هل أعطت "سكين مشير المصري" الإشارة للعمليات المتزامنة التي وقعت صباح اليوم؟

هل أعطت "سكين مشير المصري" الإشارة للعمليات المتزامنة التي وقعت صباح اليوم؟
رام الله - خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
شكلت العمليات الفدائية المتزامنة التي وقعت في القدس صباح اليوم علامة فارقة في الهبة الجماهيرية التي اندلعت منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ويرى بعض المراقبين والخبراء أن الانتقال إلى مثل هذه العمليات يعني الدخول في مرحلة جديدة في إدارة الهبة الشعبية،والدخول في مرحلة العمليات المنظمة التي تتبناها الفصائل الفلسطينية.

الكاتب و المحلل السياسي مصطفى الصواف يرى ان العمليات المتزامنة التي وقعت اليوم تؤكد على ارادة شعبية فلسطينية على الاستمرار في مواجهة الاحتلال لوضع حد لكل تغولاته و ارهابه بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الصواف لـ"دنيا الوطن": "ان الانتفاضة والحراك الشعبي لا يخلو بأن يكون فيه بعض التنظيمات الفلسطينية كحاضنة لها، حيث ان ما حدث اليوم من عمليات لم تكن عفوية وانما مخطط لها، وعندما نقول بانه مخطط له فان ذلك يعني ان هناك احتضانا تنظيميا فصائيليا لهذه المواجهة و هذا يعطي دليلا بأننا فعلا قد دخلنا في مرحلة ثانية بعد ان كانت الهبة او الانتفاضة عفوية لكي تتحول الى عمل منظم تتدخل فيه قوى الفصائل الفلسطينية بالدفع باتجاه عناصرها بالنزول الى الشارع و كذلك التخطيط لعمليات نوعية ولابداعات جديدة الى جانب الجمهور الفلسطيني".

وفي السياق رأى ان خطاب القيادي في حماس مشير المصري او خطاب القيادات كلها هي نوع من الدفع باتجاه استمرار عمل المقاومة والمواجهة مع الاحتلال، لافتا الى ان فيه نوع من التحشيد للجمهور الفلسطيني، مشيرا الى ان قرارات العمل العسكري هي قرارات تتخذها الفصائل و القوى و الاجهزة العسكرية ولا يتخذها الخطباء في احتفاليات معينة، على حد تعبيره.

ويربط البعض بين "السكين" الذي لوح به القيادي في حركة حماس مشير المصري خلال كلمة القاها بالمسيرة الحاشدة التي نظمتها حركة حماس قبل أيام ،والعمليات المتزامنة التي وقعت صباح اليوم وأوقعت عددا من القتلى والجرحى الإسرائيليين ،حيث تعتبر اول عمليات منظمة منذ بدء الهبه الجماهيرية الحالية.

بدوره ، قال الصواف ان كل القوى والفصائل الفلسطينية تشارك بشكل او بأخر ، معللا ذلك بان هناك مسئولية ملقاة على عاتق الكل الفلسطيني.

وحول علاقة حركة حماس بالعملية المزدوجة التي وقعت صباح اليوم ،خاصة أن أحد المنفذين هو من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة القدس،قال: "اعتقد اذا كان احد منفذي العمليات هو ناشط في الكتلة الاسلامية فان ذلك لا يعني ان حماس وحدها او التيار الاسلامي وحده هو الذي يقاتل ، فقد اتيحت الفرصة لهذا العنصر بأن ينفذ العملية ، وقد تتاح فرص اخرى لتنظيمات اخرى".

وبين الصواف انه لا فرق بين العمليات الفردية والعمليات المنظمة، مشيرا الى ان أي شخص ينفذ أي عملية لا يعني انه تابع لأي تنظيم، مبينا ان المطلوب هو ايلام الاحتلال الاسرائيلي والا يستقر وان يفقد امنه في فلسطين المحتلة او في الضفة الغربية او في القدس.

واوضح ان العمليات الفردية لن تتوقف عندما تنتقل الى مرحلة العمليات المنظمة، لافتا الى ان كل اشكال الانتفاضة لن تتوقف، و ان الكل بدوره سيثبت بأنه قادر على مواجهة الاحتلال.