مشاركة فلسطينية مؤثرة في "مهرجان مالمو السينمائي الدولي "

مشاركة فلسطينية مؤثرة في "مهرجان مالمو السينمائي الدولي "
رام الله - خاص دنيا الوطن
يُعتبر مهرجان مالمو السينمائي الدولي أول  مهرجان  للسينما  العربية في أوروبا تستضيفه  كل  عام  السويد ، وهذه  السنة  الخامسة  على التوالي   من  عمر  المهرجان الذي  أطلقه  المخرج  الفلسطيني  المقيم في  السويد  محمد  قبلاوي  قبل  أربع  سنوات  من  مدينة  مالمو  في  جنوب  السويد .

وللإطلاع على تفاصيل " المشاركة الفلسطينية" في المهرجان , قابلت دنيا الوطن الإعلامي والكاتب الفلسطيني المقيم في السويد "خالد عيسى".

وبعد أن عرف "عيسى" بتاريخ المهرجان قال:" لقد  نجح  محمد  قبلاوي  مدير المهرجان  أن يجعله أهم حدث ثقافي وفني يفتح مجالا للتعاون بين العالم العربي والسويد، وقد نجح هذا العام، في إقامة مسابقة لدعم وتمويل المشروعات السينمائية مع إحدى المؤسسات السويدية،  واقامة  سوق  مالمو  للسينما  العربية  الذي  منح فرصة لصناع  السينما العرب  لإبرام  عقود  تجارية  مع المؤسسات السويدية  لتسويق  الفيلم العربي  في  اوروبا "

وأضاف :" هذا  العام  قدم  مهرجان  مالمو  حوالي  130  فيلما  في  مسابقاته الرسمية الثلاث “روائي، قصير، وثائقي” ".

ووضح "عيسى" لدنيا الوطن أن   فلسطين شاركت في  المهرجان  بأكثر  من  فيلم    روائي  وقصير   ووثائقي  ,  والافلام  الفلسطينية   المشاركة  في  المهرجان   " فيلا  توما "   للمخرجة  الفلسطينية  سهى  عراف  بمشاركة  المثلات  نسرين فاعور، يوليا الطبري، شيرين دعيبس، ماريا زريق.

واستطرد:" يعرض الفيلم  ثلاث شقيقات من مسيحيي فلسطين، فقدوا أراضيهم بسبب الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب 1967، فأصبحوا عاجزين عن مواجهة الواقع الجديد والاستمرار في نمط العيش الارستقراطي القديم أو الشعور بالأمان في بيتهم الكبير، داخل جدران الفيلا المتداعية تعيش الأخوات مع مشكلاتهم الشخصية الخاصة بكل واحدة منهن، مع كل أسرارها الخاصة، والأحلام وقصص الحب الفاشلة، كل ذلك كن يخفينه خلف قناع الحياة الرتيبة واللياقة، وتدخل فتاة صغيرة قريبة لهم حياتهم فتقلبها رأسا على عقب من خلال كسر روتين الحياة الرتيبة، فيلم يروي قصة الانتماء والتناقضات الشخصية في مجتمع تحت الاحتلال"

أما فيلم " عيون  الحرامية " إخراج نجوى النجار وبطولة النجم المصري خالد أبو النجا , لخص "عيسى" لدنيا الوطن قصته :" بعد أن قضى عشر سنوات في المعتقل بعد عملية فدائية قام بها ضد مجموعة من الجنود الاسرائيليين، يخرج طارق خضر (خالد أبو النجا) وهو يضع نصب عينيه هدف العثور على ابنته المختفية منذ عام 2002 بعد وفاة زوجته، ويقوده طريقه للعمل في نابلس كاختصاصي في شبكات المياه تحت إدارة عادل (سهيل حداد)، لكن سرعان ما يكتشف طارق أن عادل يتلاعب بشبكات المياه بغرض تحقيق مصالحه الشخصية"

وشاركت  فلسطين  في  مسابقة  الافلام  الوثائقية   بثلاث  افلام  هي  "  رسائل  من  مخيم  اليرموك  " لرشيد  مشهراوي  ، و "روشميا "  لسليم  ابو  جبل  ، وفيلم  "  انا  مع  العروسة " انتاج  فلسطيني  ايطالي  إخراج: آنتونيو آوغليارو, خالد سليمان الناصري, غابرييل دل غرانده .

وفازت  فلسطين  بجائزة  افضل  فيلم  وثائقي   بفيلم  " رسائل  من مخيم اليرموك   لرشيد  مشهراوي    بينما  فاز  فيلم  " انا مع العروسة " لخالد  سليمان  الناصرية  بجائزة  لجنة التحكيم  الخاصة ، ومنح  فيلم  " روشميا " لسليم  ابو جبل  جائزة افضل فيلم يعالج قضية الرأي مقدمة من شبكة الكومبيس الإعلامية الراعي الإعلامي للمهرجان !

وفي إطار إجابته على سؤال" برأيك كيف شاهد العالم المشاركة الفلسطينية ؟" قال عيسى :"  لابد  من الاعتراف  بكثير  من  الزهو   بما  حققته  السينما  الفلسطينية   من  رؤية  انسانية  حازت  على  اهتمام  العالم  ليس  في  مهرجان  مالمو  فحسب  بل  بالعديد  من  مهرجانات  السينما  في  العالم   ولعل  فوز  رسائل  من مخيم  اليرموك لرشيد  مشهراوي  في  مهرجان  مالمو   بجائزة  افضل  فيلم  وثائقي  جاء  اضافة    للجوائز  التي  حصدتها  السينما  الفلسطينية  في  اكثر  من  مهرجان  عالمي   ".

وأضاف:" قد  استطاع  رشيد  مشهراوي  ان  يقدم  كارثة  مخيم اليرموك  برؤية  فنية  جمعت  بين المادة  الوثائقية  والروائية   لتقدم  رسائل  المخيم المحاصر   الى  العالم  بعمق  انساني   ربط  المخيم  بالبلاد  التي  هُجر  منها   ليعيد  ببراعة  شديدة  اصل  المشكلة التي  يعاني  منها  الشتات  الفلسطيني  ومخيمات  اللجوء  الى  جوهر المشروع  الصهيوني  باحتلال  فلسطين وتشريد  شعبها  عبر  عرض  صور قرى  ومدن  اللاجئين في  المخيم  التي  شردوا  عنها".

وختم "عيسى " حديثه حول أهمية  المهرجان :" يأتي   في  وقت   تجتاح  اوروبا   افواج  اللاجئين  العرب   الهاربين  من جحيم  الحروب  الطائفية  التي   تعرض  على  شاشات التلفزيونات  العالمية   مما  يعطي  لمهرجان  مالمو هذا  العام  فرصة  تقديم  صورة  حسية  عن  الثقافة  والحياة  العربية  التي   تثير  فضول  المجتمع الاوربي   بعد  ان  صارت  اوروبا   ملاذا  لللاجئين  العرب   في  اكثر  من  عاصمة  اوروبية  والسويد  تستقبل  يوميا  الالاف  منها".










 


التعليقات