في عيد ميلاد بنيامين نتانياهو

في عيد ميلاد بنيامين نتانياهو
بقلم د. جميل عادي

باحث سياسي

يصادف عيد ميلاد المشتبه بنيامين نتانياهو في ٢١ ا١٠ /١٩٤٩ وهذا يعني انه تجاوز عمره ٦٧ عام من أصول غير معروفة حتى اللحظة، وهناك من اجتهد بانه ولد في السودان ومن ثم جاء الى فلسطين مع والديه بعد احتلالها عام ١٩٤٨ وقيام دولة اسرائيل وتم تزوير وتسجيل بنيامين نتانياهو في مدينة تل الربيع والتي أصبحت تسمى تل ابيب، تربى في بيت متطرف وتتلمذ على يد حاخام ليتعلم أصول التشدد الديني، حصل على بكالوريوس في الهندسة المعمارية وماجستير في إدارة الاعمال وله مؤلفات عن الارهاب و مكان بين الأمم: إسرائيل والعالم، تزوج من فلور كاتس في الفترة ما بين ١٩٨١-١٩٨٤ التي لم تطق العيش معه بسبب تصرفاته وافكاره العنصرية حيث كانت زوجته كاتس ليست من أصول يهودية.

وعمل نتانياهو مع الوفد الاسرائيلي حتى اصبح نائبا لوزير الخارجية حتى عام ١٩٨٨، ثم تعرف على شخصية معقدة وأكثر تطرفا منه ولديها انفصال في الشخصية زوجته الثانية سارة وأصبحوا أصدقاء حتى تم اعلان زوجهم في العام ١٩٩١، حيث اكتمل أوجه التطرّف الحقيقي وسارة لها سوابق كثيرة وعديده وغربية حيث انها معظم وقتها في حالة سكر وعصبية وتهتم بالشكليات كثيرا، وقد اتهمها الاعلام الاسرائيلي بالفساد واستغلال منصب زوجها خلال الانتخابات الاخيرة مارس ٢٠١٥ وأصبح رئيسا للوزراء الاسرائيلي للمره الرابعة على التوالي.

نتانياهو الأب الشرعي للاستيطان الاستعماري كونه مهندسا؛ والمتناغم مع النهج والفكر الصهيوني والداعم الاول الى نظام العنصرية والارهاب والتطرف الاسرائيلي باعتباره درس الادارة وله مؤلفات تنم عما بداخله، نتانياهو يمارس استراتيجية شاذة ومخالفة للأعراف الانسانية فهو لا يؤمن بالسلام وأصبح رئيس عصابة وزهق ارواح برئية بسبب أفكاره الجنونية والظلامية.

وعلى ما يبدو ان نتانياهو الذي تجاوز عامه ٦٧ فقد عقلة وذاكرته وأصبح لديه مرض الزهايمر ولم يقرأ التاريخ جيدا وكان واجبا عليه ان يدرس علم الاجتماع بكل جوانبه، و الخزعبلات التى نشهدها في شخص نتانياهو ستؤدي الى جر اليهود الى حرب دينية وهنا اقصد بالخزعبلات احاديث باطلة والاعتقادات الكاذبة والواهيه.

وأصبحت القبة الحديدية التي أسسها على الخداع وأصبحت قطعة معدنية ٦سم تخترق احلامه وخياله رغم نفاذ وقت طويل من الزمان واهدار المال من اجل تعزيز القبة الحديدية الفاشلة حيث اعتقد ان الجدار العازل وتوسيع رقعة الاستيطان وتدنيس الاقصى والخناق والحصار لشعب الفلسطيني قد يحقق أمنه وسلامة مواطنيه ، وانت تعلم جيدا بيبي ان معظم الجنود مجبرين على الخدمة سواء بالاكراه او اعطائهم بعض الحوافز والمميزات مقابل الخدمة من اجل الحفاظ على أوهام ظلامية وإرهابية

نقول لك يا نتانياهو في عيد ميلادك الأسود كل لحظة تتنفس بها وتعيشها على قيد الحياة تتحمل المعاناة الانسانية ومعاداة السامية وإراقة الدماء، وعليك ان ترحل الى مزابل التاريخ لأنك لم تقدم الى البشرية سو الهلاك والدمار وتسلم نفسك الى محكمة الجنايات ليحتفل العالم بسقوط طاغية ومجرم حرب وتنال العقوبة التي تستحقها، وحينها ستنعم المنطقة بالسلام الحقيقي وتنعم البشرية بالامن ويحل الاستقرار والازدهار.