إحياء يوم التراث الفلسطيني بمشاركة مديريتي التربية والثقافة في جنين

إحياء يوم التراث الفلسطيني بمشاركة مديريتي التربية والثقافة في جنين
رام الله - دنيا الوطن

أحيت مديريتا الثقافة والتربية والتعليم في جنين يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف السابع من تشرين الأول من كل عام، بعرض مسرحية تراثية بعنوان 'بيتنا ليس للبيع'، وذلك في قاعة مدرسة بنات جنين الثانوية.

وقبل ذلك، اجتمع عطوفة محافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان في مكتبه بوكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح، ومديرة التربية والتعليم/جنين السيدة سلام الطاهر، ومدير مكتب وزارة الثقافة في جنين السيد عزت أبو الرب، بحضور عدد من أعضاء المجلس الاستشاري الثقافي والنائب الفني لمديرة التربية طارق علاونة ورئيس قسم العلاقات العامة علا القاسم.

أشار عطوفة اللواء رمضان إلى ضرورة إحياء التراث الفلسطيني وفي هذا الوقت بالذات لما يتعرض له التاريخ الإسلامي والتراث الوطني الفلسطيني من سرقة ونهب، وللحفاظ عليه من الضياع والاندثار. كما تحدث الحاضرون في العديد من القضايا التي تهم وزارتي الثقافة والتربية لا سيما أهمية إنشاء قصر ثقافي في محافظة جنين.

وقبيل عرض المسرحية التراثية، أكد  وكيل وزارة الثقافة الشاعر عبد الناصر صالح على أن التراث الفلسطيني بؤرة الإشعاع الوطني والثقافي التي تشكل الهوية. مشيرا إلى أن عبقرية تراثنا تجلت في ابتكار أشكال وأنماط مختلفة أسست قاعدة للإبداع الفكري الثقافي.

وأضاف، رغم ما يتعرض له تراثنا من سلب وسرقة، إلا أنه أعاد إنتاج نفسه في معطيات وسياقات درامية وملاحم صمود، واستكمل صوره ومساراته المختلفة في إطار الإصرار على الوجود والبقاء وتحقيق الذات الفلسطينية وتكريس الهوية.

بدوره، ثمن أحمد القسام في كلمة محافظ جنين، دور القائمين على الاحتفال الوطني الذي له مدلولاته ورسائله للعالم وللمحتل، بأن شعبنا ومهما تغطرس الاحتلال في سياسته وعدوانه من محاولة طمس وسرقة التراث وموروثنا وارثنا الثقافي والتاريخي، ومهما استمر في سياسته من نهب ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، فإن شعبنا متمسك بتراثه عنوان هويته وانتمائه وعلمه.

من جهتها، أشارت مديرة التربية والتعليم في جنين السيدة سلام الطاهر إلى أن مديرية التربية والتعليم تعمل جاهدة سواءً من خلال أنشطتها المختلفة أو بالتشبيك مع العديد من المؤسسات الوطنية على إحياء مظاهر التراث الفلسطيني المختلفة والتي تتنوع بين العادات والتقاليد والمعتقدات والأدوات والأغنية الشعبية والزي الفلسطيني والأكلات الشعبية وغيرها من المظاهر، من خلال إقامة الفعاليات المتنوعة في المدارس وإشراك الطلبة فيها، وتفعيل الإذاعة الصباحية لهذا الغرض بهدف إبقاء هذا التراث حياً في نفوس الطلبة يتناقلونه من جيل إلى جيل لحمايته من الاندثار والضياع والسرقة.

داعية إلى بذل المزيد من الجهود لترسيخ انتماء الطلبة وتعزيزه في نفوسهم، لأن هذا الجيل هو من نعول عليه في بناء دولتنا الفلسطينية وحمايتها بكل السبل لتبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية بكل ما فيها من معالم إسلامية تستعصي على المحتل.

وقدم الشاعر مثقال الجيوسي عريف الحفل  بعض القصائد وميجانا وعتابا ومواويل شعبية تعبر عن التراث والانتماء الوطني.

تلا ذلك عرض مسرحية 'بيتنا ليس للبيع' لفرقة شقائق النعمان، والتي تتحدث عن تمسك شعبنا بوطنه ومسكنه الذي يحاول الاحتلال تقديم كافة الإغراءات المادية بهدف ترحيله منه وسرقة أصالته وتاريخه.