فيديو:قصة لاتعرفونها عن صبحي أبو خليفة "الطفل الرجل".. " نمرود" عملية الطعن

فيديو:قصة لاتعرفونها عن صبحي أبو خليفة "الطفل الرجل".. " نمرود" عملية الطعن
رام الله - خاص دنيا الوطن-تسنيم الزيان
لم يمنعه سنه الصغير ولا ملامحه الطفولية  من أن يستل خنجره ويطعن به جنود الاحتلال الإسرائيلي دفاعاً عن المسجد الأقصى الذي يتعرض لتهويد إسرائيلي وتقسيم زماني ومكاني .. الفتى صبحي أبو خليفة الطفل "الأسمراني" منفذ عملية الطعن بالقدس.

فيما تواردت الاخبار عن عملية التلة الفرنسية التي نفذها فتى صغير من مخيم شعفاط ، كان الصيدلاني في المخيم باسل عرجا يروي عبر صفحته على الفيسبوك إحدى مواقف البطولة للفتى الأسير حاليا لدى قوات الاحتلال.

ويقول عرجا في معرض حديثه عن " الطفل الرجل" صبحي ،واصفا المخيم الذي يقنط فيه : " شباب مخيم شعفاط يتعاملون مع المخيم وأرض المخيم بمنطق السيادة ، يعني مين ما كان حاول يدخل المخيم بـ "الخاوة" تلاقي شباب المخيم فزعوا عليه ".

ويتابع عرجا حديثه مسترجعا ذكرى طفل " أزعر" لن تغيب عن باله مدى حياته فيقول: " في يوم من الأيام كنت أمارس عملي في الصيدلية في المخيم ، فوجدت ٣ دوريات جيش اقتحمت المخيم لاعتقال أحد الجيران ، بيت الجاريفصله عن الصيدلية درج عرضه متر ، وكالعادة الشباب أخذت برشق قوات الاحتلال بالحجارة ، الشباب تقوم برمي الطوب والحجارة عن ظهر البيوت" . 

ويضيف باسل :"فوجئت بطفل أسمراني صغير لايتجاوز 11 سنة، سمع صوت القنابل الغازية والصوتية فخرج من الدرج يحمل حجرين بيده ، الطفل لم يكن يعلم مكان قوات الجيش ،حين خرج من الدرج وجد نفسه بينهم ، باب الصيدلية كان مفتوحا بالمواربة وقد كنت أشاهد مايجري ،لكن الطفل حين وجد نفسه  بينهم ، لم يقم بالفرار كما توقعت او يعود من حيث أتى ،بل وقف ورشق الجندي بالحجارة في وجهه" . 

ويتابع عرجا :" حين هرب مددت يدي وقمت بسحبه إلى داخل الصيدلية لأخبئه لأنه سيحتاج للركض مسافة ٦٠ متر في مساحة مفتوحة فخفت أن يطلقوا النار تجاهه، وحين دخل إلى داخل الصيدلية قلت له دعني اخبئك في داخل المخزن خشية ان يأتوا إلى هنا لاعتقالك ، أويمكنني أن أهربك من الشباك الخلفي"،لكن الطفل الأسمراني  قال لي: " لا لا استنى" . 

يكتب عرجا وهو يروي قصة عن بطل سيجسده التاريخ مدى الحياة ويضيف: " بدأ يفتح باب الصيدلية ويمد يده ليسحب بعض الحجارة من التي تصل إلى باب الصيدلية ويضربها على قوات الاحتلال ، المسافة كانت اقل من عشرة أمتار بين الباب وبين الجنود ، يعني كل ضرباته تقريبا صابت ،كان  يضرب ويغلق الباب ويختبأ في الداخل ، وجنود الاحتلال يركضون تجاه باب الصيدلية دون أن يعرفوا مصدر الحجارة ".

ويختم عرجا قصة "الأسمراني" وعباراته تتسم بالشموخ: "لما الجيش انسحبوا ، بقله يا ولد انت نمرود ، ابن مين انت ؟ قلي من دار أبو خليفة.. قلتله بقربلك فلان وفلان قالي اه، بقله شو اسمك قالي صبحي" .

وبعبارة مؤثرة ختم باسل عرجا حكايته مع صبحي: " اليوم صبحي بطل ولد صار شاب ، اليوم صبحي أبو خليفة نفذ عملية طعن في القدس والله يا عمي انو سبع ومن هو ولد صغير".