ضمن ارهاصات عقد جلسة المجلس الوطني : "الرئاسة وفتح" تهاجمان عضوي لجنة تنفيذية بقسوة و"هجمات سريعة" متبادلة ..!

ضمن ارهاصات عقد جلسة المجلس الوطني : "الرئاسة وفتح" تهاجمان عضوي لجنة تنفيذية بقسوة و"هجمات سريعة" متبادلة ..!
رام الله - دنيا الوطن

في تصريحات متواترة متوترّة شنّت الرئاسة الفلسطينية من جهة وحركة فتح من جهة أخرى هجوماً حادا على عضوي لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية .

الرئاسة تهاجم تيسير خالد :

ففي بيان مفاجيء للرئاسة الفلسطينية هاجمت فيه تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية في المنظمة عن الجبهة الديمقراطية , وقالت الرئاسة في بيانها :"إن ما يصدر من تصريحات استباقية حول موقف القيادة كثيرا ما وضع هؤلاء في مواقف محرجة لم تكن لديهم الشجاعة للتراجع عنها، كما حصل مع عضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد الذي سبق ووصف أجهزة الأمن الفلسطينية بكلام سخيف كأنها عصابات 'الجستابو' عندما حصلت حادثة الطفل في بيت لحم، دون أن ينتظر الإجراءات المشددة التي اتخذت بحق كل المتورطين من الأجهزة الأمنية التي تبقى سندا ودرعا لأمن المواطن الفلسطيني ولا يسمح لها بتجاوز القانون" وسبق مهاجمة خالد وصف تصريحات بعض التنظيمات بالمشككة والمزاودة دون مسؤولية .

الديمقراطية تستنكر وتطالب تدخل الرئيس ! 

وبعد بيان الرئاسة اصدر قيس ابو ليلى المعروف بقربه من قيادات فتحاوية والرئاسة الفلسطينية كذلك بيانا يطالب فيه الرئيس ابو مازن بالتدخل لوقف اصدار بيانات باسم الرئاسة وقال في تصريح وصل دنيا الوطن :"استغرب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما نشرته وكالة وفا تحت عنوان "تصريح صادر عن الرئاسة" وما تضمنه من إساءة لمواقف الجبهة الديمقراطية وتهجم على ممثلها في اللجنة التنفيذية الرفيق تيسير خالد، ووصفه بأنه افتعال لمعارك وهمية تزيد من الانقسامات في الصف الفلسطيني في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى خطوات ملموسة لتعزيز تلاحم الصف الوطني في مواجهة التصعيد الذي تواصله حكومة الاحتلال كرد استباقي يهدف لقطع الطريق على ما أعلنه خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

        وأضاف أبو ليلى أن الجبهة الديمقراطية هي آخر من يمكن اتهامه بالتشكيك والمزاودة وانعدام المسؤولية. فالجميع يعلم أنها كانت منذ البداية من المعارضين للالتزامات المجحفة التي أملاها اتفاق أوسلو على الجانب الفلسطيني، وأنها دعت باستمرار إلى التحرر من هذه الالتزامات، وفي مقدمتها التنسيق الأمني. وإن هذه الدعوات لم تكن تصريحات استباقية بقدر ما كانت تعبيراً عن سياسة ثابتة تقع في صميم المسؤولية الوطنية للجبهة في أن تطالب وتضغط من اجل تصويب السياسة الرسمية الفلسطينية انسجاماً مع ما تراه تجسيداً للمصلحة الوطنية العليا، فذلك هو الدور المطلوب منها كفصيل رئيسي في إطار الديمقراطية التعددية التي كانت دوماً مصدر اعتزاز للشعب الفلسطيني والتي يبدو أن البعض بات يضيق ذرعاً بها. وإذا كانت هذه الدعوات التي بادرت الجبهة الديمقراطية إلى إطلاقها قد أصبحت موضع إجماع وطني فإن هذا دليل على صحتها ومن الغريب أن يرى فيه البعض استباقاً أو مزاودة.

        ودعا أبو ليلى الأخ الرئيس أبو مازن إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه التصريحات المستهجنة التي تنسب إلى الرئاسة وذلك حفاظاً على مكانة الرئاسة وصوناً لدورها المطلوب في توحيد الصف الوطني الفلسطيني وفي الحفاظ على نقاء العلاقات الأخوية بين فصائل م.ت.ف.

علي اسحق وبيان صادم :

وفي بيان صادم هاجم علي اسحق عضو اللجنة التنفيذية رئيسه في اللجنة الرئيس ابو مازن واصفا خطابه بالملتبس ومخيب للآمال وأقل من التوقعات .

وقال اسحق في بيانه المثير للجدل لتوقيت اصداره :"انتقد علي اسحق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية امين عام جبهة التحرير الفلسطينية الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني ابو مازن في الامم المتحدة معتبرا إياه " تضليلي ومخيب للآمال ولايحمل جديدا" .

واضاف :"الخطاب كان اقل من التوقعات ومليء بالشكوى والاستجداء ويفتقر إلي رؤية وخارطة طريق وكان مليئا بالتساؤلات دون تقديم الإجابات"

وأشار كنا ننتظر مواقف سياسية واضحة من رأس الهرم الفلسطيني والتزام واضح بما قررته المؤسسات القيادية الفلسطينية وخصوصا المجلس المركزي الفلسطيني الذي قرر إلغاء التنسيق الأمني وفك كل اشكال الارتباط مع الاحتلال وإنهاء الانقسام .


وختم اسحق تصريحه بمطالبة الرئيس عباس بالالتزام بقرارات المؤسسات الفلسطينية وفي مقدمتها المجلس المركزي وإلغاء التنسيق الأمني مع الاحتلال والعودة إلي المؤسسات القيادية الفلسطينية وخصوصا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لصياغة
السياسة الفلسطينية المركزية بعيدا عن التفرد في اتخاذ القرارات وهي السياسة المتبعة حتى الان .

فتح ترد ببيان شديد اللهجة :

وفي سياق الرد على بيان اسحق وصف احمد عساف الناطق الرسمي باسم فتح عضو اللجنة التنفيذية بانه يحاول اعادة انعاش الذات بعد السقوط لعقدين و واكثر في مستنقع النسيان ، ان لم يكن في القطب المتجمد بحسب نص بيان فتح .

وقال عساف في معرض رده على سؤال حول تصريحات اسحق التي وصف بها خطاب الرئيس بالتضليلي : من الواضح ان اسحاق الذي ضل الطريق وغاب عن الساحة الوطنية وميدان الفعل والعمل الوطني لعشرات السنوات ، تضرر نتيجة للحراك الذي اوجده الرئيس ابو مازن في اللجنة التنفيذية مؤخرا ، والذي هدد بانهيار مناصب ومكاسب شخصية لنموذج المنسيين الخارجين عن نطاق الذاكرة الفلسطينية الجمعية اللامحدودة كعضوها علي اسحاق ، فلم يجد مناسبة ليستفيق من غيبوبته الطويلة والمملة الا خطاب الرئيس في الأمم المتحدة ، لا عادة اثبات حضوره .

وتساءل عساف عما اذا كان عشرة من المواطنين الفلسطينيين يعرفون او يعلمون بوجود اسحاق في رأس الهرم السياسي الفلسطيني .

وانتقد عساف فقدان روح المسئولية والموضوعية والمصداقية عند اسحاق ، وقال :" هذه السمات هي احدى مقومات الشخصية الوطنية القيادية وخاصة عندما تكون في موضع القرار الأول ، أما اسحاق فقد مارس الضلال بعينه عندما اتهم الرئيس بالتفرد ، او التضليل "

واضاف عساف لامعنى ولا تفسير لكلام اسحاق عن الرئيس سوى انه كان (الحاضر الغائب) في اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واكد عساف ان النقد البناء حق بل نعتبره في حركة فتح واجب ، لكننا في حركة فتح لن نقبل ولن نسكت عمن كانوا ومازالوا يرون امورنا الوطنية بعدسات الغير ، ففاقدوا الرؤية الوطنية اصلا ،لا يمكنهم صياغة موقف لذا نراهم يستفيقون من غيبوبتهم فجأة ، او يتم ايقاظهم ليكيلوا الاتهامات الباطلة لرئيس الشعب الفلسطيني وقائد حركة تحرره

علي اسحق يهاجم الرئيس بشدة

وبعد بيان فتح شديد اللهجة رد علي اسحق ببيان آخر انه لن يخاف , واعتبر علي اسحق عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية امين عام جبهة التحرير الفلسطينية مهاجمة الرئاسة وصبيانها لأعضاء في اللجنة التنفيذية انتقدوا سياسة الرئيس وسلوك بعض الجهات في السلطة أمر غير مسبوق في العلاقات الوطنية مؤكدا ان هذا الأمر لن يخيفنا أو يثنيننا منى الان وصاعدا عن توجيه النقد لكل السياسة الفلسطينية في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني .

وقال اسحق ان مهاجمة الرئاسة الفلسطينية لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد بسبب موقف اتخذه من تصرفات الأجهزة الأمنية تجاه احد الشبان في مدينة بيت لحم ووصف الرئاسة لخالد بضياع البوصلة والفاظ غير لائقة لهو سابقة خطيرة وغريبة وتنم عن ضيق الرئاسة الفلسطينية بالرأي والرأي الآخر .

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية ان قيام الرئاسة بالطلب من احد صبيانها وماجوريها بمهاجمتي شخصيا وبعبارات لاتليق لهو دليل إضافي علي ان الرئاسة لاتعير أي اهتمام ولا تحترم أعضاء اللجنة التنفيذية الذين تتعامل معهم باعتبارهم موظفين لديها وليس لهم الحق بالانتقاد بل بمباركة السياسة المتبعة من قبل الرئاسة سواء كانت صحيحة أو خاطئة .

وأكد علي اسحق انه لم يكن يوما متمسكا بمقعده في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا عن تنظيمه جبهة التحرير الفلسطينية ,ولكنه لن يسكت منذ الان عن أسلوب التعامل الرئاسي الدوني معه ومع غيره من أعضاء اللجنة التنفيذية الذي تتبعه الرئاسة تجاهم.

وطالب اسحق في نهاية تصريحه أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالوقوف في وجه هذه السياسات والتقاليد الجديدة المستهجنة ضد اللجنة التنفيذية واعضائها ووقف هذا التطاول عند حده

عقد جلسة الوطني :

وأسرّ عضو قيادي بارز لدنيا الوطن ان عقد جلسة الوطني سيكون في 15 ديسمبر من العام الجاري وانّ التحضيرات تجري على قدم وساق من أجل انجاح عقد الجلسة العادية للمجلس الوطني .

وتاتي تلك التصريحات المتواترة المتوترة ضمن ارهاصات عقد جلسة المجلس الوطني المرتقبة ..