فنيش: الروسي لم يأتِ إلى سوريا لولا صمودها وإنجازات المقاومة فيها

رام الله - دنيا الوطن - محمد درويش
أكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب في لبنان محمد فنيش إن لبنان اليوم يمر في أزمة سياسية تكاد أن تصبح مستعصية، ويكاد التعطيل يهدد كل مؤسسات الدولة، لأن هناك من لم يحترم قواعد الشراكة، وعمد إلى تعطيل المخارج والحلول التي تمكّن المؤسسات من ممارسة دورها والعودة إلى إنتاجيتها وعملها.

وخلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة جويا في جنوب لبنان رأى الوزير فنيش أن هذا البلد لا يمكن أن تعالج مشاكله بما لديه من خصوصية مجتمعية في تركيبته وتنوعه وتعدده، وفي ظل حجم التدخلات الخارجية والخطر الإسرائيلي عليه، إلاّ وفقاً لقواعد الشراكة، آملاً أن يستمر الحوار حتى لو كان هناك ضيق في عامل الوقت وتعطيل للمبادرات، علّنا نتلمّس حلاً لما يفيد مصلحة جميع اللبنانيين.

واعتبر الوزير فنيش أنه لولا المقاومة ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي ترسخت في مواجهة المشروع التكفيري كما ترسخت في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، لما نأى لبنان اليوم حقيقة من ناحية أمن إنسانه ومناطقه واستقراره عن سائر الدول وعمّا يجري حولنا، ولما كان اللبنانيون ينعمون اليوم بالأمن في كل المناطق، وهذا كلّه بفضل إنجازات المقاومة وهذه المعادلة الذهبية، ومع ذلك نحن لم نستخدم هذا الأمر لنطلب مغنماً أو
مكسباً، بل استخدمنا ذلك ليأمَن المظلومون من عباد الله في هذه الديار، وليكون في لبنان مساحة للتلاقي، مؤكداً أننا حرصنا وما زلنا على وطننا ووحدته الداخلية، وقدمنا التضحيات والقدرات من أجل خدمة الإنسان في لبنان والوطن بأسره.

وأكد الوزير فنيش أنه عندما تصدّينا للخطر التكفيري في سوريا كان ذلكدفاعاً عن أمننا ووطننا ومقاومتنا، ومواجهة لمشروع إسقاط سوريا، حتى لا يكون بمقدور أعدائنا أن يحاصروا المقاومة أو يضعفوا هذا المحور والخط والنهج،لافتاً إلى أن الروسي لم يأتِ إلى سوريا لولا صمودها وإنجازات المقاومةفيها، وصمود جيشها ودولتها وشعبها، ولما كانت الحقائق قد تبيّنت أمام
الرأي العام، ولما تكشّف خطر هذه الجماعات التكفيرية والإرهابية.

التعليقات