رئيس سلطة المياه: الامن المائي مستقبل الدولة الفلسطينية

رئيس سلطة المياه: الامن المائي مستقبل الدولة الفلسطينية
القى رئيس سلطة المياه الفلسطينية م. مازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية وبمشاركة سفيرة فلسطين في ايطاليا السيدة مي كيلة محاضرة مختصة عن واقع المياه في فلسطين حملت شعار "تغذية الكوكب الطاقة من اجل المياه" حضرها مسؤولين من البرلمان الايطالي ومختصين وخبراء في مجال المياه ومتضامنين مع القضية الفلسطين الى جانب الجالية الفلسطينية في مدبنة ميلانو.

حيث استعرض غنيم نبذة مختصرة عن ماساة المياه في فلسطين من خلال عرض لفيلم قصير تتضمن مشاهد لكيفية حصول تلموتطنين على المياه من خلال نقلها عبر الصهاريج نظرا لقلة الكميات المتوفرة نتيجة لسيطرة اسرائيل على مصادر المياه الفلسطينية وحرمانهم من حقهم في الوصول الى المياه. 

واستعرض م.غنيم في المحاضرة المختصة ابرز الجوانب التي يشهدها قطاع المياه الفلسطيني مبينا ان فلسطين من اكثر ابمناطق نزاعا عبى موضوع المياه فهناك ارتباط وثيق بين حقوق المياه والصراعات السياسية وبالتالي فان حياة شعبنا معلقة بالمصلحة السياسية والصراع على موارد المياه في منطقة تعاني من شح موارد المياه.

واضاف غنيم تشهد فلسطين ازمة مائية خانقة جراء الاعاقات الخارجية حول تطوير مصادر المياه فاسرائيل تحكم سيطرتها على احواضنا الجوفية وتنهب مصادرنا المائية وتحرمنا من استغلالها فهي تسيطر على 90% منها.

وتساءل م.غنيم هل من المعقول والمقبول ان يكون نصيب الفلسطيني من المياه 70 ليتر في اليوم وهو صاحب المياه ولا تصله في كثير من الاحيان هذه الكنية مقابل ما يحصل عليه الاسرائيلي 400 ليتر والمستوطن الاسرائيلي من 500-800 ليتر.

واوضح رئيس سلطة المياه ان الوضع في غزة خطير جدا فهو يشهد كارثة مائية تهدد حياة 1.8 مليون نسمة يعانون من شح المياه ومحدوديتها ةمن ازدياد نسبة الملوحة حيث ان هناك 95% من مياه الشرب غير صالحة للاستخدام الادمي

واشار غنيم اننا وعلى الرغم من هذه الصورة القاتمة الا اننا مصرون على اقامة دولتنا من خلال اعادة البناء وتطوير البنية التحتية والمؤسسية لقطاع المياه والصرف الثحي حيث يكمن الحل الرئيسي للامن المائي في الضفة الغربية وقطاع غزة
في تطوير مصادر المياه غير التقليدية بالاضافة لاسترداد حقوقنا المائية من المياه الجوفية وحوض نهر الاردن

واكد غنيم على ضرورة تطبيق القانون الدولي الخاص بادارة مصادر المياه المشتركة وتفعيل العمل والتعاون وفقا لمبادئ التوزيع العادل لمصادر المياه بين الشركاء الدوليين وتطبيق معاهدة الامم المتحدة ابخاصة بالمجاري الملئية العابرة للحدود. منوها الى ان العالم يعاني ولا يزال من تاثير الحروب فدعونا نعمل معا لوقف ان تكون المياه عنصرا او مصدرا للحرب ولتكون مصدرا للسلام.

من جانبها اكدت السيدة كيلة في حديثها ان قضية المياه قضية هامة وهي في فلسطين تختلف عن غيرها نتيجة لسيطرة اسرائيل على مصادر المياه.

واكدت كيلة ان قضية فلسطين بحاجة الى التضامن والدعم الكامل بكافة جوانبه السياسبة والفنية والاقتصادية لاننا في فلسطين نمر في ظروف صعبة،لذلك من هنا فانني ادعو الجميع للتضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل بكامل الجهود لردع الاحتلال وذلك على المستوى الرسمي والشعبي وخاصة وعملا بما طلبه سيادة الرئيس من ضرورة وجود حماية دولية للشعب الفلسطيني...
البروفيسور البرتو اكد اننا دائما ندعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمياه كذلك حق فلسطيني يعاني من سيطرة الاحتلال وبالتالي يجب ان يحظى بالدعم لاسترداد حقوقه.

وقد عبر المشاركون عن دعمهم وتاييدهم للحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية في كافة جوانبها والتي تعتبر المياه قضيتها الانسانية التي يجب ان تحظى بدعم دولي لحصول الفلسطينيون على مياههم


التعليقات