فؤاد: غياب المرجعيّات وتلاشي الجدّيّة في المشاركة الفاعلة في النشاطات التي تدعو اليها المنظمة

فؤاد: غياب المرجعيّات وتلاشي الجدّيّة في المشاركة الفاعلة في النشاطات التي تدعو اليها المنظمة
رام الله - دنيا الوطن
انطلاقا من الملفّ الذي طرحه موقع ناشط الإعلامي، حول تخلّف النّاس عن المشاركة الفاعلة في النشاطات المنظمة التي تدعوا إليها الفصائل سواء تحت عناوين وطنيّة أو اجتماعيّة، التقينا بالحاج فؤاد أبو العبد الذي أكّد أن لا شيء يدلّ على جدّية في التحرّكات واختصارها على مسؤولي الفصائل وعدد محدّد من الفصائليّين بجعلها تحرّكات إعلاميّة، هدفها تذكير النّاس بوجود الفصائل، لا مشروع جدّي لتأطير وتنظيم النّاس وانخراطهم ضمن مشروع واضح سواء وطني أو إجتماعي.

الفصائل التي ابتعدت بمشاريعها وخدماتها عن النّاس، لا تقدّم لهم أجوبة حقيقيّة عن مستقبلهم ولا تؤمّن لهم أيّ خدمات فعليّة، وإذ أخذنا موضوع الأضرار وأنا شخص متضرّر بنسبة متواضعة، لا أجد إجابة إذا كان هناك تعويض أم لا، أو متى سيتمّ ذلك، هذا مثل عن التعامل الذي يجعلني لا أشعر بالجدّية أو الإطمئنان لكلام الفصائل.

وتابع الحاج أبو العبد، هناك مهزلة حقيقيّة بين الكلام الإعلامي وخطابات المسؤولين وممارساتهم على الأرض التي تختلف جذريّاً، هم يدعوننا إلى التمسّك بالقضيّة الوطنيّة وبالمخيّم وبرفض الهجرة دون أن يقولوا لنا، كيف نحمي أنفسنا من اشتباكاتهم العبثيّة أو تأمين لقمة العيش أو تعليم أبنائنا أو.. أو...أو.... بصراحة بيبيعونا حكي بدون أي فعل.

نعم هذا هو السبب الرئيسي لوجود فجوة عميقة بين الناس والفصائل، كنّا في السّابق ملتفّين حول الفصائل لأن ممارساتها كانت متوافقة مع أقوالها، أما اليوم، فلا نشعر بأي شيء من هذا، أي شخص تأتيه دعوة من أي إطار غير مقتنع بكلامه، فبالتأكيد لن يلبّي الدعوة.

التعليقات