ابو يوسف: ارادة الشعب الفلسطيني الثائر لن يوقفه بطش الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
رأى الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،  إن هناك خطة من قبل حكومة الاحتلال  لمحاولة فرض الوقائع على الأرض وتوسيع وبناء المشروع الاستيطاني وتهويد مدينة القدس وتقسيم الأقصى مكانا وزمانا، اضافة الى محاولة عرقلة المشروع الوطني الفلسطيني، من خلال فصل قطاع غزة عن الضفة الفلسطينية ، وبهذا تريد حكومة الاحتلال فرض إرادتها على الشعب الفلسطيني.

واضاف أبو يوسف في حوار مع قناة الميادين والقنوات الاخبارية ، أن القرارات التي اتخذت بمجلس المركز الفلسطيني وما تحدث به الرئيس محمود عباس في خطابه في الأمم المتحدة، يؤكد على أنه لا بد من تضافر كل الجهود سواء على المجتمع المحلي من خلال استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية أو على صعيد استئناف الوسائل والجهود مع المجتمع الدولي من أجل إقرار دولة فلسطين، وأيضا للذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمشروع الاحتلال وإسقاطه.

واكد أبو يوسف أن حكومة الاحتلال لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني المصمم على استمرار معركة الحرية والاستقلال والعودة، مشيرا إلى سقوط ستمائة وخمسون جريح برصاص الاحتلال خلال أيام في الضفة الغربية والقدس في هذه الهبة اضافة الى ستة شهداء.

ولفت أبو يوسف أن الشعب الفلسطيني الذي يقدم التضحيات لن تنكسر إرادته أمام أي إجراءات الاحتلال ، سواء هدم المنازل أو تشديد العقوبات أو الاعتقال الإداري ، بل سيزداد اصرارا على المواجهة الشعبية والمقاومة بكافة الأشكال ، مشيرا  أن الاحتلال مرتبك في ظل الهبة الشعبية المتواصلة، وضربات شباب الانتفاضة الموجعة، مؤكدا على اهمية تعزيز المقاومة الشعبية وتنظيم المواجهات، وضمان تعاظمها واستمرارها.

وحيا ابو يوسف الجماهير الفلسطينية المنتفضة في الضفة المحتلة والقدس الأبية والداخل الثائر ، معتبرا أن ارادة الشعب الفلسطيني الثائر لن يوقفه بطش الاحتلال وقطعان مستوطنيه ومستعربيه ، وان جبهة التحرير الفلسطينية لا يمكنها إلا أن تكون في طليعة الجماهير المنتفضة مع كافة القوى والفصائل والشباب والشعب الثائر، الذي يسطر بطولة وعزيمة في تصعيد الاشتباك مع الاحتلال هو تأكيد على أن صوابية البوصلة هي عبر توجيه الضربات للاحتلال والمواجهة المباشرة بالحجر والمقلاع والسكين وكل الادوات النضالية الملائمة .

اشار انه لا يستبعد وصول الهبة الشعبية الى انتفاضة ثالثة مذكرا ما جرى في الانتفاضة الاولى وانتفاضة الاقصى ، وان ما يجري من وقائع نت قبل  الاحتلال وقمعه وانتهاكاته ومجازره ومذابحه المتراكمة، وما يفرضه على الأرض من وقائع الاستيطان والتهويد، بما يؤكد أن سياسات الاحتلال هي سياسة عنصرية هجومية تستبيح فلسطين، شعباً وارضا، وتسعى إلى تحقيق المزيد من أهداف المشروع الصهيوني. وهذا كله ما بات العالم يعرفه، بل، وتناهضه شعوب هذا العالم، وتضيق ذرعاً به أغلب دوله، لكن الضغوط الأميركية هي التي تمنع تحويل كل ذلك إلى مواقف سياسية لعزل إسرائيل ومعاقبتها، كما حصل مع نظام التمييز العنصري البائد في جنوب أفريقيا، ولوضع هيئة الأمم أمام مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني، وفي أقله إلزام إسرائيل، بما هي آخر وأبشع احتلال في العالم، بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع، بعد 22 عاما من التفاوض المباشر دون اي نتيجة.

ودعا ابو يوسف الاحزاب والشعوب العربية وأحرار العالم ولجان التضامن وحركة المقاطعة العالمية، إلى دعم صمود شعبنا، وهبته الشعبية العارمة في وجه الاحتلال، والعمل على فضح سياسات وجرائم الاحتلال على كافة الصعد وفي جميع المحافل وفي كل المنابر، والنزول للشارع، وتعزيز المقاطعة الأكاديمية، والثقافية، والاقتصادية له.

وشدد على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والصمود الشعبي في مواجهة اعتداءات المستوطنين وسياسات الاحتلال الإسرائيلي من خلال مشاركة جميع الفصائل والقوى في توسيع مشاركتهم في الهبة الشعبية المشتعلة، والتصدي للاحتلال.

واشار ان اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اتخذت عدداً من القرارات في اجتماعها الأخير ، وهذا  يستلزم تحركاً سريعاً، ، وعلى القوى السياسية أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية ، مؤكدا ان وفدا من  منظمة التحرير سيتوجه قريبا إلى غزة للبحث مع "حماس" في مسألة انضمامها إلى حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد الانتخابات إضافة إلى المشاركة في الاجتماع القادم للمجلس الوطني الفلسطيني، مشيرا أن لا موعد محددا حتى الآن لتوجه الوفد مشيرا إلى أن اتصالات ستجرى مع حماس بهذا الشأن قبل التوجه إلى غزة.

وقال امين عام جبهة التحرير الفلسطينية نحن نقف بكل اجلالا واكبارا امام أرواح كل شهداء شعبنا، الذين يعبّدوا بدمهم درب الحرية الذي ما زال طويلاً وشائكاً، فقافلة الشهداء لم تتوقف وكفاحنا لا يزال مفتوحاً على المزيد من المعارك ضد احتلال فاشي يمعن اليوم في تصعيد هجومه السياسي والميداني، يسلب الأرض ويقتل البشر، وينكل بالأسرى، بل ويحرق الفتية والرضّع أحياء، مما يستدعي ضرورة إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ورسم استراتيجة وطنية وصولا لتحقيق اهداف شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة .