فدا: وحدة الدم الفلسطيني في القدس والضفة وغزة رسالة قوية لأباطرة الانقسام

فدا: وحدة الدم الفلسطيني في القدس والضفة وغزة رسالة قوية لأباطرة الانقسام
رام الله - دنيا الوطن
أكد خالد الخطيب نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) أن شعبنا الفلسطيني العظيم الذي هب مدافعاً عن قدس الأقداس وأراضي الدولة الفلسطينية التي تنهب كل يوم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي ، بكل عنفوان شبابه وشاباته وسقوط مئات الشهداء والجرحى في مدن وقرى الضفة الغربية وغزة وأراضي الـ48 ، تؤكد من جديد على تجذر شعبنا على أرض وطنه ودفاعه المستميت عن مقدساته وعن قضيته العادلة ، وهي رسالة قوية لقياداته السياسية التي فشلت حتى اليوم في إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية .

وشدد الخطيب على أن امتزاج الدم الفلسطيني في كل أرجاء الوطن وتوحد الشعب في مواجهة قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال وتقديم هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمعتقلين خلال أيام معدودة ، يؤكد من جديد أن جذوة النضال والكفاح الفلسطيني لم تنطفأ رغم كل أشكال القتل والقمع الإسرائيلي ، وهي رسالة قوية يجب أن تستوعبها كل التيارات السياسية التي ما زالت أسيرة مواقفها الحزبية الضيقة بعيداً عن الهم الوطني المشترك .

وطالب الخطيب الأخوة في حركة حماس ، بأن لا يضيعوا الفرصة القائمة اليوم لإنهاء الانقسام فعلياً والإعلان عن استعدادهم للقاء وفد الفصائل الفلسطينية القادم إلى غزة ، من أجل مناقشات جدية لقبر الانقسام إلى الأبد ، عبر تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الكل الفلسطيني ، تكون قادرة على دعم كفاح شعبنا في الضفة والقدس وتعزيز صموده وإعادة الحياة إلى غزة ، عبر إعادة الاعمار وفتح المعابر بما في ذلك معبر رفح وحل المشاكل المستعصية والمتفاقمة في القطاع من كهرباء ومياه ، وخلق فرص عمل للشباب وحل مشكلة موظفي غزة ، وكذلك التحضير لعقد دورة مجلس وطني توحيدي يكون قادراً على وضع إستراتيجية وطنية موحدة تكون قادرة على مواجهة التحديات الكبرى التي تعصف بقضيتنا الوطنية ومستقبل شعبنا .

وأكد نائب الأمين العم لـ(فدا) على موقف حزبه الداعي إلى ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الأخيرة والتي في مقدمتها وقف التنسيق الأمني الذي بات مطلباً ملحاً في ظل التصعيد الإسرائيلي الدموي ضد أبناء شعبنا .

وشدد الخطيب على ضرورة الحفاظ على استمرارية الحراك الشعبي لسلميته وعدم انجرار البعض من التنظيمات لتجييش وعسكرة هذا الحراك ، عبر إطلاق الرصاص وسط الجماهير المنتفضة أو إطلاق الصواريخ التي تعيدنا إلى الملعب الإسرائيلي الدموي وهذا ما يريداه نتنياهو وحكومته اليمينية .