نائب عراقي يطالب العبادي بمعالجة قضية "ليبرتي"

رام الله - دنيا الوطن
أعرب عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي الدكتور مثنى أمين عن قناعته بضرورة تغيير سياسات الحكومة العراقية لا سيما بعد أن فقدت الدولة الكثير من الاحترام الدولي بسبب الممارسات والسياسات التي اتبعها رئيس الحكومة السابق نوري المالكي في مجال التعامل مع المعارضين العراقيين وغير العراقيين.

ودعا أمين رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى معالجة كافة الإشكاليات المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان التي تنظمها في الأساس القوانين والتشريعات الدولية.

ما دعا في ذات السياق إلى السماح للاجئين الإيرانيين في مخيم "ليبرتي" بممارسة حقوقهم الإنسانية الطبيعية، إضافة إلى توفير الخدمات والاحتياجات الأساسية التي تضمن لهم العيش، وتحفظ الكرامة الإنسانية.*

وأضاف "لا أعتقد بأن قضية "ليبرتي" تدخل ضمن أولويات الإصلاح، في الوقت الحالي، لدى حيدر العبادي، في وقت أعتقد بأنها يجب أن تكون في سلم أولويات برنامجه الإصلاحي، حيث تعتبر هذه القضية إحدى مؤشرات الأداء الحكومي في المجال الحقوقي".*

*ولفت إلى أن الحكومة من واجبها عمل ما يلزم لتحسين أوضاع سكان "ليبرتي" وتأمين حقوقهم، حتى وإن تطلب ذلك تغيير اللجنة التي تدير المخيم واستبدالها بأخرى إذا ما ثبت بأنها لا تصلح لذلك، أو أنها ارتكبت أخطاء أو انتهاكات بحق سكان المخيم، أو فيما إن كان سكان المخيم غير راضين عن أدائها ويطالبون بتغييرها، مشيراً إلى أن تغيير اللجنة ليس أمراً عسيراً أو صعباً".

وأكد بأن أي انتهاك أو تضييق بحق أي إنسان على وجه الأرض لا سيما وإن كان لاجئاً ويعيش بصورة قانونية في العراق يعد خرقاً  اضحاً لحقوق الإنسان، لا يمكن القبول به من جانب أبناء الشعب العراقي.

وأضاف "يجب احترام البشر وحقوقهم الإنسانية أياً كانوا، وأياً كانت توجهاتهم الفكرية، وأياً كانت وجهة النظر السياسية التي يحملونها".

وتابع "لا بد لنا إلا أن نتحيز تجاه كرامة الإنسان والقيم والحقوق الإنسانية، ونرفض الانتهاكات بحقه سواء أكانت صغيرة أم كبيرة".

وأفاد بأنه يجب احترام حقوق سكان "ليبرتي" وفقاً للقوانين الدولية المنظمة لعملية الهجرة واللجوء، أو يسمح لهم بالانتقال إلى بلد آخر يضمن لهم كافة الحقوق الإنسانية والحريات".

يشار إلى أن اللاجئين الإيرانيين في مخيم "ليبرتي" نظموا مؤخراً عدداً من الاعتصامات احتجاجاً على الحصار المفروض عليهم، والذي يمنع وصول الاحتياجات الأساسية .

إضافة لما وصفوه بالحرب النفسية التي تشن ضدهم من قبل الأجهزة الأمنية، كما يعانون التضييق الذي منع مرضاهم من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة وأدى لوفاة عدد منهم.

التعليقات