أبو جابر: يجب أن نقاوم الاحتلال بكل السبل والوسائل و بكل ما أوتينا من قوّة

أبو جابر: يجب أن نقاوم الاحتلال بكل السبل والوسائل و بكل ما أوتينا من قوّة
رام الله - دنيا الوطن
عبر لقاء مع سمير لوباني، المسؤول السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين غلى قناة القدس وجّه في بداية الحديث تحيّة إلى شعب فلسطين العظيم الذي يحاول أن يوّحّد كل جهود الأمّة باتّجاه القدس، مشيراً إلى أننا أمام حكومة يمين إسرائيلي متطرّف، و نتنياهو قال: "سأستخدم كل أنواع القوّة و العنف، لكي أقمع الانتفاضة"، لذلك علينا نحن الفلسطينيون أن نعد العدّة من دون الاعتماد على أحد، لأن الوضع العربي القائم حاليّاً لا يعلم به سوى الله، و الإسرائيليّون استغلّوا هذا الوضع ليوجّهوا المزيد من الضربات، وليستفردوا بالوضع الفلسطينيّ، والذي لم يقرأ أحد ماذا حصل مع الدّرة و أبو خضيروالدّوابشي ومع الحلبي هو على خطأ. هذا الشعب هو منذور بالشهادة و منذور من أجل أن يموت على أعتاب فلسطين دون التملّك، وأضاف، المطلوب من الفصائل الفلسطينيّة جميعها أن تضع خلافاتها جانباً، و يجب أن نضع على رأس اتفاقات أوسلو السياسيّة والاقتصاديّة و الأمنية حجر و نتوّحّد، وأن نضع رؤيّة استراتيجية فلسطينيّة مقاومة سواء بالبنادق أو بالحجارة، لكي يزول هذا العدوّ "الصّهيّوني"، وكفى، لأنّ مصلحة فلسطين أكبر من مصلحة الفصائل، و آن الآوان لكي نتخندق حول القدس و حول قضيّة فلسطين، و آن الآوان أيضاً لتوصيل صرخاتنا لمن لا يريد أن يسمع ولكي ننتفض حول القدس.

مشيراً إلى أن هذا الشعب مفتون بالنضال، مفتون بحبّ الأرض، مفتون بحبّ المقدّسّات، هذا الشعب ليس مفتوناً بالشعارات هذا الشعب مفتون بتراب هذه الأرض الذكيّة المقدّسّة، و آن الآوان لنقول كلمة الحقّ أمام هذا الاحتلال، وأن نتوصّل إلى نقاط الالتقاء، لأنّ هذا الاحتلال مدعوم من الدّول التي نطلب منها الحمايّة الدّولية.

و أضاف متسائلاً: أين هي الولايات المتّحدة من القضيّة الفلسطينيّة؟ قالوا: إن الاستيطان سيتوقف، ولكنّ الاستيطان زاد من حوالي 50 إلى 60%، و لم يتوقف شيء من اتفاق أوسلو حتّى الآن، وآن الآوان لكل الفصائل الفلسطينيّة أن تضع حجاراً على المراحل السابقة و نصيغ استراتيجيّة لكي نتوحّد، لأن هذا الاحتلال هو أسوأ أنواع الإحتلال التي عرفها الكون كلّه، كل الصفات الموجودة في العاجن العاطلة موجودة في هذا الاحتلال، ومن حقّنا أن نقاتل، ونقاوم هذا الاحتلال بكل السبل والوسائل و بكل ما أوتينا من قوّة، وبكل ما أتيح لنا بظروف، و هذا الاحتلال لا يأتي بغير القوّة و لن ينجلوا عن أرضنا إلّا بالقوّة.

ونحن نحاول أن نقول لكلّ الناس إن هذه هي أرضنا، وبلدنا والاستشهاد فيها شرف، وافتخارو رفع رأس، و بالتالي الشهادة مرسومة  مجسّدة فينا، لذلك هنيئاً لمن يستشهد على هذه الأرض.

أما حول ما يجري في العالم العربي، قال: إن ما يجري في العالم العربي من تداعيات مرمية على المجتمع الفلسطيني، أوعلى الشعب الفلسطيني، وبالتالي العالم العربي بحالة تمزّق و "الصهاينة" هم المستفيدون من هذه الحالة، ونحن نقول للعالم العربي آن الآوان لنزع القناع، و بدلاً من أن تعقدوا اجتماعاً في الأمم المتّحدة، وعلى جوانب عقد الجمعية العامّة مع المسؤولين الإسرائيليّين أن تلتفتوا إلى فلسطين، وأهل فلسطين، وإلى القدس وما يجري بالقدس، و بدلاً من أن تنفقوا على هذا وذاك أنفقوا في سبيل بقاء القدس و المقدّسات.

وقد آن الآوان لأن نقول هذا الفعل الذي قاموا به هؤلاء الشباب في نابلس وغير نابلس إنهم يسمعون من لا يريد السماع عندما تنزل دماء هؤلاء المغتصبين على الأرض هذا الصوت الذي يسمع. 


التعليقات