اللواء كامل ابو عيسى لدنيا الوطن :إسرائيل تخسر معركة القدس

اللواء كامل ابو عيسى لدنيا الوطن :إسرائيل تخسر معركة القدس
غزة - دنيا الوطن

قال مدير المركز الاستراتيجي للسياسات الفلسطينية اللواء الدكتور كامل أبو عيسى لدنيا الوطن بان هبه القدس أسقطت كافه الأوهام الافتراضية في استراتيجيه القمع والسيطرة الاحتلالية المعتمدة من قبل بنيامين نتنياهو وحكومة اليمين والمستوطنين وهي لذلك تحاول التراجع عن بعض الإجراءات التي اتخذتها بحق القدس والمسجد الأقصى في إطار التوصل لهدنه مع جموع المقدسيين في هبتهم الأبية بغرض وهدف تنظيم الأولويات المبعثرة تحت أقدام فتيان وفتيات القدس ولكي تعيد الكره مره أخرى مع قطعان المستوطنين لتقسيم باحات المسجد الأقصى واستكمالها لمشاريع تهويد القدس الشرقية ، وعمليا فان هبه القدس المباركة أثبتت لصناع القرار في حكومة الاحتلال الإسرائيلي أولا :
- أنها أي القدس هي بالفعل كانت وستبقى عاصمة للدولة الفلسطينية وان فتياتها وفتيانها يرسمون بالدم والتضحيات الجسام جغرافية وحدود الوطن الفلسطيني المستقل في إطار دوله فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على أراضيها .
- وان جرائم المستوطنين وبطشهم المدعوم بالجيش لن يحميهم من غضب الشارع الفلسطيني وفي مدينه القدس وضواحيها على وجه التحديد .
- وإنها أي القدس كانت وستبقى الحاضنة الأبدية لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وان المساس بها سيشعل حرباً دينيه لا هوادة فيها ولن يكون بمقدور الكيان الإسرائيلي تحمل تبعاتها ونتائجها المتوقعة واللاحقة .
- وان الدفاع عن النفس حق مشروع كفلته جميع الأعراف والشرائع الدينية والإنسانية والقوانين الدولية وان سكان القدس يدافعون عن أنفسهم أمام بطش وطغيان جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين .
- وعمليا : فإن حصر المعركه على الهبة الجماهيرية في مدينه القدس الشرقية وضواحيها ولما لها من أهميه رمزيه على الصعيد العربي والإسلامي والدولي يعيد للقضية الفلسطينية أوجها وتألقها بعيدا عن المزايدات وعن الدخول في مربع العنف الإسرائيلي المدجج بكل وسائل القتل والدمار .
وللأهمية وجب التذكير بالحدث التاريخي الهام لما له من دلاله في هذا السياق لقد رفع الرئيس ابو مازن العلم الفلسطيني على سارية الامم المتحدة في احتفال مهيب في حين لم يجد بنيامين نتنياهو من يستمع الى خطابة في قاعة الامم المتحدة وحيث تم إحضار العشرات من أعضاء اللوبي الصهيوني لملئ الأماكن الفارغة في القاعة ، ولهذا ولذلك فان معركه القدس التي أشعل شرارتها بنيامين نتنياهو وعبر عدد من القرارات التعسفية والاقتحامات الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى انتهت به الى هذه العزلة الدولية الخانقة وها هي أحداث القدس المتصاعدة تدفعه لتأجيل زيارته المبرمجة الى المانيا وقد تدفعه في نهايه المطاف الى حل الحكومة والدعوه الى انتخابات مبكرة جديدة خاصة وبعد ان أعلن المسكر الصهيوني للقوى العلمانية بزعامة حزب العمل الإسرائيلي ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد السيطره عمليا على الأوضاع .