أبو ليلى يستهجن التهجم على مواقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثليها

أبو ليلى يستهجن التهجم على مواقف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثليها
رام الله - دنيا الوطن

استغرب النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما نشرته وكالة وفا تحت عنوان "تصريح صادر عن الرئاسة" وما تضمنه من إساءة لمواقف الجبهة الديمقراطية وتهجم على ممثلها في اللجنة التنفيذية الرفيق تيسير خالد، ووصفه بأنه افتعال لمعارك وهمية تزيد من الانقسامات في الصف الفلسطيني في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى خطوات ملموسة لتعزيز تلاحم الصف الوطني في مواجهة التصعيد الذي تواصله حكومة الاحتلال كرد استباقي يهدف لقطع الطريق على ما أعلنه خطاب الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

        وأضاف أبو ليلى أن الجبهة الديمقراطية هي آخر من يمكن اتهامه بالتشكيك والمزاودة وانعدام المسؤولية. فالجميع يعلم أنها كانت منذ البداية من المعارضين للالتزامات المجحفة التي أملاها اتفاق أوسلو على الجانب الفلسطيني، وأنها دعت باستمرار إلى التحرر من هذه الالتزامات، وفي مقدمتها التنسيق الأمني. وإن هذه الدعوات لم تكن تصريحات استباقية بقدر ما كانت تعبيراً عن سياسة ثابتة تقع في صميم المسؤولية الوطنية للجبهة في أن تطالب وتضغط من اجل تصويب السياسة الرسمية الفلسطينية انسجاماً مع ما تراه تجسيداً للمصلحة الوطنية العليا، فذلك هو الدور المطلوب منها كفصيل رئيسي في إطار الديمقراطية التعددية التي كانت دوماً مصدر اعتزاز للشعب الفلسطيني والتي يبدو أن البعض بات يضيق ذرعاً بها. وإذا كانت هذه الدعوات التي بادرت الجبهة الديمقراطية إلى إطلاقها قد أصبحت موضع إجماع وطني فإن هذا دليل على صحتها ومن الغريب أن يرى فيه البعض استباقاً أو مزاودة.

        ودعا أبو ليلى الأخ الرئيس أبو مازن إلى التدخل من أجل وضع حد لهذه التصريحات المستهجنة التي تنسب إلى الرئاسة وذلك حفاظاً على مكانة الرئاسة وصوناً لدورها المطلوب في توحيد الصف الوطني الفلسطيني وفي الحفاظ على نقاء العلاقات الأخوية بين فصائل م.ت.ف.

        وختم أبو ليلى بدعوة الجميع إلى الابتعاد عن لغة المهاترات التي لا طائل من ورائها سوى تسميم الأجواء بين القوى الوطنية الفلسطينية وإلى التركيز على الحوار المسؤول حول سبل مواجهة التحديات الخطيرة التي تجابهها حركتنا الوطنية.