أبو جابر..على القيادة الفلسطينيّة تطوير الشكل النضالي للشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة

أبو جابر..على القيادة الفلسطينيّة تطوير الشكل النضالي للشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة
رام الله - دنيا الوطن

عبر لقاء مع سمير لوباني، المسؤول السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وجّه تحيّة إلى الشعب الفلسطيني في كل المناطق الفلسطينيّة، وإلى أسر الشهداء وعوائلهم، والدعوة للجرحى الفلسطينيّن بالشفاء العاجل.

وخلال اللقاء، تساءل هل العدوّ الاسرائيلي التزم بما اتفق عليه، رغم أننا كنّا ضدّ الاتفاقات؟ لا بل ازداد الاستيطان وازداد المستوطنين، وازداد اقتلاع الأشجار، ازداد تهويد الأراضي، وازدادت الاعتقالات، ومن ثمّ ازدادت قرارات جديدة بسجن الأطفال الفلسطينيّن رماة الحجارة لسنوات، وتغريم أهلهم، إضافةً إلى ذلك هناك محاولات صهيونيّة لتهويد القدس، كما قال قديماً بنغوريون: لا إرسرائيل من دون القدس، ولا القدس من دون هيكل، وبالتالي استمر العدوّ الصّهيوني بعدوانه ضدّ الفسلطينيّين بالدهس والضرب، وعلى سبيل المثال الشهيد محمّد الدّرة وأبو خضيرة، ومن ثمّ عائلة الدّوابشي التي أحرقت من دون أن يعتقل شخص من المعروفين، ما دعا الشعب الفلسطيني لأن يمتشق ما لديه من أسلحة بيضاء، سكاكين وغيرها، ليقاتل بها الاحتلال، ويقول لهذا الاحتلال: عليكم أن تخرجوا من هنا. ويجب علينا الفصائل الفلسطينيّة تطوير هذه الهبّة الفلسطينيّة وتحويلها إلى انتفاضة من أجل زوال الاحتلال. 

وقد آن الآوان للقيادة الفلسطينيّة لكي تجتمع وتناقش الوضع، وبالتالي يجب أن نبدأ عمليّاً بصياغة رؤية فلسطينيّة لكيفيّة المواجهة، وإذا ركزنا على الانتفاضات إذا اعتبرنا أنّ هذه الانتفاضة هي الانتفاضة الثالثة، الجيل الذي سيبدأ بالانتفاضة هو جيل الشباب، أي جيل التغيير. الرّهان على القيادة الإسرائيليّة أو الرّهان على الرباعيّة كما أسلفت، لم تقبل الولايات المتَّحدة برفع العلم الفلسطيني، والبريطانيون هم أساس نكبتنا، وأساس وعد بلفور لم يقبلوا بالتصويت معنا أمام رفع العلم الفلسطيني، والرّهان الأساسي يجب أن يكون على الشعب الفلسطيني، أوّلاً: بتوحيد صفوفه، وفي صياغة برنامج مقاوم لهذا الشعب، ليحفظ له كرامته، ويزيل الاحتلال، وبالتالي لا أحد يراهن على أخلاقيّاته، لأنّ هذا الاحتلال بلا أخلاق، والدليل على ذلك عندما سئل نتنياهو من أحد الأشخاص: كيف ستتعامل مع هذه الانتفاضة أو الهبّة الفلسطينيّة، ردّ قائلاً: بالقوّة وإن لن تقمع هذه الانتفاضة سيكون هناك المزيد من القوّة، إذا علينا أن نعد العدّة، أن نشحذ ما تبقّى من سكاكين وخناجر وسلاح، لنواجه هذا الاحتلال.

وأضاف، نحن قلنا إن هذا الخطاب الذي ألقاه الرئيس أبو مازن ممتاز، ويجب أن نضع آليّة لإزلة هذا الاحتلال، كيف سيزال هذا الاحتلال؟ كيف نلغي اتّفاقية أوسلو؟ كيف سنوقف التنسيق الأمني، وما تبقّى من الاتّفاق الاقتصادي، واتّفاق باريس وغيره؟ وكيف نضع استراتيجيّة المواجهة؟، لذلك قلنا عقد المجلس الوطني بصورته السابقة لا يؤدّي إلى نتيجة بل نحتاج إلى كل الفلسطينيّين، وهذا لا يتم عقده في رام الله لأن جزءاً كبيراً من الفصائل لا تستطيع الدّخول إلى رام الله، ولا توافق بالدّخول إلى هناك، وكما دعوت سابقاً، إذا لم نقدر على جمع الإطار القيادي الفلسطيني المؤقّت يجب أن نعظ لمن يعنيهم الأمر في الدّاخل، لتشكيل قيادة موحّدة للانتفاضة في الدّاخل، لأنه يجب أن نفهم بعضنا البعض بشكل صحيح و سليم، لأنّ في هذه المرحلة يجب أن نجمع كل الجهد الفلسطيني، ولا نفرّقه، لذلك يجب أن نحافظ على كل نقطة دم فلسطينيّة، و يجب أن تسقط بالمكان الصحيح. فإن الاتفاقيّات التي وقّعت لم تفد الشعب الفلسطيني، بل على العكس راكمت بمشاكله، وراكمت بإذلاله، وراكمت بالمزيد من الإمعان بامتصاص دمه، أضف إلى ذلك جاءت لحرق دار الدّوابشي، والشهداء فيما بعد أتت معركة الأقصى التي يطبّق عليها المثل التالي: الشعرة التي قسمت ظهر البعير. لم يعد هناك مجال للتكلّم مع العدوّ، والدّليل على ذلك أن هذا الشعب الفلسطيني دعا نتنياهو، ولو بشكل تكتيكي، وكان الردّ عنيفاً بكل ما أوتي من قوّة الشعب الفلسطيني.

وتابع "الشعب الفلسطيني شعر بدايةً بأنّ ما كان يجري في العالم العربي سيقلب عليه، لذلك حوّلنا اللّغة العربية من داعش إلى داعس، وبالتالي حاولنا أن ننقذ البوصلة بأن تعمل باتّجاه فلسطين، لأن فلسطين هي البوصلة وعندما تخلّى العرب عن فلسطين ضاع العالم العربي، لذلك على القيادة الفلسطينيّة تطوير الشكل النضالي للشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة، وبالتالي أن تنقله نقلة جديدة لأن نعود إلى المربّع.

 

التعليقات