سامية موسى: دور المرأة في المجتمع الصومالي كبير جدًا ولا يمكن إغفاله

سامية موسى: دور المرأة في المجتمع الصومالي كبير جدًا ولا يمكن إغفاله
رام الله - دنيا الوطن
سامية الشيخ عمر حاجي موسى، سيدة من القرن الإفريقي من القومية الصومالية، ومواطنة لجمهورية صوماليلاند المعلنة من طرف واحد، برز نشاطها الاجتماعي والسياسي باكرًا في المهجر حيث تقيم مع أسرتها التي تضمها وزوجها وأطفالها الستة، ممارسة حياة الزوجة والأم والمرأة العاملة، ساعية بجهد كبير لتحقيق الانسجام بين كل ذلك وطموحها في خدمة شعبها ووطنها، وقد كان لنا معها هذا الحوار تتويجًا للقاء عابر جمعنا في مدينة "هرجيسا" قبل بضعة أسابيع، فكان أن أسعدتنا بهذه الفرصة لاستكشاف ما تحمله من أفكار وأهداف وما يحيط بحياتها والعمل السياسي في بلدها، وطرحنا عليها أسئلة كان من بينها:

الأستاذة سامية الشيخ عمر حاجي موسى تتولين عددًا من المهام السياسية والكثيرون يتابعون نشاطك السياسي الكبير في القارة الأوروبية بصورة لفتت الكثير من الاهتمام نحوك خاصة من خلال زيارتك الأخيرة لأرض الوطن.. هل يمكنك أن تعرفينا بنفسك؟
أنا سيدة صومالية من صوماليلاند، زوجة وأمّ لستة أطفال، حاصلة على دبلوم في التسويق من كلية هلسنكي لإدارة الأعمال، كما حصلتُ على بكالريوس في إدارة الأعمال الدولية من جامعة هاغا-هيليا وكلاهما في فنلندا حيث مقر أعمالي وأقيم مع أسرتي، وأتحدث اللغات الصومالية والعربية والإنجليزية والفنلندية والسويدية والألمانية، وأعمل حاليًا مترجمة لدى منظمة Tulkkipalvelut، بين الناطقين باللغات الفنلندية والصومالية والعربية والإنجليزية، أقوم بعدد من المهام السياسية والاجتماعية في بلد إقامتي فنلندا وكذلك فيما يخص وطني صوماليلاند، فقد تمت تسميتي رئيسًا للمكتب التنفيذي في أوروبا لحزب العدالة والإحسان UCIDمسؤولة عن كافة الأنشطة التنظيمية لهذا الحزب الصوماليلاندي في القارة الأوروبية، كما أنني أشغل منصب رئيس منظمة صوماليلاند في فنلندا، إضافة لترؤسي للحزب الصوماليلاندي الديمقراطي الاجتماعي في فنلندا.
وإنني وعلى الرغم من سعادتي بالتقدّم الذي يحققه شعبنا في مجال إعادة الاعمار والعمل السياسي في صوماليلاند، فإنني وحين الحديث عن الوطن، يرتبط الشعور بالرغبة في خدمة شعبنا وتحقيق أحلامه وآماله، يرتبط بالتجربة المريرة التي مرّ بها، وتحديدًا التصعيد العسكري الذي أدى للصراع العسكري المفتوح ضمن مدن الشمال الصومالي حينها، وتحديدًا في السابع والعشرين من مايو سنة 1988م في مدينة "برعو"، مؤديًا ذلك لمواجهة الشعب آلة الحرب الدكتاتورية التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين، ودمّرت المدن وهجّرت الملايين، وما مرّ به شعبنا خلال ذلك من محن طالتني شخصيًا، نظرًا لفقدان عائلتي الكثير من الضحايا، والأنباء المحزنة التي كانت تعصف بنا ونحن نقيم في دولة الكويت الكريمة، خاصة تلك المعاناة النفسية الهائلة التي مررتُ بها وأنا صغيرة لعجزي عن إزالة الحزن والدموع عن أمي التي فقدت أخاها في تلك الأحداث المؤلمة، وهذا ما فتح عيني على واجب كل إنسان قادر في أن يخدم شعبه بإخلاص، حتى يخفف من آلامهم، ويبذل كل جهد ممكن في سبيل تذليل الصعاب ليتمكن للضعفاء منهم والأكثر عرضة للأذي من تحقيق أحلامهم بحياة أفضل موفوري الكرامة، وساعين نحو طموحاتهم بالصورة التي تليق بإنسانيتهم.


دور المرأة في المجتمع الصومالي كبير جدًا، ولا يمكن إغفاله سواءًا في الحياة المدنية وفي الريف والبادية، ومشاركتها في الحياة السياسية باكرة جدًا ومتقدمّة على الكثير من نظيراتها في الإقليم والعالم العربي فمالذي يمكنك أن تخبرينا عنها وعن دورها؟
المرأة عمومًا كائن رائع وقوي جدًا، نجدها في كل المجتمعات الإنسانية تقوم بمهام وتتخذ قرارت وتقدّم تضحيات بدونها لا يمكن للمجتعات البشرية أن تتقدم، والمراة الصومالية تحديدًا في صوماليلاند وكافة مناطق الشعب الصومالي، وحتى في الخارج وبحكم نشاطي الاجتماعي وبشهادة السلطات الأجنبية في الدول التي هُجّرنا إليها، على وعي كامل بأن المراة الصومالية قد ضربت أمثلة رائعة في أن تكون محل ثقة واعتماد من قبل كل من حولها، سواءًا كانت أمًا أو أختًا أو شريكة في الحياة، وهي حتى في أكثر الأماكن انعزالًا عن وسائل الحياة المريحة، استطاعت أن تساعد على استقرار مجتمعها وتقدم الكثير من أجل تقدّمه وازدهاره، رغم تعرضها لضغوط العادات البالية والحرمان من الفرص المتاحة لنظيرها الرجل.


تراجع الدور السياسي للمرأة في القرن الإفريقي نظرًا للاضطرابات السياسية والأمنية التي واجتها الشعوب هناك، فما الذي دفعك لدخول المجال السياسي، ولماذا حزب "العدالة والإحسان UCID" تحديدًا؟
لا شكّ أن الصراعات المسلّحة التي عاشتها منطقة القرن الإفريقي منذ نهاية الثمانينات، قد أدّت إلى تدهور كبير على كل المستويات في المجتمعات البشرية ببلدان الإقليم، وقد تكون المرأة والطفل أكثر عنصرين تعرّضا للأذى والتهميش والانتهاك، إلّا أن المجتمعات التي حافظت على ترابطها وقدرتها على إدارة الأزمة نظرًا لتماسك بنيتها الاجتماعية، نجحت بسرعة في لملمة جراحها، وإعادة نوع من النظام إلى مناطقها، مما سهّل عودة تجربة العمل السياسي الذي حمل بعض أوجه التداول الديمقراطي، كما هو الحال في وطني صوماليلاند، وهو ما أتاح للمرأة العودة التدريجية للعمل السياسي، خاصة مع تولي السيدة "أدنا آدن" بتاريخ 2003م مهام وزير الخارجية معيدة للأذهان قدرة المرأة على المساهمة المباشرة في صنع القرار السياسي وضمانة حسن تنفيذه.
ولأنني كما أسلفتُ كنتُ أسعى لأن أقدّم شيئًا لشعبي، فقد بدا لي الانتقال من العمل الاجتماعي المحض، إلى العمل الاجتماعي السياسي، أمرًا يساهم في تعزيز قدرتي على إنجاز ما تمنيت أن يتحقق لشعبي، ومن هناك انخرطت في المجال السياسي من خلال الحزب الديمقراطي الاجتماعي في فنلندا، ومع تعرّفي على أهداف ومبادئ حزب العدالة والإحسان، وجدتها لا تبتعد كثيرًا عمّا أؤمن به وأسعى إليه، فتم ترشيحي للانضمام وتمكّنتُ من خلال عملي الدؤوب من نيل ثقة القيادة في الوطن الأم، وتوسيع العمل التظيمي الخاص بالحزب في اوروبا، ما جعل قيادة الحزب ترتئي أن من المثمر توليتي مهام إدارة المكتب التنظيمي له في عموم قارة أوروبا.


أستاذة سامية الشيخ عمر حاجي موسى، أنت أم وامرأة متزوجة وعاملة، ما الذي يمكنك أن تخبرينا عنه حول تجربتك اليومية مع الأعباء الإضافية التي يضعها على كاهلك الانخراط في العمل الاجتماعي والسياسي؟

حقيقة أشكرك على هذا السؤال لأنه سيتيح لي التطرّق لأمور مهمة يمكنني من الإجابة عليها وإيصالها للمجتمع الصومالي القارئ باللغة العربية، إضافة إلى المرأة العربية والمسلمة في كل مكان.
في الحقيقة أنا مؤمنة بأن المرأة كائن مجبول بالحب، حب زوجها وأطفالها، وحب العائلة التي نشأت فيها، وقد يكون ذلك دافعي الحقيقي للانخراط في العمل السياسي، ناهيك عن أنني أحاول جاهدة الحفاظ على ما تعلّمته من والدي ـ رحمه الله تعالى ـ، متلخصًا ذلك في تطبيقه العملي دون مساومة أو تردد،لإيمانه الصادق بضرورة خدمة كل أبناء وطنه، دون تمييز أو محاباة أو تقاعس أو حتّى خوف من العواقب، نعم لقد زرع والدي في قلوب أبنائه أن يسعى للعطاء دون توقّف، ممارسة لإيمانه بأن الخيرية والتفاضل بين الناس إنّما يكون بمقدار ما قدّموا لمن حولهم دون مقابل.
وأنا يمكنني أن أقول، أن رغبتي في أكون زوجة جيّدة وأمًا صالحة وموظفة منتجة، وسعيي لأن أقدّم أكثر لمن حولي وأتقدّم أكثر في ذاتي وعملي، يجعلني أبذل كل ما أستطيع لأن أحقق أكبر قدر ممكن من الانسجام بين احتياجات من يعتمدون علي وأحبّهم وعلى رأسهم أسرتي، وبين التزامي بالعمل وطموحي السياسي الساعي للحصول على الأدوات التي تسمح لي بخدمة أكثر الناس احتياجًا للمساعدة من أبناء وطني في المغترب وكذلك في الوطن الأم، لذا فإنني لا أخفي اقتناعي بأن المشاعر التي أحملها وما يحدثني به قلب الأم، لا يتعارض مع العمل السياسي الذي أقوم به، بل هو دافعي ودليلي أحيانًا كثيرة.
إنني أتمّنى أن تتلاشى تلك الصورة المجحفة التي تربط المرأة بالعجز والاتكالية، فأنا في حين أجد سعادتي البالغة في إعداد الوجبات لأسرتي، والاعتناء بأطفالي وتربيتهم، وحتى ملاحظاتي الصغيرة التي أبديها لزوجي في تناسق ما يرتديه، قبل أن يغادرني إلى عمله، كل هذا لا يتعارض مع إنجازي لمهام عملي، أو اتخاذي قرارات قد يراها البعض مثيرة للجدل في السياق التنظيمي والسياسي!
بل إنني أرى أن ارتباطي الحقيقي بيوميات من أحب، وكوني جزءًا أساسيًا منها، هو ما نفتقده في الكثيرين من ساستنا الذين يحاولون عزل أنفسهم عن محيطهم، ليمكنهم اتخاذ القرارات الصعبة التي تفرضها عليهم الظروف، إنّما أجد أن عزلتهم المصطنعة تلك، تجعلهم مع الوقت منفصمين عن الواقع الذي يعيشه الشعب، وقد تتسع الهوة بين القائد السياسي الذي يُفترض أنه خادم لشعبه، وبين الشعب ذاته، ومن هنا تتناقص الثقة بين السياسي ومن يمثلهم، ويُفتح الباب واسعًا للأخطاء التي تسهّل تسلل المحسوبية والفساد إلى مفاصل العمل السياسي ثم إلى الدولة! 


من خلال انخراطك في العمل السياسي ما الذي ترينه ينقص الوسط السياسي في صوماليلاند خاصة وبلاد الصومال عمومًا؟
إن العمل السياسي في صوماليلاند يختلف إلى حدّ كبير عن بقية المناطق في القرن الإفريقي، نظرًا لاختلاف الظروف التي أدّت إلى نشأة الدولة هنا، فقد تمكنّ السكّان من الانتقال مرحلة الحرب الأهلية، إلى مرحلة السلم بسرعة كبيرة نظرًا لحكمة القادة التقليديين، فلم تشهد المنطقة ما شهدته مناطق صومالية أخرى من أعمال الانتقام الجماعي والتهجير والإبادة والتصفيات المتبادلة، بل تمّ بناءًا على ذلك حلّ جميع الحركات المسلّحة، وهو ما أتاح لقيام الدولة من ناحية، و الحد من الصراعات والتوترات، ومن ثم الانتقال التدريجي للتداول الديمقراطي للسلطة، وهو ما يجب تطويره ودعمه وإزالة العوائق أمام بلوغه مرحلة النضج التّام، رغم أنّه بنظري إنجاز كبير يُحسب للشعب هنا، إنجاز كبير بالفعل يحسده عليه أبناء بلدان مجاورة لم تمرّ بما مررنا به.
إننا لننجح في إنضاج تجربتنا الديمقراطية، يجب أن نستوعب حقائق الواقع المستجدة، فبعد أربعة وعشرين سنة على إعلان استعادة جمهورية صوماليلاند استقلالها، بفضّها للوحدة مع الإقليم الصومالي الآخر، نجد أنّ آلية تقاسم السلطة لازالت معيبة، ولازالت هناك قطاعات واسعة من الشعب، لم توضع بين أيديها الأدوات التي تجعلها قادرة على المساهمة بفاعلية في صنع القرارات، وذلك أحدى الآثار الجانبية للصراع الذي شهدته المنطقة بين غالبية شعبية والنظام الدكتاتوري للجنرال محمد سياد بري، كما أنّنا يجب أن ندرك أن مرور كل تلك الفترة الزمنية أدّى لتقادم آليات التوافق، وحدوث فراغ في السلطة التقليدية نتيجة لوفاة القادة الحكماء الذين أسسوا للسلام في البلد، ولم يتم شغل مواقعهم ببدلاء من وزنهم بسبب الركون للتوريث أو التعيين، لذا فإننا مقبلون على مرحلة صعبة حقيقة، مالم يتم تجديد الدماء في القيادات التقليدية عبر اختيار أبناء القبائل عبر الطرق التقليدية لديمقراطية القبيلة، ليتم وضع من هو أصلح ويؤتمن على السلم الأهلي ورعاية الصلح وحسن الجوار، كما من الضروري تدعيم العمل السياسي الحزبي، بالخروج سريعًا من مرحلة العمل السياسي الذي لا يمكن أن يثمر بدون التوافقات القبلية، إلى مرحلة العمل السياسي الديمقراطي البحت الذي يجد في التصويت كل القدرة على تحقيق التغيير، ويتم اختيار المرشحين وانتخابهم ومنحهم السلطات عبر شرعية الدستور القائم على ديمقراطية تحترم القانون والقيم وتحتكم لصندوق الانتخاب النزيه ورضى الناخبين.
مسألة اخرى أحب وضع الاصبع عليها كالجرح في خاصرة واقعنا، وهو ما أراه منتقدًا من طرفي في الوضع "السياسي-الاجتماعي"، نظرًا للبطئ الشديد في تصحيح الوضع بخصوص المشكلات الاجتماعية الكبرى والمتمثلة في الفئات المهمّشة إجتماعيا، إذ من الضروري إخراج تلك القضية الإنسانية والدينية والوطنية من دائرة المزايدات الضيقة، ويجب أن نعمل جميعًا على تجاوز مرحلة التهدئة بالرشاوى والترضيات، وحلّ المشكل من أساسه بالتوعية وتطبيع الاختلاط السكاني والاجتماعي دون وصم أو تعيير، ليستطيع جميع أبناء الوطن الحياة بصورة طبيعية على تراب وطنهم.

بحكم ولادتك وتربيتك في بلد عربي هو دولة الكويت، ما هو الدور الذي ترين أنه من الضروري أن تلعبه الطبقات المثقفة في وطنك، لمد جسور التواصل بين الشعوب الشقيقة؟
بالتأكيد لا يمكنني تجاوز امتناني لدولة الكويت حكومة وشعبًا على ما قدموه لي شخصيًا وما يقدّمونه لأهلنا على أرضهم الكريمة، وكذلك ما يقومون به من مشاريع تنموية في أرض الوطن..
كما أحبُّ أن أشير إلى أن هناك طبقة كبيرة من المتعلمين الصوماليين من خريجي البلاد العربية، على مستوى الدراسات العليا والمستويين الجامعي والمدرسي، يعيشون في أرض الوطن، حاملين الثقافة العربية والكثير من عادات وتقاليد البلاد التي ولدوا فيها أو تربّوا أو تعلّموا، وهؤلاء يعانون نوعًا من العزل والتهميش، نتيجة للوضع المتميّز الذي يجده من أقام وعاش في البلاد الغربية، على عكس نظرائهم ممن ولد وعاش في البلاد العربية، إلّا أن ذلك يمكن تجاوزه عبر فتح القنوات مع مثقفي العربية في صوماليلاند، ففي زيارتي الأخيرة التقيت بالكثير والكثير من المبدعين والشباب المنتجين الواعين حقيقة، إلّا أن عدم رغبتهم في الانخراط في العمل العام من خلال البوابة التقليدية، نتيجة لاعتراضاتهم على سلبياتها، واتساع الفرق بين المشاريع الثقافية المدعومة غربيًا، والمشاريع الثقافية المدعومة عربيًا ـ إن وُجِدت ـ، يجعل الساحة الثقافية في البلد مفتوحة فقط لأصحاب المشاريع المدعومة غربيًا!
زيادة على ذلك فإنّ هناك الكثير من العمل يمكن القيام به لعمل فرق كبير في نوعية حياة الناس في بلدنا هذا، لزيادة فرص العمل وتحسين مستويات التعليم والتدريب المهني، ودعم القطاع الزراعي والنقل والصناعات التحويلية، ومشاريع توليد الطاقة الكهربائية وقطاع الصحة، وإعادة الإعمار، كل تلك مجالات يمكنها أن تؤديَ سريعًا لتحسن الأوضاع في البلد وتغيير الوضع بحيث يصبح بلدًا جاذبًا لأبنائه والراغبين في العمل فيه، بدلًا من كونه بيئة طاردة لانسداد الأفق أمام عشرات آلاف الخريجين وطاقاتهم الشابة.

كلمة أخيرة ترغبين في أن تصل لكل من يقرأ هذا اللقاء... فما هي؟
أشكرك أستاذ محمود محمد حسن عبدي على إتاحة هذه الفرصة لي، وكذلك أشكر القائمين على هذا الموقع الكريم بالمثل، وأؤكد على رغبتي الصادقة في أن يقرّب هذا الحوار بين القارئ بالعربية وبين الرسالة التي احملها، وان يصبح الجميع على تواصل أكبر، ليمكن للجميع الاستفادة من الخبرات المتبادلة، ودعم موقع المرأة العربية في الواقع السياسي سواءًا في بلدنا هذا أو الوطن العربي والعالم الإسلامي عمومًا، وأن نلفت انتباه الإعلام العربي لوطننا الذي من إنجازاته أنه غدا من السلم والاستقرار بحيث لا تجدون له أثًرا في نشرات وسائل الاعلام الساعية للإثارة والبحث عن ما هو مؤلم ودموي لتجذب المتابعين إليها! وعلى الرغم من ذلك فإننا نرحّب بالجميع ليستكشف ذلك الجزء المجهول من القرن الإفريقي والناعم بالسلام والديمقراطية التي تفتقدها الكثير من الشعوب في أجزاء واسعة من العالم.

التعليقات