المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين يعقد اجتماعه الأسبوعي لتباحث الأوضاع السياسية العامة

رام الله - دنيا الوطن
عقد المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتباحث في الأوضاع السياسية العامة وأصدر البيان التالي:

تعيش أمتنا الإسلامية مرحلة مفصلية في تاريخها تحتاج من قادة الرأي فيها وخاصة العلماء توضيح ما التبس من مفاهيم عند العامة وأمام الرأي العام العالمي، وعليه وبناء لكوننا علماء دين من السنة والشيعة يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن الأمور تتجه من جديد في العالم الإسلامي لإنتاج فتنة مذهبية جديدة وتصوير أن الروس يساعدون الشيعة في مواجهة السنة كما كانوا يحاولون في الماضي تصوير أن الأميركان يساعدون السنة في مواجهة الشيعة، وواقع الأمر أن ما يحصل هو خلاف في المواقف السياسية لا علاقة للمذاهب بها، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن حقيقة الحرب المفتوحة اليوم هي حرب على خط المقاومة أي بين أميركا والصهاينة وأتباعهما وبين خط المقاومة المتمثل اليوم بإيران وسوريا والعراق والمقاومة اللبنانية وحليفتهم روسيا والصين.

ثانياً: إن المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين ينظر إلى الانتفاضة الثالثة في فلسطين المحتلة بأنها بارقة أمل وضوء منبعث في آخر النفق المظلم الذي دخلنا فيه منذ بداية ما سمي زوراً بالربيع العربي وهو عودة لتصويب البوصلة في الاتجاه الصحيح والذي نأمل أن تنتبه الأمة من وراءه إلى حقيقة الخطر الكامن في الأمة وهو الغدة السرطانية المتمثلة بالكيان الصهيوني، والحل الوحيد هو نهج المقاومة.

ثالثاً: ندعو إلى إيقاف الحرب الدائرة في اليمن واللجوء إلى طاولة الحوار بين أطياف الشعب اليمني، ذلك أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشكلة اليمنية وأن الإصرار على الاستمرار في الحرب سيؤدي إلى خسائر إضافية نحن بغنى عنها.

 رابعاً: يدعو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين إلى إجراء تحقيق شفاف حول فاجعة منى لوضع الأمور في نصابها القانوني وتحميل المسؤولية لكل مقصر في هذا الاتجاه ورفع الالتباس الحاصل حول هذا العدد الضخم من الضحايا وهل هو مقصود أم مجرد خطأ بشري فادح.

خامساً: في لبنان يدعو المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين إلى أن يعمل أقطاب الحوار على الوصول إلى اتفاق حول انتخاب رئيس جمهورية قوي وما دام أن الأستاذ وليد جنبلاط لا مانع لديه من وصول العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية فلنذهب إلى جلسة انتخاب سريعة وننهي هذا الموضوع لننصرف إلى الإصلاحات اللازمة في بنية النظام اللبناني.

التعليقات