تحذير من تدفق اللاجئين السوريين والعرب على النمسا

تحذير من تدفق اللاجئين السوريين والعرب على النمسا
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

حذرت المحامية السورية غنوة شحادة  قبل ايام من تدفق اللاجئين على النمسا في تصريح صحفي خصت به دنيا الوطن نقله مراسلنا في النمسا الزميل ناصر الحايك .

وتقول غنوة شحادة :" مر على النمسا ولو أردنا أن نحدد أكثر، مر على مدينتنا الجميلة فيينا خلال الفترة الأخيرة  الكثير من الأحداث الهامة،  وأبرزها تهافت اللاجئين وتدفقهم عليها، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي كمدخل لأوروبا، الأمر الذى جعل بعض سكانها "الاصليون" يتأففون ويتذمرون ويلتفون حول الحزب "الازرق"، المعروف عنه سياسته العدائية تجاه الأجانب، وهذا ما لم نعهده في فيينا،ليس نحن فقط !!، ولكن كل من يعيش ويقيم فيها، وخصوصا فى ظل سياسات الحزب "الاحمر الاشتراكي الديمقراطي" المتزنة  والمتسامحة.

نحن من واجبنا كنمساويين من أصول "أجنبية" أن نحمي مدينتنا من مصير قد لايبشر بالخير، مصير قد ينتظرها وينتظرنا اذا وصل الحزب "الأزرق" الى سدة الحكم، ودورنا هنا ان نكون ايجابيين وأن لا نكتفى بالوقوف في خانة المتفرج، بل علينا التوجه الى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتنا لحماية مدينتنا ومستقبل أطفالنا.

ومن الجدير بالذكر أن الحزب الاشتركي الديمقراطي رشحني عنه  للانتخابات القادمة، التى من المقرر اجراؤها فى 11/10/2015 ،كمستشارة للحى السادس(6) في العاصمة- فيينا، باعتبارى عضوة فعالة في الحزب منذ اكثر من 11 عاما.

تنويه : في اتصال هاتفى أكدت لنا المحامية (غنوة شحادة)،  بأنها على أتم الاستعداد للاجابة، وبالمجان على الاستفسارات القانونية التى تصلها عبر "وتس أب" أو فايبر"، إلا أنها اشترطت على الراغبين في التواصل معها الاختصار الشديد في طرح الاسئلة نظرا لضيق الوقت."انتهى الاقتباس.

صرخة المحامية غنوة شحادة تعتبر غريبة ان تصدر عن سيدة سورية الأصل نمساوية الجنسية حاليا مع ان اللاجئين الذين يتدفقون على النمسا هم من السوريين الهاربين من جحيم الحرب السورية.واحترم موقفها لانها قامت بخدمة عدد كبير من المهاجرين وبالتالي فموقفها يعبر عن ازمة حقيقية قادمة ضد اللاجئين العرب .

واعتقد ان على الدول العربية مسؤولية كبيرة تجاه ما يجري بسوريا وان لانحل أزمة إنسانية مؤقتا على حساب جاليات عربية مهددة في حياتها ومعيشتها بدول أوروبا حتى ان المانيا اعلنت انها اكتفت بعدد اللاجئين السوريين وطالبت دول أوروبية اخرى بان تتحمل مسؤوليتها الانسانية تجاههم ولم تناشد العرب لانها تعرف مسبقا انهم يرفضون استقبال المزيد من اللاجئين السوريين .

اتمنى على أوروبا ان تقدم الدعم المالي اللازم لبعض الدول العربية لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين

واشاطر المحامية غنوة شحادة خوفها حتى لانجد أنفسنا بعد وقت في وضع أمام ازمة خطيرة وهي هجرة معاكسة للجاليات العربية في أوروبا اذا وصلك احزاب يمينية للحكم في بعض دول أوروبا بسبب الاضطهاد وكراهية الأجانب وهي أحزاب موجود في كل أوروبا وتقرع طبول طرد المهاجرين العرب ليل نهار .

 

التعليقات