كشف اتفاق عباس والسيسي لمعبر رفح.. عباس زكي لـ"دنيا الوطن":فك الارتباط مع اسرائيل خلال أسبوع

كشف اتفاق عباس والسيسي لمعبر رفح.. عباس زكي لـ"دنيا الوطن":فك الارتباط مع اسرائيل خلال أسبوع
رام الله - خاص دنيا الوطن- تسنيم الزيان
تتابعت الأحداث وزادت وتيرتها في الأيام الأخيرة .. ما تقوم به إسرائيل أخرج الشعب الفلسطيني من صمته "المقهور".. شعب آبى إلا ان ينتقم لأقصاه فأجبر قيادته على أن تتبنى موقفه 

فهل أصبحت الوحدة أمر محتوم للإنتصار لدماء الشعب الفلسطيني وماهو رد القيادة المتوقع في ظل الأوضاع القائمة ؟.. 

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي أوضح أن فلتان المستوطنين والعمليات الجارية تتطلب جهدا كبيرا لوضعها في هبة جماهيرية أكبر وأن تكون ذات طابع سلمي قابل للاستمرار "، معللا: " نخشى أن نتدرج العمليات الى عسكرية وتكون إسرائيل هي الرابحة ".

وأشار زكي إلى أن المواجهات الآن إذا بقيت على ما هي عليه فذلك يسمى "انتحار"،لافتا إلى ضرورة أن يكون هناك قيادة موحدة ذات برنامج منضبط تستقطب يوميا آلاف من الجماهير والمتضامنين الدوليين بحيث تضع اسرائيل في صورة الارهاب الذي يُمارس على الشعب الفلسطيني ، ماضيا بقوله: " من أجل أن تأخذ جزءا أبعد في تدمير الاقتصاد الاسرائيلي وضرب استقراره لإشعار العالم أجمع بعنصرية الاحتلال ويجب أن يتحمل العالم مسؤولياته ، أما إذا بقيت الأمور فعل ورد فعل فستكون في ذهن العالم المنحاز لاسرائيل انها قضايا ارهاب قابلة للقضاء عليها".

وبين زكي في حديث خاص  لـ "دنيا الوطن" أنه ضد الخروج عن العمل الشعبي المنظم والمسيرات التي يخرج شبابها بالصدور العارية لمواجهة الاسرائيلين وعددهم لا يتجاوز الـ 300 شخص ، بالمقابل اسرائيل مُتخذه قرار القتل المتعمد بالرصاص الحي ، لافتا إلى أنه يجب أن يكون هناك مسيرة مكونة من عشرات الآلاف يقوموا بإغلاق شوارع المستوطنات بمسيرات سلمية ويُشعروا المستوطن انه لا يستطيع كبح جماح الشعب الفلسطيني الذي قرر إنهاء الاحتلال وان لا يكون هناك بالفعل أي علاقة بين الاسرائيلين والقيادة الفلسطينية.

وحول عدم خروج موقف من القيادة الفلسطيني حتى الآن ،أشار زكي إلى أن القيادة الفلسطينية تعمل عمل دؤوب على تثبيت الموقف الفلسطيني ، مضيفا:" لأن الرئيس أبو مازن منذ أن ألقى خطابه في الأمم المتحدة حتى اللحظة لم يتجاوب مع أي طرف مغاير من الموقف المنحاز الى التفتيش عن مخرج من الموقف الذي نعيشه الآن اي أننا لن نقبل بذلك الواقع، وبالتالي موقف القيادة الحالي سبر أغوار العالم بالموقف الفلسطيني، والجنون والفلتان الاسرائيلي".

وحول التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية ،أكد عباس زكي أن القيادة في ترتيبات مستمرة  فهناك حركة سياسية وتحرك تجاه محكمة الجنايات الدولية أيضا من الناحية العربية اليوم اجتماع لجامعة الدول العربية ، كذلك الاجتماع القريب للجنة الرباعية ، متمما: "الحركة الفلسطينية حركة عاملة وكل ذلك يتطلب قيادة موحدة وبرنامج واحد كي لا يكون هناك كارثة في غياب التخطيط الواعي والدقيق".

ولفت إلى أن القرار يتمثل بذهابنا إلى محكمة الجنايات الدولية وهناك وثائق تقدم للمحكمة ،مؤكدا أنه لن تفلت إسرائيل وقادتها من هذه الجريمة خاصة وقد أصدروا أوامرهم بتوزيع السلاح وإطلاق النار مباشرة .

ونوه إلى أن شعب الجبارين عصي على الركوع ، موضحا أن القيادة الفلسطينية تعمل بهدف إطالة الصراع كي لا يبقى الاحتلال بلا كلفة والسلطة بلا سلطة ، متمما:" تلك المرحلة حساسة ودقيقة ويجب أن لا نجتهد ونصدر الأحكام قبل التأكد من اي خطوة سواء بالذهاب إلى المحاكم أو أننا في هبة أم في انتفاضة ، والأكيد أنه سينتصر حقنا على الباطل لديهم ، ودمائنا على سيوفهم وبنادقهم".

وحول مصير اوسلو وتحديد العلاقات مع اسرائيل،أوضح زكي أن القيادة أعطت للجنة السياسية فترة محدودة حيث خلال أسبوع تكون قد أنهت عملها بفك الارتباط مع الجانب الاسرائيلي، مشيرا إلى أن اتفاقية أوسلو قد قتلتها إسرائيل أولا ، ونحن ننظر إلى الاستراتيجية المناسبة لحماية الشعب الفلسطيني لنصرة قضيتنا وإعطاء العالم درس ان قضية فلسطين لا يمكن أن تكون في الحسابات كأي قضية أخرى.

وتعقيبا على موقف حركة حماس بعدم خوض مواجهة عسكرية مع اسرائيل في قطاع غزة لعدم حرف الانظار عن الهبه الشعبية في القدس والضفة الغربية، قال عضو اللجنة المركزية انه ضد اطلاق الصواريخ من غزة وأن أي صواريخ حالية من حركة حماس هي مدعاة لحرب جديدة تشغل الناس عما يجري في الضفة ، مضيفا: " نحن نريد أن نكون في موقف فلسطيني موحد وبالتالي طرحنا حكومة وحدة وطنية لحماية الضفة والقطاع ولوضع خطة استراتيجية موحدة ولا تنافس فصائلي ولا مزايدات على بعضنا البعض ، لأن كل شئ فلسطيني مستهدف ولذلك يجب أن ننظر الى المستقبل وفك الحصار عن غزة".

ونوه إلى أن الرئيس أبو مازن عمل مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفتح معبر رفح بشكل دائم ، متمما: " ذلك يتطلب إقناع مصر بأن تلك الادارة بيد السلطة المركزية وهذا ما يؤكد على أنه آن الآوان لحكومة وحدة وطنية تفك الحصار عن غزة وتجبر العالم على أن يُعيد بناء غزة التي دُمرت وأيضا يساعد الضفة الغربية وفق قيادة موحدة على أن لاتفوز اسرائيل بجرائمها وأن نضعها في دائرة العزلة والعنصرية ، وإنه من السهل إتخاذ ذلك القرار إذا ما توحدنا مع بعضنا".، لافتا إلى أنه يجب أن نركز على قضايا يخجل منها من يساعد إسرائيل والعمل على إسقاط القناع عن أنظمة عربية تقف بجانب الاحتلال.

وحول زيارة وفد النظمة المرتقبة لقطاع غزة ،أوضح عباس زكي أن وفد المنظمة في زيارته للقطاع يحمل إقناعا لحركة حماس للدخول في حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد للإنتخابات ومشاركتها في المجلس الوطي الفلسطيني من أجل صياغة لإستراتيجية جديدة وتفعيل الممثل الشرعي الوحيد لمنظمة التحرير الفلسطينية ، متابعا: " والتي هي نتاج عرق ودم مسيرة طويلة من الكفاح والنضال ، خاصة ونحن الآن مرفوع علمنا في الأمم المتحدة ".

وأضاف: " نحن في ظرف حرج وصعب والزمن إن لم تقطعه قطعك ولا أرى أننا بحاجة إلى إعادة التقاليد في الاتصالات والعلاقات ، يجب على الجميع العمل على مراجعة ما مضى والوقفة مع الذات وأن نضع المصالح العليا لشعبنا اولا وإلا مايقوم به الشباب تسمى اعمال انتحارية لأنها من غير ترتيب ولا تنظيم من قبل قيادة موحدة"، مشيرا إلى أنه يجب أن يتكامل الميدان مع القيادة وأن يستطيع الفلسطيني عدم إبقاء الكرة في مرماه من تخبط وفوضى ، فذلك أمر يصعب فهمه الآن فالوحدة شرط إجباري لتحقيق النصر وحماية مكتسبات تحققت بفعل الدم".