المبادرة الوطنية: ما يجري هو انتفاضة حقيقية يجب تصعيدها ودعمها ببناء قيادة وطنية موحدة

رام الله - دنيا الوطن
قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن ما تشهده فلسطين هو انتفاضة حقيقية وهبة شعبية مجيدة امتدت من شمال الضفة إلى جنوب غزة وتجتذب أبناء وبنات الشعب الفلسطيني في الداخل وفي المهجر .      

وأكدت المبادرة أن جيل الشباب الجديد هو كلمة السر في هذا الانفجار الشعبي، وهو جيل يعيد صنع الانتفاضة الشعبية الأولى بكل معالمها، بعد أن تمرد على محاولات تدجينه واحتواءه.

وأضافت المبادرة أن هذه الانتفاضة تمثل حالة نوعية جديدة طوت مرحلة المفاوضات الفاشلة التي أضاعت اثنين وعشرين عاما في مفاوضات استغلتها إسرائيل لتوسيع الاستيطان والضم والتهويد ، وقد جاءت بعد أن اعترف الجميع بفشل اتفاق أوسلو وملحقاته، ولم يبق أمام الشعب الفلسطيني إلا خيار المقاومة والكفاح لتغيير ميزان القوى وتحقيق الحرية والكرامة وإسقاط نظام التمييز العنصري الإسرائيلي.      

وأوضحت المبادرة أن الشعب الفلسطيني أدرك بعد الاعتداءات على المسجد الأقصى وحرق عائلة الدوابشة وأعمال القتل والتنكيل والاعتقالات أنه مستهدف سواء قاوم أو لم يقاوم وأن الأفضل أن يقاوم الاحتلال والاضطهاد العنصري بشرف وكرامة، ووأكدت المبادرة أن البيانات والإدانات والاستنكارات لم توقف اعتداءات نتيانياهو على المسجد الأقصى أما الانتفاضة الشعبية فأجبرته على التراجع ومنع وزراءه من دخول الأقصى.

واعتبرت المبادرة أن الهبة الشعبية الجارية قد أكدت صحة النهج الذي طالما دعت له بتصعيد المقاومة الشعبية والتي بقيت رايتها مرفوعة طوال الأعوام الماضية في مظاهرات المقاومة ضد الجدار والاستيطان، وقرى المقاومة مثل باب الشمس وأحفاد يونس وسفن كسر الحصار عن قطاع غزة، وحركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وفي معركة المرابطة والدفاع عن الأقصى ضد التقسيم الزماني والمكاني، كما أكدت الاحداث صحة الدعوة الى تبني استراتيجية بديلة لنهج المفاوضات الفاشل بالتركيز على المقاومة والمقاطعة ودعم الصمود الوطني و تحقيق الوحدة الوطنية.      

وأضافت المبادرة أن ما نحتاجه الآن هو الإسراع في توحيد الصف الوطني وتشكيل قيادة وطنية موحدة ميدانيا وعلى الصعيد الوطني، لضمان أن يترجم النضال الشعبي والتضحيات إلى نتائج سياسية ملموسة تفتح الطريق لإسقاط نتنياهو وحكومته وإنهاء الاحتلال ونظام التمييز العنصري الإسرائيلي.      

ودعت المبادرة إلى التطبيق الفوري والدقيق لقرارات المجلس المركزي ، بوقف التنسيق الأمني والتحلل من الاتفاقيات القائمة ودعم المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتبني حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل.