فرص نجاة بشار الأسد

فرص نجاة بشار الأسد
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

اعتقد ان فرص نجاة الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت الآن أقوى مما مضى بعد التدخل الروسي في الحرب الأهلية الدائرة بسوريا منذ سنوات .

فقد تدخلت إيران وحزب الله تدخلا محدودا ولم ينجحا في كسر المعادلة على الأرض او عالميا وكل ما فعلته إيران هو الحفاظ على عدم سقوط دمشق والمدن الكبرى فقط وكان كل طاقة إيران هي الإبقاء على الوضع القائم .

فكان التدخل الإيراني خجولا من خلال حزب الله وميليشيات شيعية عراقية وأفغانية بعكس التدخل الروسي الذي جاء قويا مناكفا لأمريكا والعالم وبدا يستخدم صواريخ بعيدة المدى من بحر قزوين إضافة للطائرات الحربية السوخوي والدبابات .

فروسيا تضع شرطا وحيدا لتدخلها العسكري بان يحرز الجيش السوري تقدما ولو بغطاء جوي روسي .

هذا التدخل الذي ما زال في بداياته ولكنه واضح أن روسيا جادة في تدخلها وأنها ستخوض الشوط حتى نهايته ضد الحركات الإسلامية والجيش السوري الحر .

ومن هنا فان أمام بشار الأسد ثلاث خيارات :

الاول: ان يحسم الجيش الروسي والسوري المعركة عسكريا وبالتالي تتعامل دول العالم مع بشار الاسد كأمر واقع وتعيد رسم العلاقات مع سوريا .

الثاني: ان يحول الجيش الروسي كفة القوى لصالح الأسد بدون نصر حاسم وساحق مما يفتح المجال لحل سياسي مرضي للاسد وتقبله المعارضة على مضض .

الثالث : أن يقبل الاسد بشروط أمريكية إسرائيلية لتغيير سياسته فيما يتعلق بإيران وحزب الله وهذه مسالة بعيدة المنال .

الأيام المقبلة ستشهد تصعيدا عسكريا مخيفا في سوريا من كافة الأطراف حيث قالت الإدارة الأمريكية أن روسيا ستتكبد خسائر جسيمة في سوريا .

كما ان مفتاح الاقتصاد الروسي والإيراني موجود في دول الخليج التي تستطيع رفع اسعار النفط او خفضها كما حصل منذ أشهر .

الميدان العسكري وحجم التدخل العسكري الروسي سيحدد مصير الأسد كما ان إيران ستتدخل بشكل أقوى إضافة الى حزب الله بعد ان تصدرت روسيا المشهد السوري .

ورغم سقوط بعض الصواريخ الروسية في إيران عن طريق الخطأ فان الجيش الروسي يعكف على دراسة أسباب الخطأ الفني وسيعالجه حتما وستشهد مواقع الحركات الإسلامية في سوريا ضربات صاروخية بعيد المدى لرد الاعتبار عالميا للصواريخ الروسية .

 


التعليقات