الصحة تشارك في لقاء حول انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي

الصحة تشارك في لقاء حول انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي
رام الله - دنيا الوطن

شاركت وزارة الصحة في لقاء نظم لانطلاقة الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي مع عدة مؤسسات أهلية ودولية ومجتمعية و ذوى الشأن المختصين ووسائل الإعلام وذلك في مؤسسة بيت الصحافة.

بدورها أكدت د.عايدة حلس من وزارة الصحة على أن وزارتها تؤمن بقوة بأهمية التوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعلاجه في مراحله الأولى والذي يزيد من فرص الشفاء بنسبة 95% مما يمنح السيدة خيارات أكثر للعلاج وفرصة لحياة صحية أفضل.

ٍوأضافت:” إدراكا منا لخطورة هذا المرض الآخذ فى الازدياد على المستوى العالمي، تحديدا في غزة الذي يعتبر الأكثر شيوعا بين انواع السرطان التي تصيب النساء،حيث يمثل 30% من حالات السرطان بين النساء أى ما يعادل 29 من 100 ألف سيدة من نساء قطاع غزة.

و أشارت د.حلس بأن هذا الأمر استدعى وزارتها من خلال دائرة صحة و تنمية المرأة في العام 2010 بتنفيذ برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي بدءا من حملات التوعية المنظمة و الموجهة للسيدات من جميع الفئات لتوضيح طبيعة المرض و أهمية و كيفية قيامهن بالفحص الذاتي للثدي .

و أضافت “”توجت هذه البرامج عن إنشاء وحدة تصوير الثدي فى مركز شهداء الرمال الصحي والتي تستقبل جميع السيدات فوق عمر 40 سنة لعمل فحص الثدي وعمل التصوير الماموجرافى والتليفزيوني لمن تحتاج بالإضافة إلى استقبال الحالات المحولة من أطباء بسبب شكوى في الثدي، منوهة الى انه يتم التعامل مع الحالات حسب حاجتهن من تحويل للجراحة أو أخذ عينة و المتابعة، كما ان جميع هذه الخدمات مجانية و بدون اشتراط تأمين صحي.

و ذكرت د. حلس بأنه يتوجه لمركز شهداء الرمال ما يقارب 1000 حالة سنويا ،حيث تم تشخيص 16 حالة سرطان خلال عام 2014 ،مؤكدة على انه و برغم الجهود المبذولة إلا انه لازال هناك معاناة من تأخر اكتشاف بعض الحالات بسبب الخوف من المرض أو رد فعل المجتمع.

و أكدت حلس خلال كلمتها في اللقاء على أنه رغم الحصار و نقص الأجهزة و تكرار تعطلها الا ان وزارة الصحة لا زالت مستمرة في استقبال الحالات و توفر الجهد الكبير فئ توعية سيدات قطاع غزة بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي من خلال عمل لقاءات إذاعية مع المختصين و حملات توعية فى المجتمع و تدريب واعظات من وزارة الأوقاف لنشر ثقافة الكشف المبكر بالإضافة إلى جهود دائرة التثقيف الصحي بالوزارة داخل المستشفيات والمراكز الحكومية.

ووجهت حلس رسالة لكل سيدة و خاصة اللواتي لدى عائلاتهن سجل في الإصابة بسرطان الثدى ألا تهمل نفسها و تشارك بدورها بعمل الفحص الذاتي الدوري للثدي وعدم التخوف من التوجه لذوى الاختصاص فى حال وجود ى علامة خطر لان صحتها من صحة المجتمع والوطن.

و تمنت حلس أن تتضافر الجهود جميعا و تتوحد من اجل زيادة الوعي الصحي فى المجتمع بأهمية الكشف المبكر وصولا لواقع صحي سليم.

د.سهيلة ترزي ممثلة عن المستشفى الاهلى العربي ثمنت جهود كل من ساهم فى تقديم خدمة لمرضى سرطان الثدي لكي يحد من انتشار هذا المرض ورفع الوعي الصحي ،مؤكدة على دور بعض المريضات النشيطات في العمل المجتمعي فى نشر الوعي الصحي  تصميمهم على مقاومة المرض و الذى اعتبرته اكبر نجاح في تنفيذ حملات التوعية مشيرة إلى أن المستشفى العربي استقبل خلال عام (2014) 1300 فحص منهم 14 حالة سرطان مؤكدة .

و نوهت بأن وبمناسبة شهر أكتوبر الوردي فان المستشفى سيستقبل السيدات فوق 40 عاما لمن لم تسبق لهن الفحص،مشيرة الى ان المستشفى لم تقتصر خدماته فى هذا الجانب على التصوير بل هناك أنشطة تثقيفية للمجتمع و دعم نفسي للمريضات متمنية ان توفر العلاجات الكيماوية و الإشعاعية أيضا للمرضى.

أية عبد الرحمن ناطقة باسم مرضى السرطان و ناشطة فى جمعية بسمة أمل وجهت رسالة الى كل سيدة بالفحص المبكر لسرطان الثدي والسرطان عموما حتى توفر على أهلها عذابات الألم و الوجع مؤكدة على أنها هي نواة المجتمع وأن توفير العلاج و الحياة حق مكفول لها فى القوانين الدولية .

و لفتت بان مؤسسة بسمة أمل انطلقت حملتها من خلال تدريب الطالبات الجامعيات وفي جامعات متعددة  على نشر الوعي الصحي بين طالبات الجامعات.