الشيخ الهتاري يحذر المقاومة الجنوبية من القتال في العربية اليمنية ويستنكر أحداث عدن

رام الله - دنيا الوطن-مشتاق الشعيب

يحذر نائب رئيس الهيئة الشرعية لﻹفتاء واﻹرشاد في الجنوب الشيخ مناف الهتاري، حذر المقاومة الجنوبية من الذهاب للقتال في أراضي العربية اليمنية.

وقال في تصريح صحفي صادر عن مكتبه: إن الذهاب للقتال في العربية اليمنية مضرة ومفسدة من نواح عدة بالنسبة لشعب الجنوب، مؤكدا على أن الضرر نفسه سيلحق بقوات التحالف العربي إن لم تدرس اﻷمر بشفافية ووضوح وتضع الخطط المناسبة لخوض الحرب في الشمال.

واعتبر جهاد الطلب للعدو في أرضه ونحن نعاني في أرضنا منه ومن شره وكيده ومكره غير مستقيم شرعا وعرفا بل تفريط بما تحقق من نصر في محافظات الجنوب المحررة -حسب ما جاء في التصريح- متخوفا بالوقت نفسه من تشتت المقاومة الجنوبية هنا وهناك، اﻷمر الذي سؤدي إلى الفشل لامحالة.

كما ادان الشيخ الهتاري التفجيرات التي حدثت يوم أمس بالعاصمة عدن مستدلا بها على الخطر الذي لازال يحدق بديار العاصمة عدن ومدن الجنوب...

نص التصريح: بسم الله الرحمن الرحيمتصريح صحفي صادر عن مكتب الشيخ مناف الهتاري نائب رئيس الهيئة الشرعية الجنوبية ..الحمدلله والصلاة والسلام عل رسول الله أما بعد ..فإن الواجب علينا كجنوبيين واجبا عينيا وليس كفائيا حماية عقيدتنا وأرضنا وانفسنا واموالنا واعراضنا وهو فرض عين علينا جميعا حتى يستقيم الامر ويشعر الناس بالامن والايمان والاطمئنان على انفسهم واموالهم  واعراضهم ويستقر بنا الحال في بلدنا ودولتنا كما هو الحال في دول الجوار وغيرها من دول العالم العربي والاسلامي ،أما والحال هكذا فنحن في وضع احتلال من فبل دولة الجمهورية العربية اليمنية وعلينا ان نقاوم لدفع العدو الصائل من باب جهاد الدفع وبحسب استطاعتنا قال تعالى  ( لايكلف الله نفسا إلا وسعها )..

أما جهاد الطلب للعدو في ارضه ونحن نعاني في ارضنا منه ومن شره وكيده ومكره ، ومن آثار كارثية لحقت بنا اتت على كل شيء فلم تبقي ولم تذر ، فلا يستقيم مع الواقع شرعا وعرفا بل فيه تفريط بما تحقق من نصر في محافظات الجنوب المحررة فالمقاومة اذا تبعثر جهدها وتشتت افرادها هنا وهناك وهنت وضعفت بل والعياذ بالله من ذلك نخشى من تفرقها واختلافها وذهاب ريحها والله سبحانه وتعالى يقول ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا...) وهنا لامحالة سيكون الفشل بسبب التنازع مصداقا لقول الله عز وجل ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ...).والعدو مافتى يمكر بنا بين لحظة واخرى ويتحين بنا الفرص ليلحق بنا الهزيمة ويعيد فرض احتلاله وهيمنته علينا بقوة السلاح وما حصل اليوم من استهداف لفندق القصر الذي فيه مقر قيادة التحالف العربي وغيره من المواقع في العاصمة عدن الا دليلا واضحا على اننا لازلنا في خطر الحرب في ديارنا وعاصمتنا..

والعدو مستعينا بضعاف النفوس ممن دأبوا مرارا وتكرارا على المكر والخديعة من بني جلدتنا الذي اعماهم الطمع وحب المال فحجب عليهم رؤية الحق واهله فكانوا ولازالوا يتأبطون الشر ويتعطشون شرب الدم والحاق الاذاة باهلهم وافراد مجتمعهم غير آبهين بدين او حق لقريب او جار قاتلهم الله واخزاهم في الدنيا والآخرة...وعليه فان الذهاب للقتال في العربية اليمنية سيكون فيه مضرة ومفسدة علينا كجنوبين من عدة نواح كما ذكرنا آنفا....ونفس الضرر سيكون على قواة التحالف ان لم تدرس الامر بشفافية ووضوح ووضع الخطط والآلية المناسبة لخوض الحرب في الشمال ولا يمنع من ذلك تقديم الدعم من قبل المقاومة الجنوبية لقواة التحالف العربي عبر آلية واضحة لاتهضمنا من المطالبة بحقنا كشعب تواق للتحرير والاستقلال.. 

الامر الآخر ان في الشمال رجال وسكان بوجودهم في ارضهم واقامتهم لفريضة الجهاد ضد عدونا وعدوهم وعدو الامة مايكفي لالحاق الهزيمة به ودفعه ودحره من ارضهم وديارهم ومعهم قواة التحالف مجتمعة تماما كما فعلنا مع التحالف في تحرير ارضنا وديارنا فكان النصر الذي يحتاج منا الى مزيد جهد لنحافظ على ما تحقق وبناء ما تم تدميره والقيام على مصالحنا ورعايتها ومعنا الاخوة الاشقاء في دول التحالف العربي....وفقنا الله جميعا الى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة ..الرحمة لشهداءنا والشفاء لجرحانا والنصر لافراد المقاومة في كل الجبهات والحمد لله رب العالمين