الأونروا: الولايات المتحدة تتبرع بمبلغ 21,1 مليون من أجل جلب المساعدات المنقذة للأرواح للاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة السورية

رام الله - دنيا الوطن
تبرعت الولايات المتحدة بمبلغ 21,1 مليون دولار إضافية لدعم جهود الأونروا في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئي فلسطين من سورية في المنطقة. وتعد الولايات المتحدة المانح الثنائي الأكبر للأونروا، وبهذا التبرع الأخير يصل مجموع مساعدتها لمناشدة الأونروا الطارئة من أجل سورية لعام 2015 إلى ما يقارب من 97,5 مليون دولار.

وأعرب المفوض العام للأونروا بيير كرينبول عن شكره لهذا التبرع بالقول "إن الأزمة القائمة في سورية لا تزال تلقي بآثارها المدمرة على حياة المدنيين، بمن في ذلك لاجئي فلسطين. إن أولئك الذين لا يزالون يعيشون في سورية يتعاملون مع ظروف لا إنسانية متزايدة، فيما أولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة وما وراءها قد تركوا منازلهم ومجتمعاتهم ورائهم". وأضاف كرينبول قائلا "إنني أعرب عن تقديري البالغ للولايات المتحدة على هذا التبرع السخي الذي سيساعدنا على توفير الاحتياجات الأساسية للاجئي فلسطين من سورية الموجودين في المنطقة وعلى عمل المزيد للمحافظة على كرامتهم وحقوقهم في ضوء التحديات الجمة التي يواجهونها".

بدوره، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي ورئيس مكتب السكان واللاجئين والهجرة سيمون هينشو بأن "المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ببساطة لا تحصل تمويل كاف من أجل الاستجابة للأزمات الإنسانية المتعددة في العالم، بما في ذلك تلك التي في سورية والبلدان المجاورة". وأضاف هينشو قائلا: "إن مساعدتنا لمناشدة الأونروا الطارئة من أجل سورية ستساعد الوكالة وتساعد اللاجئين الفلسطينيين في وقت حرج – مع اقتراب الشتاء، إن المعونة الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين من سورية تعد أمرا حيويا. ومع ذلك، ومن أجل التكيف مع الحجم الهائل للأزمات التي نواجهها، فإننا أيضا بحاجة لأن تقوم الأمم الأخرى بالمساهمة بما تستطيع، ونحن نحثهم على القيام بذلك".

ومن أصل إجمالي ذلك التبرع، سيتم تخصيص 19,1 مليون دولار من أجل أنشطة الأونروا الإنسانية داخل سورية، حيث أن أكثر من 95% من لاجئي فلسطين الذين يعيشون في سورية والذين يبلغ تعدادهم 450,000 لاجئ يعتمدون على الأونروا من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية – تلك الاحتياجات التي تصبح أكثر حدة مع اقتراب الشتاء. وبالإضافة إلى مساعدة الأونروا على الاستمرار بعملياتها في سورية – والمتمثلة بإبقاء العيادات والمدارس عاملة – فإن التبرع الأمريكي سيمكن الوكالة من القيام بجولة إضافية من المعونة النقدية في عام 2015، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا لولا هذا التبرع الإضافي. إن المعونة النقدية تساعد لاجئي فلسطين على تلبية احتياجاتهم الغذائية والأسرية الأساسية. وسيتم تخصيص مبلغ 2 مليون دولار إضافية من أجل دعم جهود الوكالة في الاستجابة للأزمة السورية في لبنان حيث يواجه لاجئو فلسطين من سورية قيودا على سبل الوصول إلى الفرص الوظيفية والخدمات العامة وحيث تمثل المعونة النقدية من الأونروا مصدر الدخل الرئيس لما نسبته 98% من لاجئي فلسطين من سورية في البلاد والذين يبلغ عددهم 45,000 لاجئ.

ومنذ بدء النزاع المسلح في سورية، تبرعت الولايات المتحدة بأكثر من 280 مليون دولار لدعم جهود الوكالة في الاستجابة للأزمة الإقليمية الناشئة، وهذه تمثل أكبر التبرعات التي يتقدم بها مانح واحد. وقد تبرعت الولايات المتحدة بأكثر من 380 مليون دولار لاحتياجات الأونروا في عام 2015، بما في ذلك مبلغ 165 مليون دولار لدعم البرامج والخدمات الرئيسة التي تساعد على المحافظة على مدارس الوكالة ومرافقها الصحية مفتوحة والتي تقدم الإغاثة والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين الذين تتم خدمتهم من قبل الوكالة.

ويذكر أن الأونروا تناشد من أجل الحصول على 415 مليون دولار بهدف تلبية الحد الأدنى من احتياجات لاجئي فلسطين المتضررين جراء الأزمة السورية في عام 2015. وحتى هذه اللحظة من هذا العام، تعهد المجتمع الدولي بالتبرع بمبلغ 207 مليون دولار من أجل مناشدة الوكالة الطارئة من أجل سورية، وهو ما يمثل 49% من إجمالي المبلغ المطلوب.