معلومات جديدة حول اختطاف الاحتلال أحد أعضاء"خلية بيت فوريك"من المستشفى..الأجهزة الامنيةتكشف:ممرض قام بتسليم المعتقل وهرب

معلومات جديدة حول اختطاف الاحتلال أحد أعضاء"خلية بيت فوريك"من المستشفى..الأجهزة الامنيةتكشف:ممرض قام بتسليم المعتقل وهرب
رام الله - خاص دنيا الوطن-حمزة أبوالطرابيش
أثار توصل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" إلى المجموعة التي تقف وراء عملية "إيتمار" في نابلس، والتي وقعت  نهاية الأسبوع المنصرم، وأسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة زوجته،عدة تساؤلات بالجملة حول الكيفية التي جرى من خلالها التوصل إلى "الخلية القسامية".

الاحتلال كشف أمس عن تفاصيل جديدة حول كيفية الوصول "خلية بيت فوريك" ، حيث اعتبرت أن عملية اختطاف "كرم رزق" أحد أعضاء الخلية الذي أصيب خلال العملية حسب الروايات الإسرائيلية هي الخيط الذي قاد إلى كشف الخلية.

المراسل العسكري للقناة العاشرة الإسرائيلية وضح كيفية تفاصيل الوصول إلى الخلية المُنفذة،حيث زعم أنه : "بعد معلومات استخبارية دقيقة صعد عناصر الوحدات الخاصة للطابق الثالث وخطفوا من السرير كرم رزق أحد المتهمين بالمشاركة في عملية قتل الزوج هنكن".

ومضى متابعا: "  الشاب كرم رزق دخل للمستشفى تحت اسم مستعار لهذا كانت الأهمية للمعلومة الاستخبارية التي وصلت لوحدة المستعربين، وبعد خمس دقائق خرجت القوات الخاصة ، حسب تصريحات محمد قبلان الناطق باسم المستشفى للقناة العاشرة الإسرائيلية".

وصلت القوات الخاصة الإسرائيلية المكان ثم  دخلت بالتوالي وبثلاث مجموعات، المجموعة الأولى من ثلاثة أشخاص، تلتها المجموعة الثانية ومن ثم الثالثة التي قامت باحتجاز عناصر أمن المستشفى، وحينها كانت المجموعة الأولى والثانية في طريقها للطابق الثالث، ثم جرى اعتقال الشاب". حسب المراسل العسكري.

 من ناحيته الدكتور سمير الخياط مدير المستشفى قال إنه وطاقم المستشفى لم يكونوا على علم بأن الحديث يدور عن شخص شارك في تنفيذ عملية، وهو دخل للمستشفى تحت اسم مستعار،  وأعطى معلومات مغلوطة عن سبب إصابته، والمريض عولج من تكسر في يده اليسرى.

وحسب قول المريض للطاقم الطبي، هو جرح بسبب سقوط جسم ثقيل على يده، وقال مدير المستشفى "لا علاقة لنا بالعمليات ولا بحركة حماس، نحن نعمل في مؤسسات مدنية، وهدفنا تقديم مساعدات انسانية لكل انسان حتى لو كان يهودياً".

 وكان جهاز "الشاباك"  أعلن بشكل رسمي تمكنه من اعتقال خلية مكونة من خمسة أفراد تابعة "حماس"، لوقوفها وراء عملية  "ايتمار" ، بالإضافة إلى عمليتي إطلاق نار أخريتين على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية  في الشهر المنصرم.

وبحسب المصادر العبرية، فقد ترأس المجموعة الناشط في "حماس" راغب عليوي (37 عاما)، وهو الذي جهز الخلية ووفّر لها السلاح، إلى جانب القسّامي يحيى الحاج حمد (24 عاما)، والذي شارك كذلك في عمليات سابقة، بالإضافة إلى سمير زهير الكوسا (33 عاما)، وهو سائق السيارة التي شاركت في تنفيذ الهجمات الثلاث.

وأضافت أن العضو الرابع في الخلية هو كرم رزق (23 عاما) والذي أصيب بالخطأ من أفراد الخلية خلال تنفيذ العملية وتم اختطافه من قبل قوة خاصة إسرائيلية "المستعربين" من إحدى مشافي مدينة نابلس، بالإضافة للشاب زيد عامر (31 عاما)، وهو الذي كان مسؤولا عن مراقبة المنطقة خلال تنفيذ أعضاء الخلية للعمليات.

 بعد ساعات من توصل الاحتلال إلى المنفذين طالت سيل من الاتهامات السلطة الفلسطينية، فمواقع التواصل الاجتماعي حملت منشوراتها اتهامات تفيد أن من ساعد بوصول المستعربين للشاب المصاب هم أيادي خفية من السلطة الوطنية.

سيل من الاتهامات وجهتها حركة حماس ، طالت الأجهزة الامنية،حيث قالت حركة حماس أن عناصر من الأمن الفلسطيني وصلت إلى المستشفى العربي بنابلس وأجرت تحقيقا مع المصاب كرم رزق،قبل أن تقوم قوات من المستعربين باقتحام المستشفى واعتقال رزق.

 وسائل إعلام عبرية أوردت عن مسؤولين بجيش الاحتلال تلقيهم معلومات مهمة من السلطة، كانت سبباً رئيساً في اعتقال خلية نابلس.

من جهته المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو الزهري قال في تصريح عقب اعتقال الخلية إن الإعلان (الإسرائيلي) حول وجود تعاون أمني مع السلطة الفلسطينية لاعتقال خلية نابلس هو إعلان خطير.

وتأمل أبو زهري في تصريح رسمي خرج  قبل يومين أن يكون الإعلان (الإسرائيلي) كاذباً، مطالباً السلطة بتوضيح موقفها تجاه هذه التصريحات. 

هذه الاتهامات التي جاءت من الاحتلال ومن بعض النشطاء والمتابعين، دعت المؤسسة الأمنية إلى الخروج في بيان تفصيلي لما حصل مع إدارة المستشفى.

وقالت الأجهزة الامنية في بيانها أمس الثلاثاء: " تلقينا اتصال من مدير مستشفى العربي التخصصي، للإبلاغ عن حالة كسور لشاب تعرض لإصابة في العمل في ورشة حداده تابعة لعمه".

وبحسب البيان جاءت دورية من عناصر الأمن وأجرت تحقيقا مع المصاب وأحد أشقائه ثم عادوا أدراجهم.

وتابعت الأجهزة في بيانها: "  اعتقال الشاب كرم كان فجر يوم الاثنين،  ومن  قام بتسليم الشاب للاحتلال، هو أحد الممرضين العاملين في قسم الطوارئ  وأحد المشرفين على علاجه،وهو ينتمي إلى حركة حماس".

وبحسب البيان أوضح أن الممرض اجرى اتصال هاتفيا بأحد ضباط الاحتلال، ثم سلم نفسه للجيش الاسرائيلي قبل عملية الاعتقال بساعة واحدة.

و اعتبرت الأجهزة الأمنية إن  سيل الاتهامات  التي طالتها جاءت  لتشويه صورة الاجهزة الأمنية في الشارع الفلسطيني.

وختمت الأجهزة بيانها داعية الشعب الفلسطيني إلى عدم الانجراف خلف الاتهامات و التشويهات التي تعمق الانقسام الفلسطيني.