ستة أسرى في "عتصيون" يروون تفاصيل تنكيل الاحتلال بهم

رام الله - دنيا الوطن
روى ستة أسرى بينهم قاصرون وأطفال تفاصيل تنكيل قوات الاحتلال بهم خلال عملية اعتقالهم. جاء ذلك خلال زيارة محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة للأسرى في معسكر "عتصيون"، مساء اليوم الأربعاء، وتوثيقها لشهاداتهم.

ونقلت المحامية عن الأشقاء قصي (16 عاماً) وعدي (21 عاماً) وعبد الله المسالمة (22 عاماً)، من بلدة بيت عوّا في محافظة الخليل، أن قوة مكونة من (20) جندياً اعترضت طريقهم أثناء عودتهم إلى منزلهم يوم أمس، وشرعت بتحطيم زجاج السيارة التي كانت تقلّهم بأعقاب البنادق، ما أدى إلى إصابة الأسير عدي بجروح نتيجة ارتطام الزجاج وأعقاب البنادق  بوجهه.

وأوضح الأسير عبد الله أن جيش الاحتلال اقتادهم إلى مستوطنة قريبة، قبعوا فيها (16) ساعة متواصلة، وهم مقيدي الأيدي والأرجل وحرموا من تناول الطعام والشراب، وانهال عليهم الجنود بالضرب المبرح والشتائم طيلة تلك الفترة، حتى اقتيادهم إلى شرطة "كريات أربع" ومن ثم إلى "عتصيون".

وأكدت المحامية فرارجة بأن علامات الضرب المبرح والانتفاخ وتغيّر لون الجسد واضحة على الأسير عبد الله، كما أنه فقد عدداً من أسنانه نتيجة الضرب.

وبيّنت فرارجة بأن سجانو الاحتلال أحضروا الأسير يوسف أحمد أبو هاشم (22 عاماً)، للزيارة وهو في وضع صعب ومستند إلى اثنين منهم، إذ اقتادته قوات الاحتلال من منزله في بلدة بيت أمّر في محافظة الخليل فجر اليوم، وأجبرته على المشي لمسافة طويلة حتى معسكر "كرم تسور"، متخللاً ذلك الاعتداء عليه بالضرب وجرّه على الحجارة، ما تسبب له بإصابة في ساقه اليسرى وصعوبة في المشي.

وفي السياق ذاته، فقد أشارت المحامية إلى أن ستة جنود اعتدوا على الأسير محمود محمد مشعل (17 عاماً)، من مدينة أريحا، بالضرب المبرح خلال توجهه للعمل صباح يوم أمس، كما واعتدت على الفتى بلال الخطيب (15 عاماً)، من يطا، بالضرب قبل اعتقاله.

ولفتت فرارجة إلى أن الأسرى سيعرضون على المحاكمة في محكمة "عوفر" يوم غدٍ، مضيفة أنهم يعيشون ظروفاً صعبة في معسكر "عتصيون"، فقد اشتكوا من الأطعمة السيئة نوعاً وكمّاً، وعدم توفّر الملابس والبطانيات

التعليقات