المالكي: يرفع علم دولة فلسطين فوق مقرات الأمم المتحدة في النمسا

المالكي: يرفع علم دولة فلسطين فوق مقرات الأمم المتحدة في النمسا
رام الله - دنيا الوطن

رفع وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي والسيد يوري فيدوتوف، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، علم دولة فلسطين، في مراسم مشرفة، على مقر الأمم المتحدة في فيينا، وبحضور السفير صلاح عبد الشافي سفير فلسطين في فيينا
والسفيرة روان أبو يوسف، مساعدة وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، ا،

وحشد من السفراء والقناصل والدبلوماسيين العرب والأجانب. وذلك تنفيذا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 10 سبتمبر 2015.

حيث افتتح الحفل السيد يوري فيدوتوف، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا، بكلمة عبر فيها عن ترحيبهم لاعتماد قرار لرفع علم دولة فلسطين المراقبة على مقر الأمم المتحدة في فيينا.

وفي كلمته بهذه المناسبة، امام الحشد، قال د. المالكي: "جئتكم اليوم من فلسطين حاملاً امال شعب كامل في الحرية، والتخلص من نير الاحتلال، ولمستقبل أفضل لأطفالنا، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني من تصعيد
إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، غير المسبوق ضده، وضد مقدساته المسيحية والاسلامية"

حيث أكد انها مناسبة أخرى تؤكد على تصميم شعبنا على مواصلة نضاله العادل من اجل الحرية والعيش كباقي شعوب الأرض، في سلام ودولة مستقلة ذات سيادة، وقال: "اننا نتقدم خطوة أخرى نحو تجسيد السيادة، والخلاص من الاحتلال والاستقلال، وهو انعكاس لتصميمنا على الحصول على العضوية الكاملة للأمم المتحدة."

وفي الختام شكر د. رياض المالكي وزير الخارجية جميع الدول التي وقفت الى جانب هذه المبادرة، وصوتت لصالح رفع العلم. وقال: "لقد أرسلت هذه الدول نفحات من الأمل لشعبنا الفلسطيني". وفي نفس السياق طالب دول المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الحق الفلسطيني، ودعم شعبنا الأعزل القابع تحت الاحتلال والذي يتعرض يومياً الى الانتهاكات الممنهجة والخطيرة، وواسعة النطاق، من استهداف للمدنيين، والإعدام بدم بارد، وتدمير المنازل، واستمرار سياسات الاستيطان، 
والاعتقالات، كما طالب الأمم المتحدة، ومؤسساتها وخاصة مجلس الامن بتحمل مسؤولياتها، بما فيها تفعيل نظام المساءلة الدولي، ورفع الحصانة عن سلطات الاحتلال، التي تمارس إرهاب الدولة المنظم، والعمل على وقف سياسة الإفلات من
العقاب.

وفي وقت سابق عقد وزير الخارجية د. رياض المالكي اجتماعا مع السيد يوري فيدوتوف مدير عام مكتب الامم المتحدة في فيينا والمدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة قبل بداية مراسم رفع علم دولة فلسطين في مقر الامم المتحدة في فيينا اليوم الاثنين الموافق ١٢ أكتوبر ٢٠١٥. وحضر
اللقاء عن الجانب الفلسطيني سعادة السفير صلاح عبد الشافي، سفير دولة فلسطين لدى النمسا والمراقب الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، وسعادة السفيرة روان ابو يوسف، مساعدة وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف بوزارة الخارجية، والسيدة صفاء شبات، مستشار المراقب الدائم.

حيث تناول اللقاء ترحيب معالي الوزير بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة ودولة فلسطين ودعمهم لجهود الحكومة الفلسطينية في تحسين نظم العدالة الجنائية وتعزيز سيادة القانون في فلسطين.

وطالب باستمرار الدعم في تنفيذ الاتفاقيات الدولية وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، واتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية،

وبدوره عرض السيد يوري فيدوتوف مدير عام مكتب الامم المتحدة في فيينا والمدير التنفيذي لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أنشطة وبرامج المكتب في فلسطين حيث أكد على استمرار دعم المكتب لدولة فلسطين في جهودها وخاصة
البرنامج الوطني لمكافحة المخدرات ومنع الجريمة وتحسين العدالة الجنائية.

وفي الختام دعا وزير الخارجية د. رياض المالكي المدير العام لزيارة دولة فلسطين.

وفي سياق مختلف التقى وزير الخارجية د. رياض المالكي مع نظيره وزير خارجية النمسا السيد سباستيان كروز. حيث استعرض معه اخر المستجدات السياسية والميدانية والهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة
مدينة القدس. من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه.

كما واشار المالكي الى اهمية الدور الأوروبي في الضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للالتزام بقواعد القانون الدولي ووقت ارهابها النظم، ودعمها لعصابات المستوطنين وضرورة الاعتراف بالدولة الفلسطينية حفاظا على حل
الدولتين.

وفي يوم أمس ألتقى وزير الخارجية د. رياض المالكي في العاصمة النمساوية، فيينا، السفراء العرب، واطلعهم على اخر المستجدات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتصعيد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد شعبنا ومقدساته،

وأشار د. المالكي الى السياسات الإسرائيلية الرامية الى تأجيج الأوضاع في المنطقة لجر شعبنا الى معركة غير متكافئة مع الاحتلال، ولاشتباك تنجح فيه آلته العسكرية امام شعبنا الأعزل، لتبرير فشل الدبلوماسية الإسرائيلية، امام قوة الحق الفلسطينية المعتمدة على القانون الدولي ومؤسساته. 

وطالب الوزير المجموعة العربية بلعب دور أكبر لدعم القضية الفلسطينية، ولتعرية سياسات الاحتلال، وفضح ممارساته غير الشرعية، والرامية الى تدمير حل الدولتين.

التعليقات