صالح رأفت يشدد على ضرورة تحويل موسم قطاف الزيتون لهذا العام إلى أكبر عرس وطني وجماهيري

رام الله - دنيا الوطن
ضمن حملة دعم المزارعين وتعزيز صمودهم في أرضهم، وفي إطار حركة المقاومة الشعبية وتنويع أشكالها، وتأكيدا على مقاومة الاستيطان والمستوطنين وجدار الضم والتوسع العنصري، بدأ أعضاء وأنصار اتحاد شباب الاستقلال، الذراع الشبابي للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" في بلدة دير استيا في محافظة سلفيت ومن مختلف المحافظات، بدأوا حملة لقطاف الزيتون في البلدة وذلك تأكيدا على دور الشباب عموما والاتحاد خصوصا في إسناد المجتمع المحلي الفلسطيني والتفاعل معه في خدمة قضاياه.

وأكد الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة لـ "فدا"، والذي كان في مقدمة المشاركين في الحملة، على أهمية إسناد المواطنين في المناطق المحاطة بالمستوطنات، والمعرضة لتهديد غول الاستيطان والمصادرة، وتلك القريبة من جدار الضم والتوسع العنصري، وضرورة مساعدتهم وتقديم كل أشكال الدعم الحكومي والأهلي لهم من أجل تعزيز صمودهم في مناطق سكناهم وتشبثهم في أراضيهم، داعيا كذلك إلى إنشاء ودعم إنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ومدرة للدخل واستصلاح الأراضي وزراعتها في هذه المناطق.

كما أكد الرفيق رأفت على المكانة الثقافية والحضارية التي تشكلها شجرة الزيتون في تاريخ الشعب الفلسطيني الضاربة جذوره عميقا في هذه الأرض، وباعتبارها رمزا وطنيا للشعب وعنوانا وشاهدا لأحقية الفلسطيني بهذه الأرض وجدارته بها.

وشدد رأفت على ضرورة تحويل موسم قطاف الزيتون لهذا العام
إلى أكبر عرس وطني وجماهيري، وتنظيم أوسع حملة دعم شعبي للمزارعين في قطافه خاصة في المناطق المعرضة للاستيطان ومصادرة الأراضي والمتاخمة لجدار الضم والتوسع العنصري.

وشدد أيضا على ضرورة دعم لجان الحراسة الشعبية في هذه
المناطق، وإلى تشكيل لجان مماثلة في المناطق التي لم تشكل فيها مثل هذه اللجان، ودعا إلى بقاء أبناء شعبنا يقظين وجاهزين من أجل التصدي لأي اعتداء تفكر به قوات الاحتلال والمستوطنين، تأكيدا على تمسك شعبنا بأرضه ومقدساته وبأقصاه وقدسه، وتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الذين يسطرون هذه الأيام ملحمة بطولية ومثالا مشرفا ويحتذى على جدوى المقاومة الشعبية ويبعث برسالة قوية بأن الكف يمكن أن يقاوم المخرز، وبأن قضية شعبنا وأحقيته بأرضه لا تزال حية وحاضرة بقوة رغم كل مخططات الاحتلال والصمت الدولي والتخاذل العربي.