هركى: مجلس النواب المقبل لن يختلف عن سابقه

هركى: مجلس النواب المقبل لن يختلف عن سابقه
رام الله - دنيا الوطن
فى تصريح خاص اكد المتخصص فى الشؤون النوبيه  وجنوب الوادى ورئيس مجلس ادارة المؤسسه المصريه النوبيه للتنميه مسعد هركى  انه مع اقتراب موعد الانتخابات يكثر الكلام عن صفات المرشح الواجب وصوله تحت قبــــــــــة البرلمان، ويتم التركيز على كونه قادرا على تمثيل ناخبيه والوطن، فهو وإن كان مرشح دائرة ما إلا أنه وبمجرد نجاحه في الانتخابات سيصبح نائب وطن، وعليه أن يكون قادرا على التشريع ومراقبة الحكومة بجميع الأدوات التي منحه إياها الدستور كي يكون مستحقا مقعده كعضو في السلطة التشريعية..

واضاف مسعد هركى ان نتائج الانتخابات الحالية لن تكون مختلفة في غالبها الأعم عن نتائج الانتخابات السابقة ولا يمكن لأي كان أن يحدث اختراقا جوهريا أو ملموسا أو طفيفا في آلية انتخاب المرشح من قبل الناخبين، وهو ما يعني أن مجلس النواب المقبل لن يختلف عن سابقه، بل ربما فقد عددا من أعمدته التي شكلت محور الحراك النيابي منذ عقدين من الزمن،الا اذا استطاع الناخب ان يختار بمصداقيه وشفافيه من يمثله فى البرلمان بعيدا عن العصبيات والقبليات التى تحكم الترشح .

وشدد  المعنى بشؤن النوبه  وجنوب الوادى  على انه فى حاله اختيار الدوله الأكفأ والأفضل بعيداً عن الواسطة والمحسوبية، لتشكلت قناعة راسخة لدى المواطنين بضرورة اختيار الأكفأ، إلا أن ما يقترف من أخطاء في آليات اختيار الأشخاص للمناصب العامة من ذوي الخبرات المتواضعة والكفاءات الضعيفة بسبب الواسطة والمحسوبية والحسابات الضيقة ينعكس مباشرة على المواطن الذي فهم بعيدا، عن الشعارات، أن الكفاءة والقدرة على العمل الجاد والمنتج ليسا هما معياري الاختيار.

واوضح هركى ان على الدولة أن تعيد النظر في كيفية اختيار المسؤولين والمواقع التي يشغلونها، حيث يجب أن تكون الكفاءة هي المعيار الحقيقي للاختيار، وحين يلحظ المواطن ذلك سيكتشف الفرق الحقيقي بين الكفاءة والمحسوبية، وسيؤمن أن الأوطان لا تنمو أو تتقدم إلا بإعلاء قيمة الكفاءة، ومن غير خطب رنانة أو شعارات صاخبة، سيتجه المواطن إلى صندوق الاقتراع لينتخب الأفضل والأكفأ، بعيدا عن صلات الدم والقرابة والمناطقية الضيقة، لن يحدث ذلك خلال ليلة وضحاها، بل سيحتاج فترة كي يتحول إلى نهج حقيقي، ولكن السؤال هو، هل تعرف الدولة أن تختار الأفضل والأكفأ والأقدر على تحمل المسؤولية، أم أن المعايير في لحظة اختيار المسؤولين تعود لتتقاطع مع الواسطه والمحسوبيه.

التعليقات