العراق.. مقتل 16 من داعش بالأنبار واختفاء 76 مدرعة عسكرية

العراق.. مقتل 16 من داعش بالأنبار واختفاء 76 مدرعة عسكرية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات 
أعلنت قيادة قوات الجزيرة والبادية في الأنبار أمس عن مقتل 16 من عناصر تنظيم (داعش) بقصف صاروخي غربي العراق. وقال مصدر في قيادة العمليات إن عمليات الجزيرة والبادية أقدمت أمس على قصف مواقع لتنظيم داعش في منطقة زخيخة قرب قضاء عنة غربي بغداد بصواريخ بعيدة المدى أسفر عن مقتل 16 من التنظيم وتدمير عدد من المواقع المستهدفة.

من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية أن القوات العراقية قصفت مواقع لداعش بصواريخ جراد بعيدة المدى في منطقة البو دمنة شرقي الرمادي ما تسبب في تدمير العديد من المواقع وقتل العشرات من عناصر التنظيم وأن القصف استند
إلى معلومات استخبارية من داخل المنطقة. 

وعلى صعيد ذي صلة، صرح راجح العيساوي عضو مجلس محافظة الأنبار أمس بأن تعزيزات عسكرية من الجيش العراقي والشرطة وصلت إلى الرمادي لإسناد القوات العسكرية التي تخوض معارك متواصلة وتفرض حصارًا على التنظيم بالمدينة. إلى ذلك اختفت بشكل غامض عشرات المدرعات الحربية كان الجيش العراقي قد حصل عليها في شكل هبة من إحدى الدول العربية. 

ويُنتظر أن تُعمق هذه الفضيحة الأزمة بين مكونات المشهد السياسي العراقي في وقت مازال الشارع العراقي لم يهدأ على وقع استشراء الفساد. 

ويطالب متظاهرون نزلوا إلى شوارع بغداد ومدن عراقية أخرى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتطبيق الإصلاحات الصارمة التي أعلن عنها في السابق. 

ورغم ذلك، مازال عدد من النواب العراقيين يسعون بإصرار كبير لعرقلة طلب فتح تحقيق داخل البرلمان حول اختفاء 76 مدرعة كانت في طريقها إلى العراق من إحدى الدول الخليجية التي لم يعلن عن اسمها.

وكان إياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية قد فجّر هذه الفضيحة التي تُضاف إلى سلسلة الفضائح التي عرفها العراق، حيث أعلن في وقت سابق أن دولة عربية أرسلت بطلب شخصي منه 76 مدرعة عسكرية إلى العراق. 

وأكد أن هذه الدولة استجابت لطلبه، وأرسلت 76 مدرعة إلى بغداد، حيث وصلت على متن طائرات وذلك لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم داعش.

غير أن علاوي أكد أن وزارة الدفاع العراقية أعلمته شخصيًا أنها لم تتسلم تلك المدرعات، وأوضح في بيان له أن وزير الدفاع العراقي أبلغه بعدم تسلم وزارته أي مدرعات عسكرية من أي دولة. 

وطالب علاوي بفتح تحقيق في اختفاء المدرعات، وذلك في الوقت الذي كشف فيه مصدر برلماني أن لجنة الأمن والدفاع التابعة للبرلمان العراقي ستوجه هذا الأسبوع مذكرة رسمية لوزير الدفاع خالد العبيدي لإيضاح تفاصيل اختفاء المدرعات والجهة التي تسلمتها. 

وفيما لا يزال الغموض يُحيط باختفاء تلك المدرعات، رجحت مصادر عسكرية عراقية قيام جماعات تعمل ضمن قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران بالاستيلاء عليها، بعد ‏مصادرتها لأسلحة مماثلة أخرى تسلمها العراق كمساعدات من دول غربية وآسيوية، تضم مدافع وراجمات صواريخ وأسلحة ‏رشاشة وعربات مدرعة وأجهزة كشف متفجرات.‏ 

وقال مصدر عسكري عراقي مطلع إن حكومة العبادي تتعرض لضغوط من الأمريكيين من أجل إجبار ‏الميليشيات على إعادة ما استحوذت عليه من المعدات العسكرية، والتي لم تكن أصلاً مخصصة لها.

وأضاف أن تلك الجماعات تتهرب أو تنفي ‏امتلاكها لها، في وقت يبدو من المستحيل تفتيش مخازنها ومستودعاتها لأن هذه الميليشيات التي تحظى بدعم إيراني كبير تتمتع بنوع من الحصانة، وقد لا تتردد في إعلان الحرب على أي قوة عراقية رسمية تريد تفتيش مواقعها في سياق البحث عن المدرعات المنهوبة.

التعليقات