مركز القدس: هبة شعبية تؤسس لانتفاضة عارمة

رام الله - دنيا الوطن
تصاعدت الأحداث الأمنية في الضفة الغربية والقدس في الأيام الماضية، فتباين الوصف، بين انتفاضة وهبة شعبية واسعة على الأرض .

الإحصاءات التي توفرت لدى مركز القدس على الأرض، أكدت بأن ما يجري في الضفة والقدس، ليس مسبوقا، من حيث سعته، حجمه، قوته، ومناخة الجمعي الموحد.

هذه الموجة الثورية، أسست لتجذير التغيرات على الأرض، وصنعت منهجية تحول حقيقية، سنشاهدها خلال المرحلية القادمة، سواء كان ذلك على الصعيد المجتمعي أو الحزبي .

الحصاد المقاوم منذ بداية الهبة

الإعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني

عدد الشهداء : بلغ عدد الشهداء منذ الموجة الثورية "انتفاضة شعب" 4 شهداء هم لشهيد مهند حلبي منفذ عملية البلدة القديمة – القدس الشهيد : فادي علوان - العيساوية القدس الشهيد : عبد الرحمن شادي عبد الله - بيت لحم الشهيد: حذيفة ابوسلمان - بلعا- قضاء طولكرم، بالإضافة إلى الشهيدين هديل الهشلمون " الخليل " والشهيد ضياء التلاحمة مما يرفع عدد الشهداء إلى 6 خلال عشرة أيام .

عدد الإصابات : بلغ عدد الإصابات في الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948، 930 إصابة، 66 منها بالرصاص الحي،249 مطاط  565 غاز، 1 دهس، وما تبقى جراء الضرب.

إعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين : بلغ عدد الإعتداءات التي نفذها المستوطنيين في الضفة الغربية والقدس، 123 إعتداءات، توزعت على النحو الآتي:  مهاجمة 100 سيارة فلسطينية، 6 إعتداءات بالضرب، والباقي مهاجمة منازل وعقارات .

الإعتقالات في الضفة والغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948 : بلغ عدد الإعتقالات في الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الماضية 176 فلسطينيا.

الخسائر الإسرائيلية في " انتفاضة شعب "

أولا : قتلى إسرائيليين : قتل 4 من الإسرائيليين خلال سبعة أيام، في هجومين أحده نفذه مقاتلون من حماس، وآخر شنه كادر في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة القدس .

ثانيا : الإصابات بلغ عدد الإصابات في صفوف المستوطنين والجيش الإسرئيلي في الأراضي الفلسطينية بحسب الإحصائات الإسرائيلية 42 إسرائيلي .

ثالثا : عدد أحداث إطلاق الحجارة : بلغت أحداث الحجارة في الضفة الغربية والقدس والمناطق المحتلة عام 1948، 432 حادث كان أعنفها في بيت لحم، رام الله، الخليل .

رابعا : القاء الزجاجات الحارقة والعبوات محلية الصنع : بلغ عدد الزجاجات الحارقة والعبوات 182 عملية القاء، كان 60 % منها في مدينة القدس .

خامسا : إطلاق نار : وقع 13 حادث إطلاق نار خلال أسبوع على مواقع إسرائيلية، حيث برزت رام الله في هذا النوع من الأحداث.

عمليات الطعن : وقعت خلال الايام عمليتي طعن، وثلاثة أخرى تم افشالها .

الفئات المشاركة في الموجة الثورية "انتفاضة شعب ".

أولا القوى الشعبية : شكل المستقلين الرافعة الأساسية للحضور الشعبي المقاوم على الأرض، حيث اعتمد هذا التكوينم على الفئة (من 15 إلى 23 ) عام،وشوهد بشكل واضح في رام الله بيت لحم والخليل .

ثانيا الأحزب الفلسطينية  : كان معظم الحضور الحزبي يتركز بحسب الترتيب كما على النحو الآتي : فتح، حماس، الجبهة الشعبية، الجهاد الإسلامي .

الفئات الطلابية : أظهرت الأحداث الأيام الماضية حضورا مهما لطلبة المدارس، وغيابا واضحا لطلبة الجامعات،الامر الذي يحكم مسار التصعيد خلال الايام القادمة، في حال شاركت الجامعات بقوة خاصة جامعات بير زيت، النجاح، القدس، وجامعات الخليل.

الإجراءات الإسرائيلية لمواجهة الموجة الثورية " انتفاضة شعب" .

أتخذت الحكومة الإسرائيلية جملة من الإجراءات ضد الفلسطينيين في الايام الماضية لمواجهة التصعيد وتمثلت بالآتي .

أولا : قمع منظم لأعمال المقاومة الشعبية من خلال استخدام وسائل تفريق غنيفة في القدس والضفة الغربية مع وضوح في اطلاق الرصاص الحي .

ثانيا : الإعتقالات الواسعة في صفوف الفتية المشاركين في الأحداث، خاصة بمدينة القدس، ثم الضفة الغربية .

ثالثا: هدم منازل منفذي العمليات في القدس وتلويح بتوسعها، في الأيام القادم لتشمل منفذي عملية نابلس، ورام الله .

رابعا : تشديد الإجراءات الإسرائيلية، في القدس عبر اغلاقات البلدة القديمة والمسجد الأقصى بالإضافة إلى تقسم القدس إلى 10 مناطق امنية.

خامسا : دفع 4 وحدات في الجيش الإسرائيلي، للضفة الغربية، ونحو 1200 شرطي إسرائيلي لمدينة القدس خلال الأيام الماضية.

وفي ذات السياق أظهرت إسرائيل محاولات، لتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، عبر اتصالات مع السلطة الفلسطينية، وبالإضافة إلى دفه تدخل أطراف عربية وغربية من أجل تحقيق هذا الهدف .

مقومات استمرار الموجة الثورية  " انتفاضة شعب"

من الواضح أن هناك، موقف للسلطة الفلسطينية ، بتخفيف الموجة الشعبية، بشكل تدريجي، خلال المرحلة القادمة في المدن .

وقال علاء الريماوي مدير المركز " إن توجه السلطة، انهاء الحالة الشعبية في المدن، واتاحة المواجهات في القرى الفلسطينية ".

وأضاف الريماوي " هذا التوجه يحكمه، الزخم المشارك في الأحداث خلال الأيام القادمة، بالإضافة إلى مسار الأحداث يوم الجمعة ".

وتابع الريماوي " هناك فرص مهمة لتواصل الهبة، خاصة في ظل تسارع الأحداث في جانب ارتقاء الشهداء بشكل شبه يومي ".

وربط الريماوي " مستقبل الهبة بجملة من القضايا ".

أولا : توجهات حركة فتح وحجم مشاركتها في الأحداث خلال الأيام القادمة .

ثانيا : توافق حماس وفتح على صيغ جماعية للمشاركة في الأحداث الشعبية خلال الساعات القادمة .

ثالثا : حجم التأثير من قبل الغرب على السلطة الفلسطينية في الأيام القادمة .

رابعا : تسارع أحداث صادمة، في الضفة الغربية بوزن عملية كبيرة ،وعدد من الشهداء من قبل المستوطنيين .

خلاصة:  الأيام القادمة حتى الجمعة،  ونتائج الأحداث فيها على الأرض، تعد الصورة الابرز، لفهم، الأوضاع والمتغيرات القادمة

هذا الأمر، يحكمه جملة أخرى من المعايير العامة، منها موقف السلطة الفلسطينية، وقدرة الجماهير مواصلة زخمها في الطرقات

لكن ما يمكن التأكيد عليه، أن ما أحدثته الهبة أسس، لمستقبل من المواجهة، قابل للاستمرارية بوزن انتفاضة كبيرة خلال زمن ليس طويلا .