(بالصور) مهند الوليد يعانق مهند الشهيد ويوحدا الوطن

(بالصور) مهند الوليد يعانق مهند الشهيد ويوحدا الوطن
 رام الله - دنيا الوطن
عانق مهند الحلبي الوليد في قطاع غزة، مهند الحلبي الشهيد في الضفة الغربية، ليحققها معا وحدة شطري الوطن المنقسم.

الأول ولد في مستشفى مبارك ويقطن في بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، والثاني قضى شهيدا على تراب مسرى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ويقطن في محافظة رام الله والبيرة في الضفة.

عصر اليوم تهاتفت والدتها الوليد والشهيد بتنظيم من اللجنة التنسيقية لكادر من الإنتفاضة الشعبية الأولى "انتفاضة الحجارة"، التي باركت المولود الحلبي خلال زيارته لعائلته.

الوالدتان وخلال المكالمة الهاتفية بكيتا فرحة. الأولى بكت فرحة بوليدها الذي خلد أسم بطل من أبطال شعبنا الخالد، بينما بكت الثانية فرحة بالمولود الذي سيخلد اسم نجلها الشهيد.

الوالدتان خلال المكالمة، تقولان:"ذرفنا الدموع ليس حزنا على الشهيد وانما لكبرياء هذا الشعب العظيم وما سمعناه من والدة الشهيد مهند لترفع فيه معنوياتنا باننا كلنا فداء الوطن خلف قائد مسيرتنا الرئيس محمود عباس ابو مازن رحم الله شهدائنا الابرار" .

زياد أبو طعيمة والد مهند الوليد قال خلال زيارة وفد التنسيقية له: إنه ثر تسمية مولوده الذي رزق به باسم "مهند الحلبي" تيمنًا باسم الشهيد الحلبي الذي قدم روحه دفاعًا عن وطنه، وعرضه قدسنا الغالي. وهذا أقل الواجب بتخليد أسماء من قدموا أسماءهم وأرواحهم من أجل فلسطين.

وأضاف: أن هذه التسمية تعبر عن تمسك شعبنا بالشهداء وتكريمهم وأننا شعب ووطن وجسد وهم وقضية وألم واحد، لذلك ليس من الغريب أن يرتقي شهيد في القدس، ومواطن من غزة يتيمن به في تسمية مولوده.

ودعا أبو طعيمة الآباء الى تخليد أسماء القادة، والشهداء العظام، فليس التخليد بذكر سيرة الشهداء فقط، بل بتخليد أسمائهم، بإبقائهم حيةً في نفوسنا ما حيينا.

وفي كلمة التنسيقية، قال بسام الخطيب: إن شهداؤنا راياتنا، شهداؤنا مآثرنا، شهداؤنا أمجادنا، شهداؤنا نبض قلوبنا، شهداؤنا عز تاريخنا، شهداؤنا النور والأمل، شهداؤنا هم البسمة المرسومة في وجوه كل الأحرار، شهداؤنا هم وجه ثورتنا الشامخة وهم قناديل السماء المسرجة بالدماء الطاهرة والأنفس الزكية، شهداؤنا عبق النصر ومسك الحياة.

وأضاف، أن معادلة هذه الأمة تقول: إن من يموت لأجل نفسه سيعيش صغيراً ويموت صغيراً، ومن يعيش لأجل أمته سيتعب كثيرا ولكنه يعيش عظيماً ويموت عظيما، والعظمة بكل معانيها وتفاصيلها تنساب انسيابا من دم الشهيد، لتُزرَع في كل مكان وفي كل قلب وفي كل نفس وليتربى عليها الجيل تلو الجيل، فتصبح أمتنا مدرسة للشهداء ومدرسة للعظماء.

وأكد ان مهند هو أسم من أسماء السيف، والحلبي أسم تاريخي لعائلة ترفض الظلم منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.

وقدم وفد التنسيقة هدية تذكارية لعائلة الوليد في ختام الزيارة.