أحرار: محكمة إسرائيلية تعقد جلسة نطق بالأحكام بحق خمسة قاصرين فلسطينيين قد تصل لعشرات السنين

ذكر مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان أن خمسة قاصرين فلسطينيين من قرية حارس قضاء سلفيت أسرى في سجون الاحتلال حاليا، ينتظرون أحكاما إسرائيلية بالسجن قد تصل لخمسة عشر عاما، بالإضافة لفرض مبالغ باهظة كغرامات مالية على عائلاتهم.

وذكر "أحرار" أن غدا الأحد 11 10 2015 هو موعد لجلسة النطق بالحكم في محكمة "سالم" العسكرية قرب جنين للمعتقل علي ياسين شملاوي (18 عاما)، والمسجون منذ 17 3 2013 وقد كان يبلغ من العمر حينها ستة عشر عاما، في حين سيشهد
يوم الثالث عشر من الشهر الحالي جلسة لباقي المعتقلين.

وكان الاحتلال قد اعتقل شملاوي وأربعة من أصدقائه القاصرين من قرية "حارس" في سلفيت خلال شهر شباط 2013، والمعتقلون هم: الأسير الأردني محمد مهدي سليمان، ومحمد جمعة كليب، وتامر صوف، وعمار صوف، وكانت أعمارهم حينها لا تتجاوز الستة عشر عاما.

ووجه لهم الاحتلال لوائح إتهام تتضمن 25 بندا منها 20 تتهمهم بمحاولة قتل مستوطنين على أحد الشوارع التي تعبرها سيارات المستوطنين اليهود القريبة من قرية حارس، وذلك من خلال إلقاء حجارة على سيارة أحدهم وما تسبب به من إصابة إحدى المستوطنات وطفلتها بإصابات لم تؤدي للوفاة.

وحسبما تذكر عائلات القاصرين الخمسة فإن الطفلة الإسرائيلية التي أصيبت في الحادثة، بقيت تتعالج في مستشفى إسرائيلي لمدة سنتين قبل أن تتوفى نتيجة "إلتهاب رئوي حاد"، كما تقول العائلات لمركز "أحرار".

بينما يتهم الاحتلال القاصرين الخمسة بالتسبب بحادثة القتل تلك، وعقد لهم منذ اعتقالهم قرابة 60 جلسة محاكمة، وطالب بحكمهم لـ 25 أو 27 عاما، في حين توصل محامو المعتقلين لصفقة تقضي بسجنهم لمدة 15 عاما، وفرض غرامة مالية تقدر ما
بين 20 – 40 ألف شيقل إسرائيلي.

وفي حديثهم لمركز "أحرار" أبدت العائلات تخوفها وقلقها الشديد إزاء ما قد يصدر من أحكام خلال جلسة النطق في الحكم، مستنكرين صدور مثل تلك الأحكام لفتية وقاصرين بمثل تلك الأعمار.

وطالبوا الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الأطفال بالإهتمام بقضيتهم والتدخل الفوري للحيلولة دون سجنهم لسنوات طويلة من أعمارهم.

كما طالبت العائلات من كافة وسائل الإعلام المحلية والعالمية بضرورة التركيز على قضية المعتقلين الخمسة، والعمل على تشكيل ضغط إعلامي مساند لهم ولقضيتهم العادلة.

ومن جانبه ناشد مركز "أحرار" للأسرى وحقوق الإنسان كافة وسائل الإعلام بضرورة التركيز على قضية المعتقلين الخمسة، وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل والتحرك من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أعمار اولئك المعتقلين الذين اعتقلهم
الاحتلال أطفالا، ويحاكمهم الآن بأحكام قاسية ومجحفة بحقهم وبحق أعمارهم.

التعليقات