة الوطنية هي السلاح الامضى في مواجهة العدو الصهيوني  وما يرسمه ابطال السكاكين والحجارة والمقلاع هو الطريق نحو الحرية والاستقلال والعودة ، وتسأل عن الصمت المريب  بالرغم من ان العالم يشاهد جرائم العدو الصهيوني مباشرة، الا ان هذا العالم يصمت، تجاه جرائم العدو الصهيوني، بحق الشعب الفلسطيني، وهو ان دل على شيء انما يدل على انحياز هذه الدول للظلم والطغيان ،انحياز اعمى يخالف تلك المبادئ والقوانين الدولية التي اتفقوا عليها،مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يرفض اية مشاريع او اتفاقات تنتقص من حقوقه الوطنية ، ونحن نتطلع الى خطاب فلسطيني يرتقي الى مستوى تضحيات شعبنا .

وعبر الجمعة باسم الحضور عن الافتخار بالعملية البطولية التي نفذها أحد أبطال الشعب الفلسطيني في إحدى محطات الباصات في مدينة بئر السبع المحتلة، لنؤكد ان هذه العملية تشكل ضربة نوعية في العمق الصهيوني واختراق للعمق والمنظومة الأمنية ولكل الإجراءات العنصرية التي أقرها الكابينيت الصهيوني في الساعات الأخيرة والتي من خلالها فرض الحصار على مدينة القدس المحتلة وقُراها، وعزلها بالكامل عن بعضها البعض، وهي ردا ايضا على الإعدامات الميدانية لبعض الشابات والشباب بدم بارد، والاقتحامات للبيوت والاعتقالات اليومية خاصة للأطفال القصر، والتهديد بإبعاد ذوي الشهداء وهدم بيوتهم.

وقال الجمعة إن دماء شعبنا ، تفرض علينا أن نفكر بمسؤولية وجدية، تفرض علينا أن نستنفر كل طاقاتنا وإمكانياتنا،أن نكون صادقين وأمينين في كل كلمة نقول، وأن نسد كل فجوة ما بين القول والممارسة، فأهلنا وأطفالنا يستحقون منا هذا الشعور العميق بالمسؤولية، وعلى الجميع ان يغلم بأن هذه الانتفاضة وراءها ايضا الكتل الطلابية والمنظمات الشبيبية لكافة الفصائل والقوى الفلسطينية ، والقوى الوطنية والاسلامية مشاركة فيها بشكل فعال ، هذه هي الحقيقية ،  كما نتوجه للاحزاب العربية باستنهاض طاقاتها ودعم صمود الشعب الفلسطيني  ، والضغط على دولها من اجل تقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني، رغم ما يدور في المنطقة العربية من حروب مدمرة ومخططات استعمارية تقودها الادارة الامريكية والعدو الصهيوني وحلفائهم والقوى الارهابية التكفيرية بهدف استهداف تقسيم المنطقة الى كانتونات طائفية  ومذهبية ونهب مقدراتها ورسم سايكس بيكو جديد وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية .

 وحيا الجمعة مواقف لبنان الشقيق واحزابه وقواه الوطنية والاسلامية ومقاومته الذين يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني ،متوجها بالتهنئة للرئيس نبيه بري بانتخابه رئيساً للاتحاد البرلماني العربي مؤكدا على دوره الكبير في دعم القضية الفلسطينية والقضايا القومية، وحيا أرواح شهداءنا الأبطال ،وتوجه بالتحية للأيدي التي تحمل السكين وتطعن بها جنود الاحتلال والمستوطنين والى ابطال الحجارة والمقلاع والى الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال ، كما توجه بالتحية لكل القوى حركة التحرر العربي، ودول امريكا اللاتينية  وشعوب العالم التي خرجت لمساندة هبة وانتفاضة الشعب الفلسطيني.

التعليقات