محللون يتوقعون : نتنياهو سيتخذ "قرارات دموية" في اجتماعه الامني اليوم

محللون يتوقعون : نتنياهو سيتخذ "قرارات دموية" في اجتماعه الامني اليوم
رام الله - خاص دنيا الوطن-عبير مراد
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن اجتماع عاجل للمجلس الوزاري المصغر اليوم،عقب العمليات الفدائية التي وقعت صباح اليوم ،وقتل على اثرها ثلاثة إسرائيليين وجرح آخرون.

وتوقع عدد من المحللين السياسيين في حديث مع دنيا الوطن أن يقدم نتنياهو اليوم على اتخاذ قرارات تصعيدية أكثر دموية وشراسة ضد الفلسطينيين . 

وقال  د. عمر جعارة المختص في الشأن الاسرائيلي في حديث خاص لدنيا الوطن "ان نتنياهو اعلن خياراته التي  سيستخدمها ضد الفلسطينيين في مؤتمر صحفي سابق ، فهو متهم الان بعدم توفير أمن للبلاد ،و80%من المواطنين الاسرائيليين لا يشعرون بالأمن والاستقرار في الاراضي المحتلة بسبب عدم كفاءة نتنياهو للسيطرة على الأوضاع" .

وتابع :"نتنياهو سيسعى لإثبات كفاءته لإخماد هذه الهبة، فهو سيتخذ خطوات جنونية لن تخطر على بال أحد خاصة فيما يتعلق بقمع الفلسطينيين، والتشكيك في الحقوق الفلسطينية، وكذلك المزيد من القتل والتدمير ،وسيقوم كذلك نتنياهو بمحاكمة للأطفال من سن 11 الى 15 مع اقل عقوبة 5 سنوات وأعلاها 10سنوات ، بالإضافة الى تحميل أي والد لمنفذ عملية طعن او دهس المسؤولية الكاملة وكذلك تهديده بالفصل من عمله وتغريمه اذا ألقى حجرا بغرامة مالية قدرها 100ألف شيكل ".

وأضاف جعارة :"كل تصريحات القادة الاسرائيليين تصب في جانب العقوبات فالقادة لا يريدون لأي من منفذي العمليات أن يبقى حيا ،لكن اسرائيل لن تقوم بالسيطرة على هذه الاحداث ،فالفئة القليلة التي تمسك بالسكين لن تُهزم ".

وأكد: "كل الاعلام الاسرائيلي بالإجماع والقادة يؤكدون في تصريحاتهم أن المسؤول عن هذه الاحداث وما يدور الان هي الحركة الاسلامية في الداخل المحتل كذلك غزة، بالإضافة إلى وقف الرئيس عباس للمفاوضات مع اسرائيل ،مشيرا إلى "أن غزة قد تُجر الى مواجهة إذا بقيت أصابع الاتهام تُوجه لها .

بينما قال أ . جهاد حرب المحلل السياسي في حديث خاص لدنيا الوطن "أن نتنياهو سيقوم بمجموعة قرارات بعد العمليات الفدائية التي وقعت اليوم أبرزها مزيدا من التضييق على القدس والمقدسيين واغلاق بعض الأحياء العربية وتواجد للاحتلال والشرطة وحرس الحدود في القدس ،وكذلك محاولات لتحديد مسارات للعرب داخل مدينة القدس أو وضع بوابات على أبواب البلدة القديمة ،أي انه مزيد من استخدام القوة وكذلك تهجير عوائل الذين يقومون بالعمليات الفدائية من خلال الاعتقالات او هدم منازلهم .

وتابع حرب :"أن جبهة غزة ستبقى هادئة طالما ان الغزيين لن يقوموا بإطلاق الصواريخ على اسرائيل لكن ربما تلجا الى اغلاق المعابر وتقليص دخول البترول كنوع من الاجراءات العقابية الجماعية ".

وأضاف:" الحراك الشعبي طالما بقي شعبيا سيزيد من حدة المواجهة ولن يستطيع أحد قمع ارادة شعب كامل، لذلك اسرائيل لن تستطيع القضاء على هذه الارادة وقوة المقاومة الشعبية حتى لو اتخذت كل الاجراءات القمعية".

وختم حرب حديثه لدنيا الوطن "إسرائيل تلقت العمليات اليوم بصدمة كبيرة فقد سارعت لإغلاق الاحياء العربية لمدينة القدس وقامت بالتصفية الفورية لكل من تشتبه بمسؤوليتهم عن العمليات، كل هذه الاجراءات ناتجة عن الهستيريا الاسرائيلية نتيجة العمليات اليوم".