فيديو وصور:حين يبتسم الفلسطينيون وأيديهم مكبلة قهرا للاحتلال!

فيديو وصور:حين يبتسم الفلسطينيون وأيديهم مكبلة قهرا للاحتلال!
رام الله - خاص دنيا الوطن-أمنية أبوالخير
الابتسامة ... أنت غالبا تبتسم عندما تكون سعيد، تبتسم عندما تلتقي بشخص تحب أن تراه، تبتسم لترحب بأحدهم أو تعبر عن سعادتك بملقاه، تبتسم لأن ابتسامك في وجه أخيك صدقة.  أما أن تبتسم وعدوك يقتادك إلى مصيرك المجهول! تبتسم وأنت تمشي لمثواك الأخير! تبسم وجرحك نازف! أنت إذا فلسطيني.

من أكثر المواقف والصور التي قد تستوقفك، ابتسامة خلابة يطلقها فلسطيني في أكثر اللحظات حلكة وخوف، فعدوه الغدار قد ألقى القبض عليه الأن ويقتداه إلى مصير مجهول تماماً فأبسط ما قد يحدث له أن يلقى في زنزانة معتمة لباقي حياته وأصعبها أن يترك نازف حتى الموت، أو يطلق عليه الرصاص مباشرة فيرتدى شهيداً.

إذا ما فكرت قليلا ستتساءل لماذا يبتسم؟ لمن يبتسم؟ أتراه يبسم لأمه التي ستراه عبر شاشة التلفاز فيطمئنها عليه قليلاً! أم يبتسم لنا جميعا قائلا " أنا سعيد بما فعلت أنا فخور بنفسي الحقوا بي يا رفقاء دربي "! أهو يبتسم للعالم أجمع قائلا بتعنت " أنا فلسطيني أنا لا أخاف "!

أم هي ابتسام لعدوه الغادر، كي لا يسعد بغنيمته! مطبقا بيت الشعر القائل " سأحمل روحي على راحتي ... وألقي بها في مهاوي الردي ...فإما حياة تسر الصديق ... وإما ممات يغيظ العدى"، للشاعر الفلسطيني الكبير عبد الرحمن محمود.



 هذه الابتسامة الجميلة كانت لمنفذ عملية الطعن في مدينة القدس صباح اليوم يونس صالح أبو زويد من سكان مدينة رام الله.

أما الفتاة أو ليصح التعبير الطفلة شماء أحمد 15عاما من الناصر ، فمن المدهش تماما أن تبتسم أثناء اعتقالهم، فأي فتاة بعمرها كانت لتشعر بالرعب وتبكي من هول الموقف.




شيماء خرجت بالأمس برفقة المئات من مدينة الناصر، في مسيرة حاشدة استنكرت ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس .
 
أما الشاب صبحي خليفة من شعفاط شمالي القدس المحتلة والذي أقدم على طعن مستوطن في رقبته، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة قبل اعتقال صبحي، ليطل من بين أيدي عناصر شرطة الاحتلال مبتسما لعدسات الكاميرا معلنا انتصاره.



 صور المعتقلين المبتسمين أيضا في مدينة القدس، كانت الأكثر انتشار وتداولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما كان لابتسامتهم من أثر إيجابي على نفس الفلسطينيين المنتفضين، وأعطتهم دفعة للاستمرار لما بدأه هؤلاء.